التمور من أكثر أنواع الفاكهة انتشارا وهي غذاء صحي مركز وطبيعي ، وتتميز التمور على كثير من الأغذية باحتوائها على العناصر الغذائية المفيدة لجسم الإنسان ويتغذى على ثمارها كثير من الناس حول العالم ، فالتمور غنية بالمواد السكرية 65- 75% كما أنها غنية بالأملاح المعدنية والعديد من الفيتامينات.
سكر التمور:
تميز نوع سكريات التمور بأنها سريعة الامتصاص تذهب مباشرة إلى الدم بعد الامتصاص ثم بعد ذلك إلى الخلايا الجسمية ولا يحتاج امتصاصها إلى عمليات هضم معقدة كما في المواد النشويات والدهون ولذلك نرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفطر قبل أن يصلي على رطبات فان لم تكن رطبات فتميرات فإن لم تكن تميراً حسا حسوات من ماء ولهذا الأمر من رسول الهدى عليه أفضل السلام حكمة حيث أن الصائم يعتريه نقص بعض أنواع السكريات والتي تمده بالطاقة
وكذلك بعض العناصر الحيوية الهامة والتمر وكما هو معروف سريع الهضم والامتصاص ويحتوي على الجلولكوز وكذلك الفركتوز اللذين يمتصان من جدار الامعاء بشكل سريع وسهل.
كما أنَّ البدءَ بالتمر أو الرُطب من الأمور المفيدة صحياً حيث أنَّ معدة الصائم تكون هادئة مسترخية طوال ساعات الصيام فيحبذ صحياً ان تبدأ بمادة غذائية سهلة الهضم سريعة الامتصاص.
كذلك تعتبر التمور بأنواعها مصدراً جيدا للبوتاسيوم والحديد وهي معتدلة في محتواها من الكالسيوم وتحتوي على نسبة عالية من الفسفور والذي يعتبر منشطاً للقوى الفكرية والجسمية كذلك فالتمور غنية بفيتامين أ ومتوسطة في فيتامينات B1, B2 ومنخفضة في فيتامين ج كما يمتاز فيتامين أ الذي يتواجد بها في زيادة الوزن حيث يعتبر عامل نمو وذا فائدة في تقوية الأعصاب البصرية ومكافحة العمى الليلي، أمَّا ما تمتاز به الفيتامينات B6,b2,b1 المتواجدة بها أنها مقوية أيضاً للأعصاب وملينة للأوعية الدموية.
أمَّا الدهون والبروتين في التمور فتتواجد بنسب ضئيلة جدا.. والتمر مهم جداً للأطفال حيث يعتبر بديلاً للحلويات الصناعية التي تضر بالاسنان ، حيث يساعدهم على تقوية وتحسين حالتهم الصحية وتناول التمور مع الوجبات الغذائية يخلص الجسم من الفضلات السامة الناتجة من التمثيل الغذائي..
وكما نعلم أنَّ التمور تعتبر الغذاء المفضل في الصحراء لإمكانية حفظها جيداً وتخزينها وقتاً طويلاً بدون التعرًُض للفساد وتقدم أصنافها يومياً إمَّا طازجة مع الوجبات الغذائية وفي الضيافة مع القهوة وفي كل الاوقات أو تدخل في صناعة منتجات غذائية متعددة كالتمور المجففة والمحفوظة تحت تفريغ وكذلك يمكن ان يصنع منها المربى وشراب الحليب بالتمر (الدبس) والحلويات والفطائر والبسكويت وغيرها من المنتجات.
ومن فوائد التمر أنَّ له تأثيراً جيداً على التخلص من الفضلات السامة والتي تنتج من التمثيل الغذائي للمواد الغذائية داخل الجسم ولقد أشارت الابحاث العلمية ان سكان الواحات والمناطق الصحراوية لا ينتشر بينهم مرض السرطان وارجع السبب الى أنهم يعتمدون على التمر كغذاء رئيسي وهو كذلك غني بعنصر الماغنسيوم كما ذكرنا وهو واق - باذن الله - من مرض السرطان.