قلعة الروحانيات للشيخ ابوبلال السوسي المغربي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
قلعة الروحانيات للشيخ ابوبلال السوسي المغربي

رقم الواتساب المباشر للشيخ 00212627384404

مرحبا بكم في منتدى قلعة الروحانيات للشيخ المغربي السوسي نقدم لكم افضل ما في علم الروحانيات و اصولها نقدم لكم خدمات الجلب و التهييج الخواتم الروحانية فك السحر بكل انواعه السحر الاسود ارجاع المطلقة استخراج الكنوز داخل المغرب للتواصل واتساب 00212627384404

للتواصل مع قيدوم و شيخ الشيوخ المغاربه ابوبلال السوسي على رقمه الخاص على الواتساب 00212627384404

    صلاة الفاتح او الياقوتة الفريدة (الجزء التاني والاخير)

    الشيخ ابوبلال المغربي
    الشيخ ابوبلال المغربي
    Admin


    المساهمات : 2501
    تاريخ التسجيل : 25/06/2017

     صلاة الفاتح او الياقوتة الفريدة (الجزء التاني والاخير) Empty صلاة الفاتح او الياقوتة الفريدة (الجزء التاني والاخير)

    مُساهمة من طرف الشيخ ابوبلال المغربي الإثنين فبراير 05, 2018 7:57 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله الواحد الاحد الفرد الصمد و الصلاة و السلام على النبي الامين و اله و اصاحبه اجمعين ,
    السلام عليكم ايها الافاضل و بعد استفاء الجزء الاول الخاص بادلة صلاة الفاتح من الكتاب و السنة و اجماع الاولياء ناتي الان لكشف الحجاب قليلا عن شرحها و تاوليها حسب اذواق السادة العارفين التيجانيون فنقول و بالله التوفيق :
    و أما معنى صلاة الفاتح :
    " اللهم صل على سيدنا محمد "
    (اللهم) بمعنى يا الله الذي له الأسماء الحسنى ، و ذلك بما قيل أن أصل " اللهم " يا الله ،فالاسم الأعظم "الله" هو المستغرق لجميع الأسماء الحسنى و الصفات العلى ، و الميممشعرة معينة على آمال استحضار ذلك الاستغراق ، ومعنى الصلاة المطلوبة من الله تعالىزيادة تكرمة منه سبحانه و تعالى لحبيبه صلى الله عليه و سلم ، إذ أصل التكرمة حاصل بلاريب ، و المطلوب زيادة ذلك. و يلاحظ الذاآر هنا عجزه الذاتي على أن يصلي عليه صلى الله عليه و سلم لما هو فيه من
    غاية الشرف و الرفعة التي لا مطمع فيها لغيره من جميع المخلوقات ، و العبد عاجز فيغاية ما يكون من الانحطاط و العيب و النقص ، و من أجل ذلك أمر أن يطلب من الله تعالى أن يتولى الصلاة بنفسه عليه صلى الله عليه و سلم حتى تكون مناسبة لعظيم قدر مصطفاه و حبيبه من خلقه ، إذ لا يعلم قدره وحقيقة غيره سبحانه و تعالى آما روي عنهعليه الصلاة و السلام: " لا يعرفني حقيقة غير ربي " . و يلاحظ عند تلفظه بالسيادة في قوله على سيدنا أنه صلى الله عليه و سلم سيد المخلوقات الها و جميع العوالم بأسرها ، و يلاحظ في الاسم الشريف محمد صلى الله عليه و سلم حمد
    أهل السماوات و أهل الأراضين له ، حمدا آثيرا مضاعفا بتضعيف ما خصه به مولاه جل و علا من المحامد الكثيرة
    و معنى " الفاتح لما أغلق "
    أنه صلى الله عليه و سلم هو السبب في وجود جميع الكائنات و إبرازها من العدم إلى الوجود ، فهو الذي فُتِح به ما آان منغلقا من الوجود على آل موجود، إذ لولاه صلى الله عليه و سلم ما وُجِد موجود و لا أخرج من بطون العدم إلى ظهور الوجود ، و آما أنه صلى الله عليه و سلم سبب في وجود الكائنات فهو أيضا سبب في إفاضة الرحمة عليها ، فلولا وجوده صلى الله عليه و سلم ما رحم موجود . فهذا الذي فتح الإغلاق وجوده إيجادا و
    إمدادا. وهو صلى الله عليه و سلم الفاتح لما أغلق من القلوب المغلقة بالشرك و الجهل. قال صلى الله عليه و سلم : " آنت أول الناس في الخلق و آخرهم في البعث. " و قال صلى الله عليه و سلم:" أنا أول من تنشق عنه الأرض . أنا أول شافع و مشفع . أنا أول من يجيز أمته على الصراط. أنا أول من يأخذ بحلق الجنة."
    و معنى " الخاتم لما سبق "
    أنه صلى الله عليه و سلم خاتم النبوة و الرسالة ، فإليه انتهت آمالاتها و عليها انختمت بلا شك. و من معاني خاتميته بلوغ أعلى منزلة في آل وصف من أوصاف الكمال ، فهو أعلىالعلماء و الحلماء ، و سيد الحكماء ، و أقرب المقربين إلى الحضرة العلية ، و أآرم مخلوق على ربه.
    و معنى "ناصر الحق بالحق"
    أنه صلى الله عليه و سلم هو القائم بنصر الله تعالى غير مكترث بسواه ، وهو الناصر لدين الله تعالى الملكِ العدل ، بالحق و الجد لا بالباطل و الهزل ، ناصر الحق بالحق ، ناصر الله بالله ، فلا ينصر باطلا ، و لا ينصر الحق بالباطل.
    و معنى قوله: " الهادي إلى صراطك المستقيم "
    أنه صلى الله عليه و سلم الهادي إلى طريق الفلاح و المرشد إلى سبيل النجاح يقول تعالى: { و إنك لتهدي إلى صراط مستقيم }
    " وعلى آله "
    الآل : في مقام الدعاء جميع أمته ، لكن لابد من لحظ آله صلى الله عليه و سلم بمزيد تعظيم و تشريف ، آما لا يخفى على ذي عقل سليم ، تعلقا و تشبثا به و بأذياله صلى الله عليه و
    سلم ، فلابد بعد التعميم بجميع أمته من التخصيص لآله ، رزقنا الله محبتهم وأعظم في
    قلوبنا حرمتهم بمنه و آرمه.
    و قيل في آله أيضا :" ورثته الكمل الذين حملوا ظاهر الشريعة و باطنها .".ملاحظة مهمة : جاء في "الإفادة الأحمدية"
    و قوله "حق قدره و مقداره العظيم " معناه أن المصلي طلب من الله تعالى أن يصلي على حبيبه الأعظم و صفيه الأآرم الصلاة التي يستحقها ما خصه به من عظم القدر و المقدار لديه ، إذ لا يعرف ذلك و لا يعلمه حقيقة أحد ممن توجه الأمر له بالصلاة و السلام عليه ، فلا يحيط علما بقدر النبي صلى الله عليه و سلم إلا المولى الكريم .
    ملاحظة مهمة : جاء في "الإفادة الأحمدية"
    قد شنع قوم بغير علم على بعض العارفين في نسبتهم بعض الأدعية أو الصلوات إلى الحق تبارك و تعالى ، و زعموا أنهم زادوا في آتاب الله ، و هم مخطئون أو آاذبون عليهم ، فذلك آان يصح لو أنهم ادعوا أن ما ألقي إليهم هو من آتاب الله عز و جل ، أو أن يكون مما لا يرجع إلى شريعته صلى الله عليه و سلم ، أو غيروا حكما شرعيا فأباحوا ما حرمه الله أو حرموا ما أحله الله . بهذا يظهر لك وجه ما قيل في نسبة صلاة الفاتح إلى الحضرة الإلهية في حين أن لفظ
    الشيخ سيدي أحمد التجاني في الجواهر :" أنها من حضرة الغيب." ومن زعم أن الشيخ رضي الله عنه قال أنها من كلام الله القديم أو من القرآن أو من
    الأحاديث القدسية أو من أي وجه من وجوه وحي النبوة فهو كاذب مفتر على الشيخ رضي الله عنه.
    قال رضي الله عنه في الفرق بين مكالمة العارفين و بين كلامه عز وجل للأنبياء: أن الكلام الوارد على الرجال في هذا الميدان ، نسبته نسبة الخلق إلى الخالق ، لا نسبة الكلام إلى المتكلم ، و من ظن من الرجال أنه يسمع آلام الذات آما سمعه موسى عليه الصلاة و السلام فقد ضل و فارق الحق وخسر. بل هي آما ذآر من الإلهام الجائز للأولياء ، و ما ذكر أنها من كلام الله فالمقصود به أنها من الإلهام، و يكون المراد أنها من الأدعية التي لا تنافي أي أصل من أصول الكتاب و
    السنة بل ترجع إليها . وقد يتلقاها العارفون عن الحضرة القدسية ، أو عن طريق المصطفى صلى الله عليه و سلم ،أو يسمعون هاتفا يهتف به ، أو يرونه مكتوبا أو غير ذلك.
    تكملة:
    قال في جواهر المعاني:" وسألته رضي الله عنه عن صلاة الفاتح لما أغلق لأنها خالية عن السلام لأمر أوجبه. فأجاب رضي الله عنه بقوله:"
    وأما سؤالكم عن صلاة الفاتح لما أغلق الخ فإنها وردت من الغيب على هذه الكيفية وما وردمن الغيب آماله ثابت خارج عن القواعد المعلومة. ليست من تأليف مؤلف ووراء هذا أنّ آيفيات وردت عنه صلى الله عليه و سلم في الصلاة الخالية من السلام وهي آيفيات نبوية متعبّد بها فلا التفات لما يقوله الفقهاء والسلام."
    قال رضي الله عنه:
    " وخاصية الفاتح لما أغلق أمر إلهي لا مدخل فيه للعقول فلو قدّرت مائة ألف أمة كل أمة مائة ألف قبيلة في كل قبيلة مائة ألف رجل وعاش كل واحد مائة ألف عام يذكر كل منهم في كل يوم ألف صلاة على النبي صلي الله عليه و سلم من غير صلاة الفاتح لما أغلق الخ
    وجميع ثواب هذه الأمم آلها في مدة هذه السنين آلها في هذه الأذآار آلها ما لحقوا كلهم ثواب مرة واحدة من صلاة الفاتح لما أغلق فلا تلتفت لتكذيب مكذب ولا لقدح قادح فيها فإنّ الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء فإنّ لله سبحانه وتعالى فضلاً خارجاً عن دائرة القياس ويكفيك قوله سبحانه وتعالى {ويخلق مالا تعلمون} فما توجّه متوجّه إلى الله تعالى بعمل يبلغها وإن كان ما كان ولا توجّه متوجه إلى الله بعمل أَحبّ إِليه منها ولا أّعظم عند الله جدوة منها إلامرتبة واحدة وهي من توجه إلى الله تعالى باسمه العظيم الأعظم لا غير هو غاية التوجّهات والدرجة العليا من جميع التعبدات ليس لفضله غاية ولا فوقه مرتبة نهاية.وهذه صلاة الفاتح تليه في المرتبة والتوجّه والثواب والفوز بمحبة الله لصاحبها وحسن الماب فمن توجّه إلى الله تعالى مصدقاً بهذا الحال فاز برضى الله وثوابه في دنياه وأخراه بما لا تبلغه جميع الأعمال يشهد بهذا الفيض الإلهي الذي لا تبلغه الآمال، ولا يحصل هذا الفضل المذكور إلا مع التسليم. ومن أراد المناقشة في هذا الباب وهذا المحل فليترك فإنّه لا يفيد استقصاء حجج المقال واترك عنك محاججة من يطلب منك الحجج فإن الخوض في ذلك رداً وجواباً كالبحر لا تنقطع منه الأبواب والقلوب في يد الله هو المتصرف فيها والمقبل بها والمدبر بها فمن أراد الله سعادته والفوز بثواب هذه الياقوتة الفريدة جذب الله قلبه إلى التصديق بما سمعه فيها وعّرفه التسليم لفضل الله سبحانه بأنه لا يأخذه الحدّ والقياس، فصرف همته في التوجّه إلى الله تعالى بها والإقبال عليه بشأنها فلا تعلم نفس ما أخفي لها من قرة أعين، ومن أراد الله حرمانه من خيرها صرف الله قلبه بالوسوسة وبقوله:" من أين يأتي خبرها؟" ، فاشتغل بما قلناه لك، ومن أطاعك في ذلك وأعرض عن مناقشتك في البحث بتحقيق ذلك فإِنّا أخذناه من الوجه الذي تعلمه وآفى." إه . " : وقال في جواهر المعاني أيضاً فإن قلت:" ربّما يطلع بعض القاصرين ومن لا علم له بسعة الفضل والكرم فيقول:" إذا كان هذا آما ذآر فينبغي الاشتغال به أولى من آل ذآر حتى القرآن." . قلنا له:" بل تلاوة القرآن أولى لأنّها مطلوبة شرعاً لأجل الفضل الذي ورد فيه ولكونه أساس الشريعة وبساط المعاملة الإلهية، ولما ورد في ترآه من الوعيد الشديد، فلهذا لا يحلّ لقارئه ترك تلاوته أمّا فضل الصلاة التي نحن بصددها فإنها من باب التخيير لا شيء على من تركها.
    وثانياً: إنّ هذا الباب ليس موضعاً للبحث والجدال بل هو من فضائل الأعمال وأنت خبير بما قاله العلماء في فضائل الأعمال من عدم المناقشة فيها.".

    و ختامه مسك و السلام عليكم و رحمة الله

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 07, 2024 7:39 pm