بسم الله الرحمن الرحيم
الله صل على سيدنا محمد الفاتح لما اغلق و الخاتم لما سبق ناصر الحق بالحق و الهادي الى صراطك المستقيم و على اله حق قدره و مقدراه العظيم ,
سئل مولانا و سيدنا الشيخ سيّدي أحمد التجاني رضي الله عنه عن العلاقة بين الحقيقة والشريعة والطريقة فأجاب رضي الله عنه :
الحقيقة هي رفع الحجب عن مطالعة الحضرة القدسية وهي المعبر عنها بالمشاهدة وعلومها المنسوبة إليها؛ تارة تطلق على ما يبرز للمشاهد من الحضرة القدسية من العلوم والمعارف والأسرار والفيوض والحكم وأحوال اليقين إلى غير ذلك، وتارة، تطلق على ما يلزم العبد في وقت المشاهدة من علوم الأدب وعلوم الخطاب وعلم ما يلزمه اجتنابه في وقت المشاهدة وعلم ما يلزمه تحمله في وقت المشاهدة. فهذه حقيقة الحقيقة وعلومها.
الشريعة هي الأمور التي جاء بها الشارع صلى الله عليه وسلّم أمرا ونهيا وإباحة ما نصّ عليه صلى الله عليه وسلّم ونصّ الله عليه في كتابه من جميع الأمور وما يؤول إلى ذلك من استنباط المجتهدين. فهذه هي الشريعة.
الطريقة فهي واسطة بين الشريعة والحقيقة. فإنما هي الشريعة اللازمة لأرباب الحقائق والأحوال وهي غير الشريعة التي يخاطبون بها العوام وأرباب الرسوم. وحدّها الجامع لها هو قولهم حسنات الأبرار سيئات المقربين .
وعلوم الطريقة، هو كل علم يدعوا إلى انسلاخ العبد من حضوضه وشهواته وتبرّيه من مشاهدة حوله وقوّته ومباعدته عن كلّ ما يفضي بجلب المصلحة لنفسه ودفع المضرّة عنها، إيواء إلى جناب الحق سبحانه وتعالى والعلم بكلّ ما يدعو إلى وقوف العبد مع الله في صميم التوحيد وخروجه عن الغير والغيرية علما وعملا وحالا وتخلقا والرّسوخ في مقام الرضى والتسليم والغرق في بحر التفويض والاستسلام فهذه هي الطريقة وعلومها، والسلام عليكم.
انتهى (..)
الله صل على سيدنا محمد الفاتح لما اغلق و الخاتم لما سبق ناصر الحق بالحق و الهادي الى صراطك المستقيم و على اله حق قدره و مقدراه العظيم ,
سئل مولانا و سيدنا الشيخ سيّدي أحمد التجاني رضي الله عنه عن العلاقة بين الحقيقة والشريعة والطريقة فأجاب رضي الله عنه :
الحقيقة هي رفع الحجب عن مطالعة الحضرة القدسية وهي المعبر عنها بالمشاهدة وعلومها المنسوبة إليها؛ تارة تطلق على ما يبرز للمشاهد من الحضرة القدسية من العلوم والمعارف والأسرار والفيوض والحكم وأحوال اليقين إلى غير ذلك، وتارة، تطلق على ما يلزم العبد في وقت المشاهدة من علوم الأدب وعلوم الخطاب وعلم ما يلزمه اجتنابه في وقت المشاهدة وعلم ما يلزمه تحمله في وقت المشاهدة. فهذه حقيقة الحقيقة وعلومها.
الشريعة هي الأمور التي جاء بها الشارع صلى الله عليه وسلّم أمرا ونهيا وإباحة ما نصّ عليه صلى الله عليه وسلّم ونصّ الله عليه في كتابه من جميع الأمور وما يؤول إلى ذلك من استنباط المجتهدين. فهذه هي الشريعة.
الطريقة فهي واسطة بين الشريعة والحقيقة. فإنما هي الشريعة اللازمة لأرباب الحقائق والأحوال وهي غير الشريعة التي يخاطبون بها العوام وأرباب الرسوم. وحدّها الجامع لها هو قولهم حسنات الأبرار سيئات المقربين .
وعلوم الطريقة، هو كل علم يدعوا إلى انسلاخ العبد من حضوضه وشهواته وتبرّيه من مشاهدة حوله وقوّته ومباعدته عن كلّ ما يفضي بجلب المصلحة لنفسه ودفع المضرّة عنها، إيواء إلى جناب الحق سبحانه وتعالى والعلم بكلّ ما يدعو إلى وقوف العبد مع الله في صميم التوحيد وخروجه عن الغير والغيرية علما وعملا وحالا وتخلقا والرّسوخ في مقام الرضى والتسليم والغرق في بحر التفويض والاستسلام فهذه هي الطريقة وعلومها، والسلام عليكم.
انتهى (..)