قال السيد احمدالرفاعي، قدس سره:
"ما أقام مع المُستعار إلا المحجوب".
لا يخفى أن المستعار ما أمكن زواله كالقوة والمنصب والجاه والأهل والولد والمال والرجال وأمثال ذلك ففي الإقامة مع المستعار ينقطع المخلوق عن مقام العبدية ويجهل الحد الذي حُدَّ له فيتجاوز درجة الآدمية ومرتبة الإنسانية فيعلو ويغلو بحرف الكلم عن مواضعه وربما يأخذ به غليظ حجابه إلى إنكار ما لا يُنكَر وذكر ما لا يُذكَر فينحرف عن الطريق المستقيم ويسلك المسلك القبيح الذميم فيصده حِجابه وتكثر منه عن الله حُجّابه وما ذلك إلا من إقامته مع المُستعار وجهله بمقام العبودية الذي وقف عنده المرسلون الأخيار والمقربون الأبرار. وحسن ما قيل في كتاب (ضوء الشمس) مما يناسب هذا الباب وهو كيف بنا وقد لعبت فينا رعونات النفس وانبسطت همتنا للشهوة وصارت الأغيار مطمح نظرنا وغاية أملنا. فهل بلية الدعوى التي تصدر منا حاصلة إلا من عدم العلم بالكتاب المبين وحكم الشرع المتين وناشئة عن الجهل الصرف بسنة سيد المخلوقين وطريق أولاده الطاهرين وخلفائه الراشدين وعلماء هذا الدين وأوليائه العارفين رضي الله تعالى عنهم أجمعين. وهل هي إلا الغفلة الكلية عن درك حالة البشرية. وأنى للمسكين المخلوق العاجز من قوة يفعل بها ويقول ويكرّ بها ويصول. كيف تجتمع الحياة والممات أو العجز والقدرة أو الفقر والغنى. كلا الضدان لا يجتمعان ولكن الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا لأن الدنيا حجاب ورؤيا النفس حجاب وكم تحت هذا الحجاب من حجاب ولا تنكشف تلك الحجب عن القلب إلا بتوفيق الله. وإن من علامات التوفيق الانسلاخ من حب الدنيا ورؤيا النفس.
"ما أقام مع المُستعار إلا المحجوب".
لا يخفى أن المستعار ما أمكن زواله كالقوة والمنصب والجاه والأهل والولد والمال والرجال وأمثال ذلك ففي الإقامة مع المستعار ينقطع المخلوق عن مقام العبدية ويجهل الحد الذي حُدَّ له فيتجاوز درجة الآدمية ومرتبة الإنسانية فيعلو ويغلو بحرف الكلم عن مواضعه وربما يأخذ به غليظ حجابه إلى إنكار ما لا يُنكَر وذكر ما لا يُذكَر فينحرف عن الطريق المستقيم ويسلك المسلك القبيح الذميم فيصده حِجابه وتكثر منه عن الله حُجّابه وما ذلك إلا من إقامته مع المُستعار وجهله بمقام العبودية الذي وقف عنده المرسلون الأخيار والمقربون الأبرار. وحسن ما قيل في كتاب (ضوء الشمس) مما يناسب هذا الباب وهو كيف بنا وقد لعبت فينا رعونات النفس وانبسطت همتنا للشهوة وصارت الأغيار مطمح نظرنا وغاية أملنا. فهل بلية الدعوى التي تصدر منا حاصلة إلا من عدم العلم بالكتاب المبين وحكم الشرع المتين وناشئة عن الجهل الصرف بسنة سيد المخلوقين وطريق أولاده الطاهرين وخلفائه الراشدين وعلماء هذا الدين وأوليائه العارفين رضي الله تعالى عنهم أجمعين. وهل هي إلا الغفلة الكلية عن درك حالة البشرية. وأنى للمسكين المخلوق العاجز من قوة يفعل بها ويقول ويكرّ بها ويصول. كيف تجتمع الحياة والممات أو العجز والقدرة أو الفقر والغنى. كلا الضدان لا يجتمعان ولكن الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا لأن الدنيا حجاب ورؤيا النفس حجاب وكم تحت هذا الحجاب من حجاب ولا تنكشف تلك الحجب عن القلب إلا بتوفيق الله. وإن من علامات التوفيق الانسلاخ من حب الدنيا ورؤيا النفس.