القصيدة النفسية لمولانا العارف أبي المعارف ابن شرقاوي رضي الله عنه :
ــــــــ
يا نفـس كفـى عـن ســوى مــولاك * وابغـى حمـاه فالسِّـوى أرداكِ
يا نفس ضاع العُمــر فى مرضـــــاتك *يانفس بعدى صار من لذاتكِ
يا نفس رمتِ الخُلد فى القطيعة * يا نفس فارقتِ الصفا جميعهِ
يا نفس سُقتينى إلى حرمانى * من خمرة التقديس والمعانى
يا نفس تبغينَ سنا التدانى * وتشغلينَ القلب بالأكوان
يا نفس أصلحتِ المُحيا الفانى * وتتركينَ القلب فى الهوانِ
يا نفس حُب الغير قد أرضاكِ * هل يشتفى بالسُم والهلاكِ
يا نفس بعتِ القُرب من إلهك * بثمن بخسٍ حقير هالكِ
يا نفس كيف السير فى المسالك * ومشهد الأغيار ليل حالك
يا نفس طال البعد والتنائى * ونجم قربى غاب من سمائى
يا نفس غُضى الطرف عن هواكِ * فبعدك قد زاد فى ارتباكى
يا نفس سُقتِ القلب للمهالك * حتى تناءى عن شهود المالك
يا نفس شُغلى بالسوى دهانى *وميل قلبى للورى أعيانى
يا نفس فارقتِ حمى الغفار * وقد شكوتِ فرقة الأغيارِ
يا نفس رمتِ الخلقَ باشتياقٍ * وتغفلين عن شهود الباقى
يا نفس كم تسعين فى هلاكى * يا نفس يكفى فالعمى أتاكِ
يا نفس نوحى فالقلى وافاكِ * وكيف لا وخصمُكِ مولاكِ
يا نفس فابكى مُذ بدا عماكِ * لما جليس العز قد قلاكِ
يا نفس رُمتِ بُعد من سواكِ * فما جديرٌ بالبلا سِواكِ
يا نفس توبى وافردى ذا الجودِ * بالحُبِ والأغيارِ بالشرودِ
يا نفس رومى حضرة الخلاقِ * وانفى الورى عن رؤية الأحداقِ
يا نفس حودى عنكِ تشهديه * ورونقُ الأسرارِ تنظريه
يا نفس رومى حالُكِ الأصليا * وحاولى مشهودك القبليا
يا نفس رقى وادخلى فى الحانِ * لتظفرى بالُقربِ والتهانى
يا نفس راعى الله فى الأحوالِ * لعلكِ ترقين للوصالِ
يا نفس راعى سيد الساداتِ * فى سائر الأحوالِ والأوقات
صلى عليه الله ذو الجلال * ما حن مُشتاق إلى الوصالِ
وآلهِ وسائر الأصحاب * من سارعوا فى الحق والصوابِ
ــــــــ
يا نفـس كفـى عـن ســوى مــولاك * وابغـى حمـاه فالسِّـوى أرداكِ
يا نفس ضاع العُمــر فى مرضـــــاتك *يانفس بعدى صار من لذاتكِ
يا نفس رمتِ الخُلد فى القطيعة * يا نفس فارقتِ الصفا جميعهِ
يا نفس سُقتينى إلى حرمانى * من خمرة التقديس والمعانى
يا نفس تبغينَ سنا التدانى * وتشغلينَ القلب بالأكوان
يا نفس أصلحتِ المُحيا الفانى * وتتركينَ القلب فى الهوانِ
يا نفس حُب الغير قد أرضاكِ * هل يشتفى بالسُم والهلاكِ
يا نفس بعتِ القُرب من إلهك * بثمن بخسٍ حقير هالكِ
يا نفس كيف السير فى المسالك * ومشهد الأغيار ليل حالك
يا نفس طال البعد والتنائى * ونجم قربى غاب من سمائى
يا نفس غُضى الطرف عن هواكِ * فبعدك قد زاد فى ارتباكى
يا نفس سُقتِ القلب للمهالك * حتى تناءى عن شهود المالك
يا نفس شُغلى بالسوى دهانى *وميل قلبى للورى أعيانى
يا نفس فارقتِ حمى الغفار * وقد شكوتِ فرقة الأغيارِ
يا نفس رمتِ الخلقَ باشتياقٍ * وتغفلين عن شهود الباقى
يا نفس كم تسعين فى هلاكى * يا نفس يكفى فالعمى أتاكِ
يا نفس نوحى فالقلى وافاكِ * وكيف لا وخصمُكِ مولاكِ
يا نفس فابكى مُذ بدا عماكِ * لما جليس العز قد قلاكِ
يا نفس رُمتِ بُعد من سواكِ * فما جديرٌ بالبلا سِواكِ
يا نفس توبى وافردى ذا الجودِ * بالحُبِ والأغيارِ بالشرودِ
يا نفس رومى حضرة الخلاقِ * وانفى الورى عن رؤية الأحداقِ
يا نفس حودى عنكِ تشهديه * ورونقُ الأسرارِ تنظريه
يا نفس رومى حالُكِ الأصليا * وحاولى مشهودك القبليا
يا نفس رقى وادخلى فى الحانِ * لتظفرى بالُقربِ والتهانى
يا نفس راعى الله فى الأحوالِ * لعلكِ ترقين للوصالِ
يا نفس راعى سيد الساداتِ * فى سائر الأحوالِ والأوقات
صلى عليه الله ذو الجلال * ما حن مُشتاق إلى الوصالِ
وآلهِ وسائر الأصحاب * من سارعوا فى الحق والصوابِ