قلعة الروحانيات للشيخ ابوبلال السوسي المغربي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
قلعة الروحانيات للشيخ ابوبلال السوسي المغربي

رقم الواتساب المباشر للشيخ 00212627384404

مرحبا بكم في منتدى قلعة الروحانيات للشيخ المغربي السوسي نقدم لكم افضل ما في علم الروحانيات و اصولها نقدم لكم خدمات الجلب و التهييج الخواتم الروحانية فك السحر بكل انواعه السحر الاسود ارجاع المطلقة استخراج الكنوز داخل المغرب للتواصل واتساب 00212627384404

للتواصل مع قيدوم و شيخ الشيوخ المغاربه ابوبلال السوسي على رقمه الخاص على الواتساب 00212627384404

    الادب فالتربية ثم التزكية

    الشيخ ابوبلال المغربي
    الشيخ ابوبلال المغربي
    Admin


    المساهمات : 2501
    تاريخ التسجيل : 25/06/2017

    الادب فالتربية ثم التزكية  Empty الادب فالتربية ثم التزكية

    مُساهمة من طرف الشيخ ابوبلال المغربي الجمعة فبراير 02, 2018 2:00 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين و صل اللهم على سيدنا محمد الفاتح الخاتم و على اله الاطهار و اصحابه الاخيار وبعد ,

    اتفق المشايخ الكاملين و العارفين المحققين على أن الأدب في طريق أهل الله تعالى آكد كل أمر و جامعٌ لكل خير و بر ، و نصوا على أن من لازم سلوك سبيله في جميع ذلك وصل واتصل ، ومن حاد عن نهجه انقطع و انفصل ، وذلك لأن الطريق آداب كلها ، لكل وقت أدب و لكل حال أدب و لكل مقام أدب.
    قال صلى الله عليه و سلم " أدبني ربي فأحسن تأديبي ثم أمرني بمكارم الأخلاق ". و من تعريفاته جاء في "العوارف" :" الأدب تهذيب الظاهر و الباطن ، فإذا تهذب ظاهر العبد و باطنه صار أديبا ."
    قال الشيخ محي الدين رضي الله عنه:" الأدب جماع الخير ..."
    ونقل في "العوارف" عن عبد الله ابن المبارك أنه قال: "الأدب معرفة النفس." فإذا عرف العبد النفس صادف نور العرفان و من عرف نفسه فقد عرف ربه. .
    جاء في "العوارف" لعبد الله بن المبارك قال الشيخ محيي الدين النووي رحمه الله تعالى في فتاويه ما معناه : "من عرف نفسه بالضعف والإفتقار إلى الله تعالى والعبودية له عرف ربه بالقوة والربوبية والكمال المطلق والصفات العليا ."
    وما أحسن قول بعضهم فى الأدب :
    " الأدب أن يؤدب العبد ظاهره وباطنه ، أما ظاهره فبالشريعة بأن يتبع السنة، قولا وفعلا، وأما باطنه فبالحقيقة بأن يرضى بما يرد عليه من الله ويتلقاه بالقبول، ويرى أن الكل نعمة عليه من الله تعالى ، إما عاجلة وإما آجلة، فالعاجلة بلوغ النفس محبوبها عاجلا، والآجلة آأنواع المضار و المكاره، فإنه يثاب عليها آجلا ويحط بها عنه من خطيئاته، فهي نعمة بهذا الاعتبار ، وصاحب هذا الأدب هو المخصوص برؤية النعم في طيّ النقم، فيرى نعم الله تعالى عليه ظاهرة وباطنة."

    و مدار التربية والتزآية في طريقتنا المحمدية على إقامة الورد الأصلي المعلوم الذي لا يصح الدخول فيها بدونه لأحد من الخصوص ولا من العموم ، وكذا توابعه من الأذكار المشمولة باللزوم معه ، وهي الوظيفة المعروفة وذآر الهيللة بعد عصر يوم الجمعة بالمحافظة في جميع ذلك على الشروط المشروطة والآداب التي هي بغاية الحسن . و آكد الشروط و أعظمها المحافظة على الصلوات الخمس بآدابها على الحدود المحدودة لها شرعا بقدر الإمكان واسكمال شروطها وآدابها وتمام جميع ما لها من الأرآان ، ثم عمارة ما يقدر على عمارته من الأوقات والساعات بالصلاة على النبى صلى الله عليه و سلم خصوصا بصلاة الفاتح لما أغلق التي هى من أسمى الذخائر، وأسنى البضاعات ، على طريق المحبة والشكر والاعتماد على الفضل المحض الذي ليس المعول إلا عليه في بساط التحقيق من غير التزام خلوة ولا آثرة مجاهدة ولا غير ذلك مما اصطلح عليه في التربية من بعد الصدر الأول ، إذ هذه هي طريقة سيدنا رضي الله عنه التي سلكها وأمره بالتسليك بها سيد الوجود ومنبع الإمداد والجود صلى الله عليه و سلم.
    وفى "جواهر المعاني" أنه صلى الله عليه و سلم بعدما أعلم سيدنا رضي الله عنه بأنه هو الواسطة بينه وبين الله تعالى والممد له و صرح له بأنه هو كفيله ومربيه دون غيره من مشايخ الطريق، وأخبره أنه لا منّة لواحد منهم عليه، لأن جميع ما يصله من الله تعالى فعلى يده صلى الله عليه و سلم وبوساطته ومنه إليه قال له فى وصيته التي أوصاه بها :" الزم هذه الطريقة من غير خلوة ولا اعتزال عن الناس حتى تصل مقامك الذي وعدت به وأنت على حالك من غير ضيق ولا حرج ولا كثرة مجاهدة."

    انتهى بحول الله و قوته

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد سبتمبر 29, 2024 4:23 pm