قلعة الروحانيات للشيخ ابوبلال السوسي المغربي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
قلعة الروحانيات للشيخ ابوبلال السوسي المغربي

رقم الواتساب المباشر للشيخ 00212627384404

مرحبا بكم في منتدى قلعة الروحانيات للشيخ المغربي السوسي نقدم لكم افضل ما في علم الروحانيات و اصولها نقدم لكم خدمات الجلب و التهييج الخواتم الروحانية فك السحر بكل انواعه السحر الاسود ارجاع المطلقة استخراج الكنوز داخل المغرب للتواصل واتساب 00212627384404

للتواصل مع قيدوم و شيخ الشيوخ المغاربه ابوبلال السوسي على رقمه الخاص على الواتساب 00212627384404

    أخلاق الختم /الكتم و كراماته و أقواله و ما أعد الله له و لأحبابه

    الشيخ ابوبلال المغربي
    الشيخ ابوبلال المغربي
    Admin


    المساهمات : 2501
    تاريخ التسجيل : 25/06/2017

    أخلاق الختم /الكتم و كراماته و أقواله و ما أعد الله له و لأحبابه Empty أخلاق الختم /الكتم و كراماته و أقواله و ما أعد الله له و لأحبابه

    مُساهمة من طرف الشيخ ابوبلال المغربي الإثنين فبراير 05, 2018 4:47 pm

    أخلاقه و كراماته و أقواله و ما أعد الله له و لأحبابه:

    أما عن أخلاق سيدي أحمد التيجاني رضي الله عنه السنية ( نسأل الله بجاه نبيه و صفيه أن يكتبنا في ديوان خلاصة أهل محبته و وداده و أن يوفقنا لمحبته و سنة نبيه العظيم آمين) فقد كان كثير الحياء و الأدب، متطلبا للدين و سنن المهتدين، حافظا للقرآن الكريم، مشتغلا بقراءته، طويل الصمت، كثير الوقار، حرر المعقول و المنقول و أفاد ثم اشتغل بالطاعة و حببت إليه العبادة و قيام الليالي المتطاولة، و كان قوي الظاهر و الباطن متصف بكمال الإرث من رسول الله صلى الله عليه و سلم. عرف عنه السخاء العظيم و الإنفاق الجسيم، يقبض عنان الخوض عما لا يعنيه، كما كان شديد التحفظ من الغيبة و النميمة. يقول عن نفسه رضي الله عنه" من طبعي أني إذا ابتدأت شيئا لا أرجع عنه و ما شرعت في أمر قط إلا أتممته". يتهلل وجهه و يزيد بهاؤه و جماله عند سماعه أوصاف النبي صلى الله عليه و سلم المعنوية و نعوته الجلية أو حديثه أو أخباره. لا تجده إلا راضيا بمراد الله و قضائه، فرحا لإبرامه و إمضائه، متحدثا بأنعم الله و آلائه، لا يحب التدبير مع الله و الاختيار. فلا يرى إلا محبا لما كان عليه الوقت و الزمان من شدة و رخاء و خوف و أمان و حاملا للناس على الرضا به و الاستسلام لمصابه و إذا تحول حال الوقت تحول مراده عنه، فكأنه يقول "أنا معي بدر الكمال حيث يميل، قلبي يميل". كان يحض على العمل بالعلم كثيرا و خصوصا من يشتغل به، فعلى قدر طبخ الحديد إحكام الصنعة فيه. كان شديد الحب للدين، يتقنه، يطيع طاعة الفرحين به، يؤدي الفرائض و السنن، يحافظ على إقامة الصلاة في أوقاتها و أدائها في الجماعات، يمشي هونا في سعيه للصلوات كلها و يحب فاعل ذلك. يحب الإكثار من ذكر الله و يحض عليه و يقول كل شئ حده الله لنا إلا ذكره سبحانه فإنه قال عز و جل يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا.

    كان يواظب رضي الله عنه على أوراده بعد صلاة الصبح إلى وقت الضحى الأعلى في خلوته وبعد صلاة المغرب إلى صلاة العشاء في خلوته أيضا. إذا طلبه أحد في شئ من غير الورد المعلوم يقول له أكثر من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه و سلم بصلاة الفاتح لما أغلق فإن فيها خير الدنيا و الأخرة. كان يغض طرفه رضي الله عنه فلا تراه ذاهبا في الطريق إلا ناظرا موضع ممره، و لا يلتفت. لا يحب الإكثار من ملاقاة الناس و لا يقدر أحد من أصحابه تقبيل يديه حملا لهم على عدم التكلف. و أما صلة الرحم فإنه يصل رحمه الديني (شيوخه) و الطيني (أحبابه)، يقضي حوائجهم و يتفقد أحوالهم و يكرم مثواهم و يكسب معدومهم و يعينهم على نوائب الدهر. لا يحب من ينسب إليه شيئا فإذا صدر عنه شئ من محاسن الأعمال يسنده إلى مجهول، فيقول وقع لبعض الناس، فلا يسمي نفسه. لا يحب من يمدحه بمحضره و لا يحب الظهور و لا من يتعاطاه. يحب آل البيت النبوي المحبة العظيمة و يهتم بأمورهم، يحرص على إيصال الخير إليهم، يتواضع لهم أشد التواضع و ينصحهم و يذكرهم و يرشدهم إلى التخلق بأخلاق النبي صلى الله عليه و سلم و العمل بسنته، و يقول الشرفاء أولى الناس بالإرث من رسول الله صلى الله عليه و سلم. كان رضي الله عنه يمنع بعض أصحابه من أن يتزوجوا بالشريفات، مخافة أن يقع منهم ما يغضبهم و يسوءهم فتغضب بذلك فاطمة بنت النبي صلى الله عليه و سلم و يغضب أبوها صلى الله عليه و سلم، (الحديث هو: "فاطمة بضعة مني يغضبني ما يغضبها و يبسطني ما يبسطها")، ثم إن المصاهر لآل البيت قد يرى في نفسه شيئا من المساواة فيخل بهم بالوقار.

    ومن مكارم أخلاقه رضي الله عنه الذكاء و الفطنة و الشجاعة و النجدة و الحنان و الشفقة و الرأفة و الرحمة و الصبر و الاحتمال و التواضع و الأدب. و من علو همته العفاف و الصيانة و الوفاء. و من فتوته الكرم و السخاء و الحلم و الأنابة و العفو و الإيثار و السعي في حوائج الأبرار. و من أدبه ما رؤي قط مادا رجله إلى القبلة و ما بصق قط و هو جالس في المسجد و لا رفع فيه صوته. و من ورعه رضي الله عنه أنه لا يأخذ شيئا و لو كان تافها مما يحتاج إليه ممن لا يتقي الحرام.

    ولما فتح الله عليه رضي الله عنه كان ذكاؤه في فهمه عن الله مراده و صبره في سكونه تحت مجاري الأقدار و احتماله في قضائه الحوائج و الأوطار و شجاعته في قوة الدين و نجدته في نصرته طريق المهتدين و سخاؤه في بيع نفسه على الله و في الله و علو همته في انقطاعه إلى الله عما سواه و فتوته في وفائه به بمعاملة مولاه. كان عطوفا رؤوفا شفيقا رفيقا يحن على المسلمين و يرق للمساكين. كان كثير التواضع و الآداب و حسن الخلق و المعاشرة، رقيق القلب، رحيما بكل مسلم، متبسما في وجه كل من لقيه و كل من لقيه يظن أنه أقرب إليه من غيره. كان هينا لينا في كل شيء حتى في مشيه يذكرك قوله تعالى "و عباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا". كان يجالس الضعفاء و يتواضع للفقراء. و يخدم نفسه و أهله، لا تستنكف نفسه عن فعل شيء كائنا ما كان. لا يبرئ نفسه من خصلة ذميمة أو فعلة قبيحة و يشهد حقوق الناس عليه، و يقول المؤمن هو الذي يرى حقوق الخلق عليه و لا يرى لنفسه على أحد حقا. كان يقول "المال مال الله و إنما أنا خازن الله و مسخر فيه و مستخلف". إذا استلف شيئا قضاه بسرعة لا يتوانى في ذلك و لا يغفل البتة.

    ومن كرامات سيدي أحمد التيجاني رضي الله عنه و أرضاه و جعل الجنة مثواه أنه محبوب عند الله تعالى في الدنيا و الآخرة. و أخبر سيد الوجود صلى الله عليه و سلم أن كل من أحبه فهو حبيب للنبي صلى الله عليه و سلم و لا يموت حتى يكون وليا قطعا. قال رضي الله عنه سألته صلى الله عليه و سلم لكل من أخذ عني ذكرا أن يغفر لهم جميع ذنوبهم، ما تقدم منها و ما تأخر و أن تؤدى عنهم تبعاتهم من خزائن فضل الله لا من حسناتهم و أن يرفع الله عنهم محاسبته على كل شئ و أن يكونوا آمنين من عذاب الله من الموت إلى دخول الجنة و أن يدخلوا الجنة بلا حساب و لا عقاب في أول الزمرة الأولى و أن يكونوا كلهم معي في عليين في جوار النبي صلى الله عليه و سلم فقال لي صلى الله عليه و سلم ضمنت لهم هذا كله ضمانة لا تنقطع حتى تجاورني أنت و هم في عليين ... ثم قال رضي الله عنه قلت لرسول الله صلى الله عليه و سلم هذا الفضل هل هو خاص بمن أخذ عني الذكر مشافهة أو هو لكل من أخذه و لو بواسطة فقال لي كل من أذنته و أعطى لغيره فكأنه أخذه عنك مشافهة و أنا ضامن لهم . أما الكرامة العظيمة المقدار فهي دخول الجنة بلا حساب و لا عقاب لمن أخذ ورده و دخول والديه و أزواجه وأولاده المباشرين ( لكن من طرح نفسه في معاصي الله لأجل ما سمع و اتخذ ذلك حبالة إلى الأمان من عقوبة الله في معاصيه، ألبسه الله بغضنا حتى يسبنا، فإذا سبنا أماته الله كافرا فاحذروا من معاصي الله و من عقوبته).

    وقال رضي الله عنه "و ليس لأحد من الرجال أن يدخل كافة أصحابه الجنة بغير حساب و لا عقاب و لو عملوا من الذنوب ما عملوا و بلغوا من المعاصي ما بلغوا إلا أنا وحدي ووراء ذلك مما ذكر لي فيهم و ضمنه صلى الله عليه و سلم لهم أمر لا يحل لي ذكره و لا يرى و لا يعرف إلا في الآخرة و مع هذا كله فلسنا نستهزئ بحرمة سادتنا الأولياء و لا نتهاون بتعظيمهم فعظموا حرمة الأولياء الأحياء و الأموات فإن من عظم حرمتهم عظم الله حرمته و من أهانهم أذله الله وغضب عليه فلا تستهينوا بحرمة الأولياء و السلام". و قال رضي الله عنه "وأما من كان محبا ولم يأخذ الورد لم يخرج من الدنيا حتى يكون وليا".

    ومما أعده الله له رضي الله عنه و لأصحابه: قال سيدي أحمد بن العياشي سكيرج رحمه الله: و قد وقفت بخط المقدم البركة السيد الأمين بلامينوا الرباطي عن الولي الصالح سيدي العربي بن السائح رضي الله عنه قال حدثني العلامة الكبير صاحب التآليف الشريفة أخونا و مولانا الزكي رضي الله عنه قال و مما سمعته بأذني و وعيته بقلبي و رأيت، مولانا الشيخ التجاني رضي الله عنه حين تكلم به قال من رءاني أو رأى من رءاني إلى سبع يدخل الجنة بلا حساب و لا عقاب، انتهى، و قد رأيت السيد بلامينو المذكور و هو رأى مولاي الزكي المدغري الذي روى ذلك عن الشيخ رضي الله عنه و قد حصلت لنا هذه الرؤية من رواية أخرى عن شيخنا العارف مولانا أحمد العبدلاوي عن مولانا محمد ابن ابي النصر عن سيدنا رضي الله عنه بحمد الله (ج أحمد بن العياشي سكيرج، رفع النقاب بعد كشف الحجاب عمن تلاقى مع الشيخ التجاني من الاصحاب، الربع 2، ص181).
    و يقول مؤلف هذا الكتاب، الفقير إلى ربه عز وجل، كل من رأى المقدم التجاني أحمد بن عبد الله سكيرج وهو في الرتبة الخامسة، فكأنه رأى الشيخ بعينه و لو بعد مضي قرنين من الزمن على وفاته و أنه يدخل الجنة بلا حساب و لا عقاب إن شاء الله. ذلك أن المقدم التجاني أحمد بن عبد الله سكيرج رأى عمه سيدي ج عبد الرحمن الذي رأى أخاه سيدي ج أحمد بن العياشي سكيرج الذي رأى السيد بلامينو الذي رأى مولاي الزكي المدغري الذي رأى الشيخ رضي الله عنه. و حسب طريق أخرى عن المقدم التجاني أحمد بن عبد الله سكيرج عن عمنا ج عبد الرحمن سكيرج ، عن أخيه عمنا سيدي أحمد بن العياشي سكيرج، عن شيخه العارف بالله مولاي أحمد العبدلاوي عن مولانا محمد ابن ابي النصر عن سيدنا أحمد التجاني رضي الله عنه. فتمتعوا أيها المحبون برؤيتنا قبل فواة الأوان.

    قال الشيخ رضي الله عنه لو اطلع أكابر الأقطاب على ما أعد الله لأصحابنا في الجنة لبكوا و قالوا يا ربنا ما أعطيتنا شيئا، قال ذلك رضي الله عنه تحدثا بنعمة الله و نصيحة منه للناس. و قال الشيخ قدس سره لسيدي المسكم النبابلي: فتش علي في الدنيا و أنا أفتش عليك في الآخرة . هذا و إن الفتح و الوصول إلى معرفة الله مضمون من النبي صلى الله عليه و سلم لكل من أخذ هذا الورد المحمدي سواء رأى الشيخ أو لم يره و إن ذلك يبقى إلى ءاخر الدهر لا يحتاج في ذلك إلا إلى التلقين ممن بلغه الاذن الصحيح عن سيدنا الشيخ رضي الله عنه و لو بعد وفاته بواسطة أو بوسائط متعددة إلى ءاخر الدهر و هذا ثابت عنه رضي الله عنه بالتواثر القطعي الذي لا يرتاب معه بحال و إذا كان بهذه المثابة فتكون طريقتنا مستثناة من القاعدة بالضرورة عند من رزقه الله التصديق (سيدي أحمد بن العياشي سكيرج، رفع النقاب بعد كشف الحجاب عمن تلاقى مع الشيخ التجاني من الاصحاب، الربع 1، ص 185 و الربع 2، ص 17 الربع 2، ص91).

    ولما رأى الشيخ سيدي أحمد التجاني رضي الله عنه شدة محبة النبي صلى الله عليه و سلم له و صرح له بها تذكر المتعلقين به و المنتسبين إليه بمحبة أو قرابة حسية أو معنوية فكتب كتابا و طلب فيه من النبي صلى الله عليه و سلم ضمان مطالب شتى و جعله في يد رسول الله صلى الله عليه و سلم حين تلاقى معه و ذلك في اليقظة لا في المنام فأجابه صلى الله عليه و سلم بضمانها. و زبدة السؤال: أسأل من فضل سيدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يضمن لي جميع هؤلاء أن أموت أنا و كل حي منهم على الإيمان و الإسلام، و أن يؤمننا الله تعالى و جميعهم من جميع عذابه و عقابه و تهويله و تخويفه و جميع الشرور من الموت إلى المستقر في الجنة، و أن يغفر لي و لجميعهم جميع ما تقدم و ما تأخر و أن يؤدي عنا و عنهم جميع تبعاتنا و تبعاتهم و جميع مظالمنا و مظالمهم، من خزائن الله عز و جل لا من حسناتنا و حسناتهم، و أن يقينا عز و جل و جميعهم من جميع محاسبته و مناقشته، و سؤاله عن القليل و الكثير يوم القيامة و أن يظلني الله تعالى و جميعهم في ظل عرشه يوم القيامة و أن يجيزني ربي و كل واحد من المذكورين على الصراط أسرع من طرفة عين على كواهل الملائكة، و أن يسقيني الله تعالى و إياهم من حوض سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم يوم القيامة، و أن يدخلني ربي و جميعهم الجنة بلا حساب و لا عقاب في أول الزمرة الأولى، و أن يجعلني ربي و جميعهم مستقرين في الجنة في عليين من جنة الفردوس من جنة عدن.

    فأجابه صلى الله عليه و سلم بقوله الشريف: كل ما في هذا الكتاب ضمنته لك ضمانا لا يتخلف عنك و عنهم أبدا، إلى أن تكون أنت و جميع من ذكرتهم في جواري في أعلى عليين، و ضمنت لك جميع ما طلبت ضمانا لا يتخلف عليك الوعد فيه و السلام. و السؤال من فضل سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم بيِّن، ذلك أن " الله هو المعطي و رسول الله صلى الله عليه و سلم هو القاسم" و الضمان هنا يعني التوجه إلى الله في ضمانها فإن دعاء النبي صلى الله عليه و سلم مرجو القبول و صح عن سيدنا رضي الله عنه أنه قال: طابعنا محمدي، كل من أخذ وردنا ينزل عليه و تحصل الشفاعة له و لوالديه من حينه.

    و قال رضي الله عنه من ترك وردا من أوراد المشايخ لأجل الدخول في طريقتنا هذه المحمدية الابراهمية الحنفية أمنه الله في الدنيا و الآخرة فلا يسوؤه شيء أبدا و هذا بوعد صادق منه صلى الله عليه و سلم إلينا و أن كل من دخل في زمرتنا و خرج منها إلى غيرها طرده الله من حضرته و سلبه ما منحه من محبتنا و يموت كافرا و العياذ بالله من مكر الله و لا يفلح أبدا و لا ينفعه ولي من الأولياء كائنا من كان. و قال رضي الله عنه: إن أصحابنا لا يدخلون المحشر مع الناس و لا يرون محنة و لا مشقة من الممات إلى الاستقرار في عليين بجوار المصطفى عليه الصلاة و السلام (سيدي أحمد بن العياشي سكيرج، كشف الحجاب عمن تلاقى مع الشيخ التجاني من الاصحاب، ص 8، ص 306 ، ص 373، ص 374، ص 457). اللهم أدم علينا حبه من الآن إلى الاستقرار معه في أعلى عليين آمين. فالمرء على دين خليله. و كان يقول رضي الله عنه "أصل كل خير الخلطة و اللقمة، كل ما شئت فمثله تعمل، و خالط من شئت فمثله تفعل (و اصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة و العشي يريدون وجهه...الآية)".

    ومن كراماته رضي الله عنه، حدث سيدي أحمد بن العياشي سكيرج رحمه الله العلامة الأجل مفتي ثغر طنجة أبو زيد السيد عبد الرحمن الزودي الطنجي عن والده العلامة السيد عبد السلام بأنه أخبره عن سيدي الحاج أحمد جوييد الطنجي أنه لما سمع بالشيخ رضي الله عنه توجه للاجتماع به و صادف الحال وصوله يوم الجمعة بعد الزوال فدخل جامع القرويين ليصلي الجمعة و قصد ناحية المحراب فوجد محلا فارغا من الصف الأول و بالقرب منه محل به نحو سجادة مهيأة فأحرم بتحية المسجد حذاءها فإذا بالشيخ رضي الله عنه جاء و أحرم بالصلاة في ذلك المحل المهيأ له فأخذت الحاج أحمد جوييد الطنجي حال لم يعهدها من نفسه و لم يكن قبل تلك الساعة يعرف الشيخ رضي الله عنه و لا رءاه قبل يومه و لما فرغ جوييد من تحيته بقيت تلك الحال مصاحبة له و لم يرفع رأسه إلى وجه الشيخ و لا التفت إليه من فرط ما داخله من هيبة الجلال في ذلك المقام ثم إن الشيخ رضي الله عنه بعد تمام التحية شرع في تلاوة القرآن من أوله ثم ختم الشيخ قدس سره السلكة في ذلك الوقت الذي ينتظر فيه الناس خروج الخطيب و جوييد يستمع التلاوة من أولها إلى ءاخرها بتثبت في ذلك فتعجب لطي التلاوة في ذلك الزمن اليسير و قال في نفسه هذه ضالتي المنشودة (ج أحمد بن العياشي سكيرج، رفع النقاب بعد كشف الحجاب عمن تلاقى مع الشيخ التجاني من الاصحاب، الربع1، ص75).

    و من كراماته رضي الله عنه القضاء على الفتان المسمى "مهاوش" الذي كان في الحرم الادريسي معتكفا يقصده الناس للتبرك به لما لاح عليه التنسك لكثرة الذكر الذي كان مشتغلا به و كان يخوض في علم الاسماء و الاوفاق و سر الحروف فادعى أنه أذن له في إحياء الدين و قمع المخالفين المعتدين فتغيب عن الناس حتى ظهر أمره بأن بيده سيف النصر و الهزم فتجمعت عليه الاحزاب من القبائل البربرية و صار يفتك بمن يرى منه معاكسته حتى اشتهر أمره في القبائل و خافت منه الحواضر و كان من أمره ما كان حتى قصد فاسا بقصد الفتك بأهلها و نزل بالقرب منها فجاء سيدي بوعزة البربري ليلا ليخبر سيدنا رضي الله عنه بشأنه و أخبره بكثرة من معه من القبائل فاستهون سيدنا رضي الله عنه أمره و فتح كفه و نفخ فيها إشارة إلى أن أمره كالريح فظهرت كرامة سيدنا رضي الله عنه بانهزامه بريح شتت شمل جموعه فرجع سيدي بوعزة البربري للمحل الذي كان نازلا به فلم ير هناك إلا ما تركوه من أمتعتهم و حوائجهم التي صارت غنيمة لمن خرج من جيش المخزن و أهل البلد (ج أحمد بن العياشي سكيرج، رفع النقاب بعد كشف الحجاب عمن تلاقى مع الشيخ التجاني من الاصحاب، الربع 1، ص 225).

    و كان سيدي أحمد التجاني رضي الله عنه رجلا يأمر بما أمر الله و رسوله به و ينهى عما نهى الله و رسوله عنه و كفى بهذا شاهدا. و من ورعه ما نقل عن خط بعض أصحابه و عن خطه رضي الله عنه: الحمدلله بعد ما أتى بعض الاحباب بحصور و زيت من القرويين ليلة سبعة و عشرين من رمضان في زمن حياة سيدنا رضي الله عنه أتى بذلك الحصور و الزيت لزاوية سيدنا رضي الله عنه فأمر برد ذلك إلى الناظر و قال ذلك حرام أعطوا درهما للواحد واشتروا ما تجلسون عليه و كتب به عبد ربه الطيب بن محمد الحسني الشهير بالسفياني لطف الله به. فانظر حفظك الله إلى محافظة سيدنا رضي الله عنه على الوقوف مع الحد المحدود و عدم قبوله لما أتي به للزاوية من أحباس الغير لأن المحبس لم يقصد استعمال مثل ذلك في زاويته و المصرف لم يقف مع ما قصده المحبس... وقال رضي الله عنه "من عرفنا فليعرفنا لله لا لغرض فإن المشايخ لا يردون القضاء و القدر" (ج أحمد بن العياشي سكيرج، رفع النقاب بعد كشف الحجاب عمن تلاقى مع الشيخ التجاني من الاصحاب، الربع 2 بتصرف، ص 32، الربع 2، ص243 ، الربع 3، ص208 ). و قال رضي الله عنه "إذا سمعتم عني شيئا فزنوه بميزان الشرع و هكذا قال الأئمة الأربعة (ج أحمد سكيرج، طرق المنفعة في الأجوبة عن الأسئلة الأربعة ص11).

    ومن كراماته رضي الله عنه عندما حضرته المنية كان من شدة ما نزل به يقول الله الله النور احرق قلبي الله النور احرق قلبي و ما زال يقول هذا طول ليله و حين قرب الفجر من الليلة المذكورة التفت إلى الحاضرين و قال هذا رسول الله صلى الله عليه و سلم قد حضر مع الخلفاء رضي الله عنهم فقوموا عني فخرجوا و لم يبق معه إلا بعض الخاصة فلم تكن إلا سويعة و توفي سيدنا رضي الله عنه. (ج أحمد بن العياشي سكيرج، رفع النقاب بعد كشف الحجاب عمن تلاقى مع الشيخ التجاني من الاصحاب، الربع 1، ص 110).

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد سبتمبر 29, 2024 2:24 pm