الرئيسية
أحدث الصور
التسجيل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني الكرام
هذه بعض آداب العزلة
[ الخلوة ] من كلام سيدي أبو الحسن الشاذلي
وتليها أسماء النصرة عند دخول العزلة وأسماء الرضا وسعة الصدر
وإن شاء الله أكتب موضوع كامل عن آفات العزلة للعامة والخاصة وعن ثمرت العزلة ومعهم كيفية رد وسواس الشيطان أعاذنا الله عز وجل منه
----------------------
قال رضي الله عنه وقدس سره الشريف
إعلم أيدك الله أنك إذا أردت الوصول الى الله تعالى فاستعن بالله واجلس على بساط الصدق ومشاهدآ ذاكرآ له بالحق .
ورابطآ قلبك بالعبودية المحضة على سبيل المعرفة , والزم الشكر والمراقبة والتوبة والإستغفار
فتجلس تذكُر الله بما شاء لك من الأذكار . مراقبآ لقلبك بالتقوى . بترك الدفع عن نفسك أو الجلب لها . وتجد ذلك في آيتين من كتاب الله تعالى
قوله عز وجل (أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُندٌ لَّكُمْ يَنصُرُكُم مِّن دُونِ الرَّحْمَنِ )[الملك : 20] هذه من الدفع
ومن الجلب , قوله عز وجل (أَمَّنْ هَٰذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ)[الملك : 21]
فتجلس تذكر بلسانك وتراقب بقلبك , فما ورد عليك من الله من خير قبلته . وما ورد عليك من ضد كرهته . رجوعآ الى الله تعالى في الجلب والدفع كما وصفت لك
واحذر أن تدفع أو تجلب لنفسك شيء إلَّا بالله . فإن خامر سرك شيء من ذنب أو عيب أو نظر الى عمل صالح أو حال جميل . فبادر الى الله بالتوبة والإستغفار من الجميع
أمَّا من الذنب أو العيب فواجب شرعآ . وأما من النظر للعمل الصالح والحالة الجميلة فلعلته . واعتبر بإستغفار النبي صل الله عليه وسلم بعد البشارة واليقين بمغفرة ما تقدم من ذنبه وما تأخر . وهذا من معصوم لم يرتكب ذنبآ قط . فما بالك بمن لا يخلو من ذنب أو عيب في وقت من الأوقات
وأما الجلوس على بِساط الصدق فتحقق أوصافك من الفقر والضعف والعَجز والذلة . واجلس عليها . ناظرآ لأوصافه سبحانه وتعالى من الغنى والقدرة والقوة والعزة . فتلك من أوصاف العبودية وهذه من أوصاف الربوبية
وصدق ملازمة أوصافك [ ولا تنتقل عنها الى ما ليس لك فتكون من الخائبين بقلب الحقائق ] وقل ..
( يا غني ياقوي ياقدير ياعزيز . مَن للفقير غير الغني . مَن للضعيف غير القوي . مَن للعاجز غير القادر . مَن للذليل غير العزيز . فأجلِسني على بِساط الصِدق . واكسِني لِباس التقوى الذي هو خير . وهو مِن آياتك واحجبني بِعظمتك عن كل شئ هو لك . واملأ قلبي بمحبتك حتى لا يكون فيها مُتسع لغيرك . إنك على كل شيء قدير . وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلِّم )
أسماء النُصرة عند الدخول في العُزلة
وهذه أسماء النُصرة فاستمسك بها . ولا تعجل في شيء من أمورك .. وقُل ..
( باسم الله . وبالله . ومن الله . والى الله . وعلى الله فليتوكل المُتوكلون )
وهذه أسماء الرضا وسعة الصدر مما يرد عليك من ضيق في العُزلة
( حسبيَّ الله . آمنتُ بالله . رضيتُ بالله . توكلتُ على الله . ولا قوة الَّا بالله )
وقُل في بعض مُناجاتك وسؤالك
( يا من وسِعَ كُرسيه السموات والأرض ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم . أسألك الإيمان بحفظك إيمانآ يسكن به قلبي من هَمِّ الرزق وخوف الخَلق . واقْرَبْ مِني بقُدرتك قُربآ تمحق به عني كل حجاب محقته عن إبراهيم خليلك فلم يحتج لجبريل رسولك ولا لسؤاله منك . وحجبته بذلك عن نار عدوه . فكيف لا يحجب عن مضرة الأعداء من غيبته عن منفعة الأحباب . كلا .. إني أسألك أن تغيبني بِقُربِك مني حتى لا أرى ولا أحس بِقُرب شيء ولا ببعده عني إنك على كل شئ قدير )
إخواني الكرام
هذه بعض آداب العزلة
[ الخلوة ] من كلام سيدي أبو الحسن الشاذلي
وتليها أسماء النصرة عند دخول العزلة وأسماء الرضا وسعة الصدر
وإن شاء الله أكتب موضوع كامل عن آفات العزلة للعامة والخاصة وعن ثمرت العزلة ومعهم كيفية رد وسواس الشيطان أعاذنا الله عز وجل منه
----------------------
قال رضي الله عنه وقدس سره الشريف
إعلم أيدك الله أنك إذا أردت الوصول الى الله تعالى فاستعن بالله واجلس على بساط الصدق ومشاهدآ ذاكرآ له بالحق .
ورابطآ قلبك بالعبودية المحضة على سبيل المعرفة , والزم الشكر والمراقبة والتوبة والإستغفار
فتجلس تذكُر الله بما شاء لك من الأذكار . مراقبآ لقلبك بالتقوى . بترك الدفع عن نفسك أو الجلب لها . وتجد ذلك في آيتين من كتاب الله تعالى
قوله عز وجل (أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُندٌ لَّكُمْ يَنصُرُكُم مِّن دُونِ الرَّحْمَنِ )[الملك : 20] هذه من الدفع
ومن الجلب , قوله عز وجل (أَمَّنْ هَٰذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ)[الملك : 21]
فتجلس تذكر بلسانك وتراقب بقلبك , فما ورد عليك من الله من خير قبلته . وما ورد عليك من ضد كرهته . رجوعآ الى الله تعالى في الجلب والدفع كما وصفت لك
واحذر أن تدفع أو تجلب لنفسك شيء إلَّا بالله . فإن خامر سرك شيء من ذنب أو عيب أو نظر الى عمل صالح أو حال جميل . فبادر الى الله بالتوبة والإستغفار من الجميع
أمَّا من الذنب أو العيب فواجب شرعآ . وأما من النظر للعمل الصالح والحالة الجميلة فلعلته . واعتبر بإستغفار النبي صل الله عليه وسلم بعد البشارة واليقين بمغفرة ما تقدم من ذنبه وما تأخر . وهذا من معصوم لم يرتكب ذنبآ قط . فما بالك بمن لا يخلو من ذنب أو عيب في وقت من الأوقات
وأما الجلوس على بِساط الصدق فتحقق أوصافك من الفقر والضعف والعَجز والذلة . واجلس عليها . ناظرآ لأوصافه سبحانه وتعالى من الغنى والقدرة والقوة والعزة . فتلك من أوصاف العبودية وهذه من أوصاف الربوبية
وصدق ملازمة أوصافك [ ولا تنتقل عنها الى ما ليس لك فتكون من الخائبين بقلب الحقائق ] وقل ..
( يا غني ياقوي ياقدير ياعزيز . مَن للفقير غير الغني . مَن للضعيف غير القوي . مَن للعاجز غير القادر . مَن للذليل غير العزيز . فأجلِسني على بِساط الصِدق . واكسِني لِباس التقوى الذي هو خير . وهو مِن آياتك واحجبني بِعظمتك عن كل شئ هو لك . واملأ قلبي بمحبتك حتى لا يكون فيها مُتسع لغيرك . إنك على كل شيء قدير . وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلِّم )
أسماء النُصرة عند الدخول في العُزلة
وهذه أسماء النُصرة فاستمسك بها . ولا تعجل في شيء من أمورك .. وقُل ..
( باسم الله . وبالله . ومن الله . والى الله . وعلى الله فليتوكل المُتوكلون )
وهذه أسماء الرضا وسعة الصدر مما يرد عليك من ضيق في العُزلة
( حسبيَّ الله . آمنتُ بالله . رضيتُ بالله . توكلتُ على الله . ولا قوة الَّا بالله )
وقُل في بعض مُناجاتك وسؤالك
( يا من وسِعَ كُرسيه السموات والأرض ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم . أسألك الإيمان بحفظك إيمانآ يسكن به قلبي من هَمِّ الرزق وخوف الخَلق . واقْرَبْ مِني بقُدرتك قُربآ تمحق به عني كل حجاب محقته عن إبراهيم خليلك فلم يحتج لجبريل رسولك ولا لسؤاله منك . وحجبته بذلك عن نار عدوه . فكيف لا يحجب عن مضرة الأعداء من غيبته عن منفعة الأحباب . كلا .. إني أسألك أن تغيبني بِقُربِك مني حتى لا أرى ولا أحس بِقُرب شيء ولا ببعده عني إنك على كل شئ قدير )
