قلعة الروحانيات للشيخ ابوبلال السوسي المغربي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
قلعة الروحانيات للشيخ ابوبلال السوسي المغربي

رقم الواتساب المباشر للشيخ 00212627384404

مرحبا بكم في منتدى قلعة الروحانيات للشيخ المغربي السوسي نقدم لكم افضل ما في علم الروحانيات و اصولها نقدم لكم خدمات الجلب و التهييج الخواتم الروحانية فك السحر بكل انواعه السحر الاسود ارجاع المطلقة استخراج الكنوز داخل المغرب للتواصل واتساب 00212627384404

للتواصل مع قيدوم و شيخ الشيوخ المغاربه ابوبلال السوسي على رقمه الخاص على الواتساب 00212627384404

    حكم اهداء الثواب للنبي (ص)

    الشيخ ابوبلال المغربي
    الشيخ ابوبلال المغربي
    Admin


    المساهمات : 2501
    تاريخ التسجيل : 25/06/2017

    حكم اهداء الثواب للنبي (ص) Empty حكم اهداء الثواب للنبي (ص)

    مُساهمة من طرف الشيخ ابوبلال المغربي الإثنين فبراير 05, 2018 7:58 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم
    احمده جل ثناءه و عزت صفاته و اصلي و اسلم على نور الاكوان الفاتح الخاتم و على اله الاطهار و اصحابه الاخيار و احبابه الابرار ,

    و انا اتصفح احد مواقع الفتوى الاسلامية او المحسوبة على الاسلام فاذا بي استغرب لجواب عن لجنة الافتاء اقصى ما يمكن القول عنه سوء ادب صريح في حق رسول الله صلى الله عليه و سلم و ذالك عن سؤال ما حكم اهداء ثواب الاعمال للنبي !! انا لن اذكر نص الفتوى هنا ولا رقمها و لا غير ذالك و كفى بالمرء التحيد و عدم نشر الحماقة و الغباوة بين المسلمين والله اتعجب من عصر و زمان اصبح كل من هب و دب يفتي و يكفر و يبدع كما يحلو له و العجيب الغريب كونها صادرة عن مؤسسة معترف بها على الاقل في دولة التشدد و التحجر , اسمعوا يا من يدعي العلم اسمعوا جواب من ذاق عرف و من عرف اعترف و من اعترف اغترف من بحور المعرفة و العلوم اللدنية عن كشف نوراني صحيح شهد له به العدو قبل الصريح و هدا نص الجواب :

    قال صاحب الجواهر المعاني : َ و اختم شرح هذه الصلوات بمسالة شرح اهداء الثواب له صلى الله عليه و سلم فقد سالته رضي الله عنه عن ذالك (اي مولانا الشيخ احمد بن محمد التجاني) فاجاب رضي الله عنه بقوله : اعلم انه صلى الله عليه و سلم غني عن جميع الخلق جملة و تفصيلا , فردا فردا , و عن صلاتهم عليه و عن اهدائهم ثواب الاعمال له صلى الله عليه و سلم , فهو غني بربه اولا و بما منحه من سبوغ فضله , و كمال طوله , فهو في ذالك عند ربه صلى الله عليه و سلم في غاية لا يمكن وصول اليه غيرها و لا يطلب معها من غير زيادة او افادة , يشهد لذالك قوله تعالى " و لسوف يعطيك ربك فترضى".
    و هذا العطاء , و ان ورد من الحق بهاته الصفة سهلة الماخد , قريبة المحتد , فانه لها غاية لا تدرك العقول اصغرها فضلا عن الغاية التي هي اكبرها , فان الله سبحانه يعطيه من فضله على قدر سعة ربوبيته , و يفيض على مرتبته صلى الله عليه و سلم على حظوته و مكانته عنده . و ماظنك بعطاء يرد من مرتبة لا غاية لها ايضا , و عظمته على قدر وسعها ايضا , فكيف يقدر هذا العطاء , و كيف تحمل العقول ساعته و لذالك قال سبحانه و تعالى " و كان فضل الله عليك عظيما "
    و اقل مراتبه في غناه صلى الله عليه و سلم انه من لدن بعثته صلى الله عليه و سلم الى قيام الساعة ,كل عامل يعمل لله ممن دخل في طوق رسالته صل الله عليه و سلم يكون له مع ثواب عمله بالغا ما بلغ , فليس يحتاج مع هذه المرتبة الى زيادة اهداء الثواب ليما فيه من كمال الغنى الذي لا حد له , و هده اصغر مراتبه صلى الله عليه و سلم , فكيف بما وراءها من الفيض الاكبر و الفضل العظيم الاخطر , الدي لا يطيق حمله عقول الاقطاب فضلا عمن دونهم .

    و اذا عرفت هذا, فاعلم انه ليست له حاجة الى صلاة المصلين عليه الصلاة و السلام , و لا شرعت لهم ليحصل له النفع بها صلى الله عليه و سلم , و ليست له حاجة الى اهداء الثواب ممن يهدة له ثواب الاعمال , و ما مثل المهدى له في هذا الباب ثواب الاعمال متوهما انه يزيد به صلى الله عليه و سلم , او يحصل له نفعا , الا كمن رمة نقطة قلم في بحر طوله مسيرة عشر مائة الف عام و عرضه كذالك و عمقه كذالك, متوهما انه يمد هذا البحر بتلك النقطة و يزيده , فاي حاجة لهذا البحر بتلك النقطة و ما عسى ان تزيد فيه .
    و اذا عرفت رتبة غناه صلى الله عليه و سلم و حظوته عند ربه , فاعلم ان امر الله للعباد بالصلاة عليه صلى الله عليه و سلم ليعرفهم علو المقدار عنده وشفوف مرتبته لديه , و علو اصطفاءه على جميع خلقه , و ليخبرهم انه لا يقبل العمل من عامل الا بالتوسل الى الله به صلى الله عليه و سلم . فمن طلب القرب من الله و التوجه اليه دون التوسل به صلى الله عليه و سلم معرضا عن كريم جنابه و و مدبرا عن تشريع خطابه كان مستوجبا من الله غاية السخط و الغضب و غاية اللعن و الطرد و البعد , و ضل سعيه و خسر عمله , و لا وسيلة الا الله الا به صلى الله عليه و سلم كالصلاة عليه صلى الله عليه و سلم .
    اذا فالصلاة عليه صلى الله عليه و سلم , فيها تعريف لنا بعلو مقداره عند ربه , و فيها تعليم لنا بالتوسل به صلى الله عليه و سلم في جميع التوجهات و المطالب لا غير هده من توهم النفع له بها صلى الله عليه و سلم لما ذكرناه سابقا من كريم الغنى , و اما اهداء له الثواب له صلى الله عليه و سلم , فتعقل ما ذكرنا من الغنى اولا , ثم تعقل مثال اخر يضرب لاهداء له ثواب صلى الله عليه و سلم بملك عظيم المملكة , ضخم السلطنة , قد اتوي في مملكته من كل متمول خزائن لا حد لعددها , كل خزانة طولها و عرضها من السماء الى الارض مملوءة كل خزانة على هذا القدر ياقوتا وا ذهبا او فضة او زرعا او غيرها من المتمولات .
    ثم قدر فقيرا لا يملك مثلا غير خبزتين من دنياه فسمع بالملك فاشتد حبه و تعظيمه له في قلبه , فاهدى لهذا الملك خبزتين معظما له و محبا له , ; و الملك متسع الكرم , فلا شك ان الخبزة لا تقع منه ببال لما هو فيه من الغنة الذي لا حد له , فوجودها عنده و عدمها على حد السواء . ثم الملك لاتساع كرمه , علم فقر الفقير و غاية جهده , و علم صدق حبه و تعظيمه في قلبه , و انه ما اهدى له الخبزة الا لاجل ذالك , و لو قدر على اكثر من ذالك لاهداه له , فالملك يظهر له الفرح و السرور بذاك الفقير و بهديته لاجل تعظيمه و صدق حبه , لا لاجل انتفاعه بالخبزة , و يثيب على تلك الخبزة بما لا يقدر قدره من العطاء لاجل صدق المحبة و التعظيم , لا لاجل النفع بالخبزة , و على هذا التقدير و ضرب المثل قدر اهداء له الثواب له صلى الله عليه و سلم .
    و اما غناه عنه صلى الله عليه و سلم فقد تقدم ذكره في ضرب المثل بعطمة البحر المذكور اولا , و امداده بنقطة القلم . و اما اثابته صلى الله عليه و سلم , فقد المثال لها باهداء الخبزة للملك المذكور و السلام .


    انهى من املاءه رضي الله عنه .

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد سبتمبر 29, 2024 2:19 pm