وما أحسن ما قاله سيدنا احمد الرفاعي رضي الله عنه في كتابه (البرهان) وهو: "أي سادة، كل حال القوم من أولهم إلى آخرهم تحت أربع درجات وكل حال العلماء والفقهاء كذلك.
فأما الدرجة الأولى من حال القوم: فدرجة رجل طلب المرشد لما رأى من إقبال العامة على الطائفة فأحب ذلك وفرح بالرواق والجمعية والزي.
والدرجة الثانية: درجة رجل طلب المرشد عن حسن ظن بالطائفة فأحبهم وأحب ما هم عليه وأخذ بصميم القلب كل ما نقل عنهم وأخذ منهم بالاعتقاد الصحيح النظيف.
الدرجة الثالثة: درجة رجل سلك المقامات وقطع العقبات وبلغ من الطريق العوالي من الدرجات ولكن وقف تارة عند قوله تعالى {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيد}فصلت53. فساعة يرى الكون بمشهد الآية التي أُريت له فيغيب بها عمن أراه إياها. وساعة يرى نفسه بمشهد الآية التي أريت له في نفسه فيغيب بها وهذا المشهد مشهد الإدلال ومنه تحصل الشطحات والتجاوز وإظهار العلو على العوالي والبروز بحال السلطنة والظهور بالقول والفعل والحول والقوة.
والدرجة الرابعة: درجة رجل سلك الطريق مقتفيا آثار النبي صلى الله عليه وسلم في كل قول وفعل وحال وخلق، حاملاً راية العبدية فارشًا جبين الذل في الحضرة الربانية يشهد على هامه {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهه}القصص 88، ويقرأ من صحيفة جبهة كل ذرة مخلوقة {أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ} الأعراف54. يقف عند حده ويبسط على تراب الأدب بساط خده ويمر في أثناء سيره على عقبات الآيات فينصرف عنها إلى المعبود {وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدا} الكهف110.
فصاحب الدرجة الأولى محجوب.
وصاحب الدرجة الثانية محب.
وصاحب الدرجة الثالثة مشغول.
وصاحب الدرجة الرابعة كامل.
وفي كل درجة من الدرجات المذكورات درجات كثيرة تظهر للعارف من حال الرجل.
فأما الدرجة الأولى من حال القوم: فدرجة رجل طلب المرشد لما رأى من إقبال العامة على الطائفة فأحب ذلك وفرح بالرواق والجمعية والزي.
والدرجة الثانية: درجة رجل طلب المرشد عن حسن ظن بالطائفة فأحبهم وأحب ما هم عليه وأخذ بصميم القلب كل ما نقل عنهم وأخذ منهم بالاعتقاد الصحيح النظيف.
الدرجة الثالثة: درجة رجل سلك المقامات وقطع العقبات وبلغ من الطريق العوالي من الدرجات ولكن وقف تارة عند قوله تعالى {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيد}فصلت53. فساعة يرى الكون بمشهد الآية التي أُريت له فيغيب بها عمن أراه إياها. وساعة يرى نفسه بمشهد الآية التي أريت له في نفسه فيغيب بها وهذا المشهد مشهد الإدلال ومنه تحصل الشطحات والتجاوز وإظهار العلو على العوالي والبروز بحال السلطنة والظهور بالقول والفعل والحول والقوة.
والدرجة الرابعة: درجة رجل سلك الطريق مقتفيا آثار النبي صلى الله عليه وسلم في كل قول وفعل وحال وخلق، حاملاً راية العبدية فارشًا جبين الذل في الحضرة الربانية يشهد على هامه {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهه}القصص 88، ويقرأ من صحيفة جبهة كل ذرة مخلوقة {أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ} الأعراف54. يقف عند حده ويبسط على تراب الأدب بساط خده ويمر في أثناء سيره على عقبات الآيات فينصرف عنها إلى المعبود {وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدا} الكهف110.
فصاحب الدرجة الأولى محجوب.
وصاحب الدرجة الثانية محب.
وصاحب الدرجة الثالثة مشغول.
وصاحب الدرجة الرابعة كامل.
وفي كل درجة من الدرجات المذكورات درجات كثيرة تظهر للعارف من حال الرجل.