قلعة الروحانيات للشيخ ابوبلال السوسي المغربي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
قلعة الروحانيات للشيخ ابوبلال السوسي المغربي

رقم الواتساب المباشر للشيخ 00212627384404

مرحبا بكم في منتدى قلعة الروحانيات للشيخ المغربي السوسي نقدم لكم افضل ما في علم الروحانيات و اصولها نقدم لكم خدمات الجلب و التهييج الخواتم الروحانية فك السحر بكل انواعه السحر الاسود ارجاع المطلقة استخراج الكنوز داخل المغرب للتواصل واتساب 00212627384404

للتواصل مع قيدوم و شيخ الشيوخ المغاربه ابوبلال السوسي على رقمه الخاص على الواتساب 00212627384404

    شرح جَوهَرَةُ الكَمَالِ ج 1

    الشيخ ابوبلال المغربي
    الشيخ ابوبلال المغربي
    Admin


    المساهمات : 2501
    تاريخ التسجيل : 25/06/2017

    شرح جَوهَرَةُ الكَمَالِ ج 1 Empty شرح جَوهَرَةُ الكَمَالِ ج 1

    مُساهمة من طرف الشيخ ابوبلال المغربي الإثنين فبراير 05, 2018 4:35 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله الواحد الاحد الفرد الصمد و صلى الله على سيدنا محمد الفاتح الخاتم وعلى آله وصحبه الغر الميامين , و بعد فان هذا الشرح ماخود من كتاب :
    "الفيوضات الرحمانية في شرح عين الرحمة الربانية"
    في هاد الجزء الاخيرو النهائي سيكمل شرح الجوهرة و بالتالي ابرءنا ذمتنا من اي مسؤولية و ردا على مسئي الظن و المنكرين فهؤلاء حتى لو اتيت لهم بالسموات علما و ادلة و البحور مداد لما صدقوا واسلمو و لله ي عباده شؤون فنقول و صيغة صلاة جوهرة الكمال كما ذكرناها في الجزء الاول لمن اراد ان يطلع عليها ولاباس باعادة تذكير للاخوة هي كالاتي :

    اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى عَيْنِ الرَّحْمَةِ الرَّبَّانِيَةِ وَالْيَاقُوتَةِ الْمُتَحَقِّقَةِ الْحَائِطَةِ بِمَرْكَزِ الْفُهُومِ والْمَعَانِي، وَنُورِ الْأَكْوَانِ الْمُتَكَوِّنَةِ الْآدَمِي صَاحِبِ الْحَقِّ الرَّبَّانِي، الْبَرْقِ الْأَسْطَعِ بِمُزُونِ الْأَرْبَاحِ الْمَالِئِةِ لِكُلِّ مُتَعَرِّضٍ مِنَ الْبُحُورِ وَالْأَوَانِي، وَنُورِكَ الْلاَّمِعِ الْذَّي مَلَأْتَ بِهِ كَوْنَكَ الْحَائِطِ بِأَمْكِنَةِ الْمَكَانَي، اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى عَيْنِ الْحَقِّ الَّتِي تَتَجَلَّى مِنْهَا عُرُوشُ الْحَقَائِقِ. عَيْنِ الْمِعَارِفِ الْأَقْوَمِ صِرَاطِكَ التَّامِّ الْأَسْقَمِ. اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى طَلْعَةِ الْحَقِّ بَالْحَقِّ الْكَنْزِ الْأَعْظَمِ. إِفَاضَتِكَ مِنْكَ إِلَيْكَ إِحَاطَةِ النُّورِ الْمُطَلْسَمِ. صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ، صَلاَةً تُعَرِّفُنَا بِهَا إِيَّاهُ.

    قوله: "الكنز الأعظم"،
    يعني الذي هو جامع لجميع الأسرار والعلوم والمعارف والفتوحات والفيوض والتجليات الذاتية، والصفاتية، والأسمائية، والفعلية، والصوّرية. فلما كملت فيه صلى الله عليه وسلم هذه الجمعية كان هو الكنز الأعظم، إذ بسبب ذلك تُستفاد منه جميع المطالب والمنح والفيوض الدينية والدنيوية والأخروية من العلوم والمعارف، والأسرار، والأنوار، والأعمال، والأحوال، والمشاهدات، والتوحيد، واليقين، والإيمان، وآداب الحضرة الإلهية إذ هو المفيض لجميعها على جميع الوجود جملة وتفصيلا فرداً فراداً من غير شذوذ، إذ من فائدة الكنز تحصيل المطالب والمنافع منه صلى الله عليه وسلم.

    قوله: "إفاضتك منك إليك"،
    اعلم أنه لما تعلقت إرادة الحق بإيجاد خلقه برزت الحقيقة المحمدية، وذلك عندما تجلى بنفسه لنفسه من سماء الأوصاف، وسأل ذاته بذاته موارد الألطاف، فتلقى ذلك السؤال منه بالقبول والإسعاف، فأوجد الحقيقة المحمدية من حضرة علمه، فكانت عيوناً وأنهاراً. ثم سلخ العالم منها واقتطعه كلَّه تفصيلاً على تلك الصورة الآدمية الإنسانية، فإنها كانت ثواباً على تلك الحقيقة المحمدية النورانية شبهَ الماء والهواء في حكم الرقة والصفاء، فتشكل الثوب شكل الصورة النورانية، فكان محمد صلوات الله عليه مجمع الكل، وبرهان الصفات،ومبدأَ الأعلا، وكان آدم عليه السلام نسخة منه على التمام، وكانت نسخة الذرية من آدم عليه السلام، وكان العالم برمته علويه وسفليه نسخة من آدم. فتحقِّق هذا النسج تعش سعيداً.
    غير أن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام من كِتَابَيْ محمد وآدم على الكمال العارفون والوارثون نسخة من آدم وظاهر سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وأما أهل الشمال فنسخة من طينة آدم لا غير. وأما التناسل إلى أن جاء زمانه عليه الصلاة والسلام، فصير الله العالم في قبضته أي النبي ومخضة جسم محمد صلى الله عليه وسلم زبدة مخضته أي العالم، كما كانت حقيقة أصل نشأته، فله الفضل بالإحاطة، إذ كانت البِداءة والختم به، فقد حصلت في علمك نشأة أول كل موجود. وأين مرتبته من الوجود ومنزلته من الجود، والحاصل أن سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم هو أول الموجودات وأصلها، وببركاته وجدت وبه استمدت.

    قوله: "إحاطة النور المطلسم"
    يعني أن النور المطلسم هو سر الألوهية المكتَّم، وكان هذا السر قسمه الحق سبحانه وتعالى بحكم المشيئة الربانية قسمين: قسم منه استبَدَّ بعلمه لا يطلع عليه غيره. وقسم اختار أن يطلع عليه غيره من خلقه من ذوي الاختصاص، وكان مقسوماً بينهم بالمشيئة الأزلية لكل واحد منهم ما قدر لهم من سر الألوهية، وكان ذلك المقسوم لخلقه أن يطلعوا عليه كله أحاط به صلى الله عليه وسلم علماً وذوقاً ، واجتمع في ذاته الكريمة في حقيقته المحمدية، وتفرق في الخلق.
    وبعبارة النور المطلسم هي الكمالات الإلهية التي سبق في سابق علمه أن يكشفها لخلقه، ويطلعهم عليها جملة وتفصيلا لكل فرد من الوجود ما يناسبه، وما يختص به من أول ظهور العالم إلى الأبد، وكان ذلك النور المذكور مطلسماً في حجاب الغيب، معناه أن عليه حجباً عظيمة ليس لأحد الوصول إلى الاطلاع عليه أوعلى شيء منه. فأشهده الله نبيه صلى الله عليه وسلم دفعة واحدة، وأطلعه عليه في حقيقته المحمدية من غير شذوذ. فالإحاطة المذكورة والنور هي طوالع الكمالات الإلهية والطلاسم المضروبة عليها هي الحجب المانعة من الوصول إلى معرفة حقائقها.

    قوله: "صلى الله عليه وعلى آله"
    اعلم أن الصلاة في حق الله تعالى على نبيه صلى الله عليه وآله وسلم، وصف قائم بذاته على الحد الذي يليق بعظمته وجلاله، هو أمر فوق ما يدرك ويعقل، فإن الوصف الوارد في حق كل موجود وإن اشترك في اللفظ والاسم، فالحقيقة مباينة في حق الموجودات.
    فالصلاة في حقنا عليه صلى الله عليه وآله وسلّم هي الألفاظ البارزة من ألسنتنا بالدعاء والتضرع إلى الله تعالى فيما ينبئ عن تعظيم نبيه صلى الله تعالى وآله وسلم منا، وليست كذالك صلاته سبحانه وتعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم، فهو فوق ما يدرك ويعقل فلا تفسر بشيء، بل نقول يصلي على نبيه صلى الله عليه وسلم ولا تُكيّف صلاته.
    ألا ترى أن السجود في حق الموجودات لله تعالى، فكلها ساجدة لله وليس السجود المعهود في حق الآدمي لله تعالى يماثل سجود الجمادات والحيوانات والأشجار فرداً فرداً، فإن لتلك الأفراد سجودٌ يليق بحاله. فإن السجود في حقها مماثل في الاسم والإطلاق والحقيقة متفرقة في جميعها، وسجود كل واحد غير سجود الآخر. وأما صلاة الملائكة على النبي صلى الله عليه وسلم تعقلها [تعلقها] في حقهم كتعقلها [كتعلقها] في حقنا اهـ.

    قوله: "صلاة تعرفنا بها إياه"،
    يعني أن المصلي طلب من الله تعالى أن يعرفه إياه في مراتب بطونه صلى الله عليه وسلم، إما بالوصول إلى معرفة روحه، أو حقيقة عقله أو قلبه أو نفسه. فأما حقيقة مقام روحه فلا يصل إليها إلا الأكابر من النبيئين والمرسلين والأقطاب ومن ضاهاهم من الأفراد.
    ومن العارفين من يصل إلى مقام عقله صلى الله عليه وسلم فتكون معارفه وعلومه بحسب ذلك، إذ ليس مقام العقل وعلومه كمعارف مقام الروح وعلومه.
    ومن العارفين من يصل إلى مقام قلبه صلى الله عليه وسلم فتكون معارفه وعلومه بحسب ذلك وهي دون مقام العقل في المعارف والعلوم.
    ومن العارفين من يصل إلى مقام نفسه صلى الله عليه وسلم فتكون معارفه وعلومه بحسب ذلك وهي دون مقام القلب.
    وأما مقام سره صلى الله عليه وسلم فلا مطمع لأحد في دركه لا من عظم شأنه، ولا من صغر، والفرق بين مقام سره وروحه وعقله وقلبه ونفسه.
    فأما مقام سره صلى الله عليه وسلم فهي الحقيقة المحمدية التي هي محض النور الإلهي التي عجزت العقول والإدراكات من كل مخلوق من الخاصة العليا عن إدراكها وفهمها، هذا معنى سره صلى الله عليه وسلم.
    ثم ألبست هذه الحقيقة المحمدية ألباساً من الأنوار الإلهية واحتجبت بها عن الوجود فسميت روحاً، ثم تنزلت بألباس أخرى من الأنوار الإلهية فكانت بسبب ذلك تسمى عقلاً، ثم تنزلت بألباس أنوار الإلهية أخرى واحتجبت بها، فسميت بذلك قلبا، ثم تنزّلت بألباس أنوار الإلهية واحتجبت بها فكانت بسب ذلك نفساً.


    انتهى الشرح بحول الله و قوته و السلام عليكم و رحمة الله

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد سبتمبر 29, 2024 2:27 pm