من اقوال سيدي وسندي وجدي جناب السيد الزاهد العارف بالله الامام احمد الرفاعي الكبير رضي الله عنه وقدس سره العزيز من كتابه البرهان المؤيد
أي أخي إن أنا غلبتُ نفسي المسكينة وقلت لها علمك الله وأوجب عليك تعليم الإخوان، وكاتم العلم يلجم بلجام من نار يوم القيامة فتعبك لك قفي عند حدك ربما كان فيهم من هو عند الله أجل منك أخفاه عنك ليختبرك
وبعد ذلك سكنت ثائرتُها الكاذبة وعرفت قدرها ووقفتْ عند طورها فلها الحظ الأوفر وكذلك أنت
أي أخي إن غلبت نفسك وألزمتها التعلم وذبحت الهوى بسكين الاقتداء وأخذت الحكمة غاضًا طرفك عن شرفك وعلمك وحسبك وأبيك ومالك وحالك فقد فزت فوزًا عظيما، ومن لم يحاسب نفسه عن كل نفَسْ ويتهمها لم يثبت عندنا في ديوان الرجال.
أي سادة أنا لست بشيخ لست بمقدمٍ على هذا الجمع لست بواعظ لست بمعلم، مت مسلما ولا تبالي الإسلام حبل الوصلة إلى الله، لو عبد الله غير المسلم بعبادة الثقلين بعيد عن الله مغضوب عليه. ولو أتى العبد المسلم بذنوب الثقلين له من الله حظ العبودية
{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ }