قلعة الروحانيات للشيخ ابوبلال السوسي المغربي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
قلعة الروحانيات للشيخ ابوبلال السوسي المغربي

رقم الواتساب المباشر للشيخ 00212627384404

مرحبا بكم في منتدى قلعة الروحانيات للشيخ المغربي السوسي نقدم لكم افضل ما في علم الروحانيات و اصولها نقدم لكم خدمات الجلب و التهييج الخواتم الروحانية فك السحر بكل انواعه السحر الاسود ارجاع المطلقة استخراج الكنوز داخل المغرب للتواصل واتساب 00212627384404

للتواصل مع قيدوم و شيخ الشيوخ المغاربه ابوبلال السوسي على رقمه الخاص على الواتساب 00212627384404

    التأمل هو الدواء والشفاء

    الشيخ ابوبلال المغربي
    الشيخ ابوبلال المغربي
    Admin


    المساهمات : 2501
    تاريخ التسجيل : 25/06/2017

    التأمل هو الدواء والشفاء Empty التأمل هو الدواء والشفاء

    مُساهمة من طرف الشيخ ابوبلال المغربي الإثنين يناير 15, 2018 10:42 pm

    التأمل هو الدواء والشفاء
    التأمل هو الدواء والشفاء، وهو الحياة والبقاء... به نحيا بحق وفيه نَمَوتُ بحق.. به تزهر براعم روحنا لتصل إلى الحق، وفيه تتفتح أزهار وعينا لتصل إلى النور.

    ولكي نتأمل بحق علينا أن نكون مدركين لحقيقة جوهرية عن التأمل، هذه الحقيقة التي لكي نفهمها علينا أن نسأل أولاً بأي جزء من وجودنا يهتم التأمل...؟ وبأي جزء من وجودنا نحن نتأمل...؟

    هل نحن نتأمل بالجسد...؟ أم بالفكر...؟ أم..... بالوعي.؟

    وعينا الذي هو جوهر وجودنا وأساس كياننا.... إنه نواة الوجود.

    ولأنه النواة والأساس فالتأمل لا يكون إلا به، إن التأمل لا يكون بالجسد ولا يكون بالفكر بل يكون فقط بالوعي...

    فمن هو الذي يصل إلى النور... الجسد أم الفكر... أم الوعي.؟

    إنه الوعي... تتفتح أزهاره لتشرق بالنور وتنير كياننا والتأمل لا يمكن أن يكون إلا بالوعي.

    وهذه حقيقة أساسية على الجميع أن يكون مدركاً لها، وإن إدراكنا لهذه الحقيقة يقودنا لإدراك حقيقة أساسية أيضاً:

    أنه لا اختلاف في التأمل بين الرجل والمرأة.... فالتأمل يخص الوعي... والوعي ليس رجلاً ولا امرأة، إنه الجزء الكامل فينا، الجزء الغير مجزأ إلى ذكر وأنثى.. إلى رجل وامرأة.

    ولهذا لا وجود لتأمل خاص ٍ بالرجل وتأمل خاص ٍ بالمرأة، المرأة التي قد تكون جميع الأديان قد أنكرت إمكانيتها في التطور الروحي، فجسدها مختلف.. وطبيعته الحيوية مختلفة..! لهذا فقد اعتقدوا أنها لن تزهر براعم روحها ولا تستطيع أن تتفتح أزهار وعيها لترى النور.

    ولكن التأمل لا يكون بالجسد، فمهما كانت طبيعة هذا الجسد رجلاً أو امرأة فليس هو من يدخل في حالة التأمل.
    ولو كان كذلك لوجب وجود اختلاف في التأمل بين الرجل والمرأة، فالجسد مختلف ولكلٍ طبيعته المختلفة ولكن الوعي واحدٌ فينا والتأمل لا يكون إلا بالوعي.

    ولو كنا نتكلم عن اليوغا كمثال، وحيث أن في اليوغا أهمية كبيرة للجسد فلا بد من أن يوجد أنواع من اليوغا خاصة لكل من الرجل والمرأة.
    فكل وضعيات اليوغا وحركاتها تعتمد اعتماداً أساسياً على الطبيعة الفيزيولوجية للجسم، وحيث أن هذه الطبيعة مختلفة بين الرجل والمرأة فلا بد من وجود أنواع يوغا مختلفة لكل من الرجل والمرأة، فهناك حركات كثيرة لا تناسب طبيعة جسد المرأة. كما أن هناك الكثير من الحركات التي تلائم جسد المرأة أكثر من ملاءمتها لجسد الرجل.

    ولهذا فاليوغا يجب أن تجعل هناك فرق، بين يوغا الرجل ويوغا المرأة.
    أما التأمل فلا يكون بالجسد ولا يمكن أن يوجد فرق في التأمل بين الرجل والمرأة.
    كما أن التأمل لا يكون بالفكر... ولو كان كذلك لوجب أيضاً وجود اختلاف في التأمل بين الرجل والمرأة لوجود اختلاف في طبيعة الفكر بين الرجل والمرأة...

    فالرجل يفكر منطقياً والمنطق يغلب على طبيعة تفكيره. أما المرأة فطبيعة تفكيرها انفعالية، وتتأثر أكثر بالعواطف والمشاعر.
    لذا هي ميالة لأن تكون بعيدة عن المجادلة والنقاش، فهي تفضل أن تصرخ وتكافح وتبكي لتصل إلى ما تريد أكثر من أن تجادل... هكذا كانت منذ مئات السنين وهكذا بقيت فقد ناسبها هذا الحال.
    لذا فالمرأة لا تفكر حسب المنطق، ولا تتصرف حسب المنطق... فهي لها منطقها الخاص.
    لهذا لو كان التأمل عبر الفكر، لكان لدينا نوعاً مختلفاً من التأمل لكل ٍ من الرجل والمرأة.

    ولكن التأمل لا يكون إلا بالوعي.....
    جوهر وجودنا... وأساس كياننا...

    إن الوعي إذا أردنا تشبيهه.... فهو تماماً كالمرآة.
    والمرآة... ليست ذكراً ولا أنثى.... إنها بكل بساطة مجرد انعكاسٌ لصورتنا.. رجلاً كنّا أو امرأة.... إنها الانعكاس.

    والوعي هو تماماً كالمرآة التي تعكس الصورة.... أما التأمل فهو الذي يمنح هذه المرآة صفاء الانعكاس.
    التأمل هو الّذي يجعل مرآتنا تعكس صورتنا فكراً وجسداً.

    لا يهم إن كان هذا الجسد هو جسد امرأة أو جسد رجل... ولا يهم إن كان هذا الفكر يعمل بالمنطق أو بالعاطفة.
    فمهما كانت حالة الجسد ومهما كانت حالة الفكر فإن الوعي ببساطة لا بد من أن يكون متيقظاً لها مدركاً أبعادها.

    هذا التيقظ الدائم وهذا الإدراك للحالة والحضور الدائم لوعينا هو التأمل.

    ولهذا ليس هناك أي احتمال لوجود اختلاف في التأمل بين الرجل والمرأة بين الذكر والأنثى.
    فالتأمل هو للوعي وبالوعي... والوعي ليس مجزأ ً وليس مجنّس،

    إن الوعي هو الانعكاس وهو الأساس.

    والتأمل هو الشفاء وهو البقاء.

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 07, 2024 8:49 pm