قوة الكوكب :
الذي لا يكون لها علة عند قضاء الحاجة إذا قبلت و وعدت
فإن ذلك يكون من أحد عشر وجها :
فمنها : أن يكون الكوكب في موضع جيد من الطالع , أعني في الأوتاد و ما يليها من المواضع التي تنظر إلى الطالع
و الثاني : أن يكون الكوكب في شيء من نصيبه , أعني في بيته أو شرفه أو مثلثته أو حده أو وجهه أو فرحه
و الثالث : أن يكون مستقيم السير
و الرابع : أن لا يكون معه في برجه ( في البيت الذي هو فيه ) نحس يتصل به أو ينظر إليه من تربيع أو مقابلة
و الخامس : أن لا يتصل بكوكب ساقط عن الطالع , أو بكوكب في هبوطه , أو يكون هو في هبوطه
و السادس : أن يكون مقبلا ( أي أن يكون في وتد أو ما يلي وتد و هذا تكرار الوجه الأول من القوة )
و السابع : أن يكون الكواكب المذكورة و هي زحل و المشتري شرقية طالعة في السحر ( عند البعض العلوية بما فيها المريخ , أما عطارد و الزهرة السفليين فيشترط كونهما غربيين يغربان بعد الشمس )
و الثامن : أن تكون الكواكب في أضواء أنفسها , أعني الكواكب الذكور بالنهار ( فوق الأفق و ليلا تحته , و العكس للإناث ) و الكواكب الإناث بالليل
و التاسع : أن تكون الكواكب في بروج ثابتة
و العاشر أن تكون الكواكب في قلب الشمس أعني إذا كانت معها في درجة واحدة فإن السعود عند ذلك تزداد سعادة و النحوس يقل شرها ( أي يكون في الصميم أو التصميم و هو أن يكون طول الكوكب كطول الشمس عند قرانها لأنه إذا كان بعيدا عنها ببضع درجات فهو في حكم المحترق و الإحتراق منحسة للكوكب )
و الحادي عشر : أن تكون الذكور في أرباع مذكرة من نواحي الطالع من الفلك و هو من وسط السماء إلى الطالع و من الرابع إلى السابع
و الكواكب الإناث في ربع مؤنث و هو من السابع إلى وسط السماء و من الطالع إلى الرابع
و تكون الكواكب الذكور في بروج ذكور
و الكواكب الإناث في بروج إناث
فهذه الشهادات التي تقوى فيها الكواكب و لا يكون لها علة عند قضاء الحاجة إذا قبلت و وعدت
ضعف الكواكب :
و إضرارها في المواليد و المسائل , فإن ذلك من عشرة أوجه :
فمنها : أن يكون الكوكب ساقطا عن الأوتاد و لا ينظر إلى الطالع و هو في السادس و الثاني عشر
و الثاني : أن يكون الكوكب راجعا
و الثالث : أن يكون الكوكب تحت شعاع الشمس
و الرابع : أن يكون يتصل بالنحوس من مقارنة أو مقابلة أو تربيع
و الخامس : أن يكون محصورا بين نحسين , و هو أن ينصرف عن نحس و يتصل بنحس
و السادس : أن يكون الكوكب في هبوطه
و السابع : أن يتصل بكوكب ساقط عن الطالع
أو يكون منصرفا عن كوكب يقبله
و الثامن : أن يكون الكوكب في بيت ليس له فيه شهادة : و لا بيت و لا شرف و لا مثلثة ( و يسمى الكوكب إذا لم يكن له شهادة غريبا بحكم الغريب في ذلك المكان )
و يكون الكوكب غربيا ( أي يغرب بعد الشمس ) قد أدركته الشمس , يعني أن يكون قدام الشمس ( عند البعض هذا للعلوية أما السفلية فالعكس و المؤلف لم يذكر ذلك )
و التاسع : أن يكون الكوكب مع الرأس أو الذنب إن لم يكن له عرض ( إذا لم يكن للكوكب عرض فميله كميل الدرجة التي هو فيها من الفلك )
و العاشر : إذا كانت مضادة و هي إذا كانت في ضد بيتها أعني إذا كانت في السابع من بيتها و هو الذي يسمى الوبال
فهذه الأبواب التي يكون فيها فساد الكواكب تكون في المواليد و المسائل و سائر الأعمال فاحذر هذه الخصال من الكوكب القابل الواعد بالحاجة ( أي الكوكب المتصل به أو الكوكب دليل الحاجة التي تطلبها )
عيوب القمر خاصة :
( و تسمى مناحس القمر ) و سوء حال القمر في كل مسألة و كل إبتداء فإن ذلك يكون من عشرة أوجه :
فمنها : أن يكون القمر محترقا دون الشمس بإثني عشر درجة لم يجاوزها و بعدها كذلك
و الثاني : أن يكون في درجات هبوطه من العقرب أو يتصل بنجم في هبوطه
و الثالث أن يكون مستقبلا الشمس دونها بإثني عشرة درجة لم تبلغ الإستقبال
و الرابع : أن يكون مقارنا لنحس أو ينظر إليه من تربيع أو مقابلة
أو يكون محصورا بين نحسين منصرفا عن نحس ( و متصلا بنحس آخر )
و الخامس : أن يكون مع الراأس أو الذنب في برج بينهما من الدرج أقل من إثني عشر درجة
و السادس : أن يكون في البرج الثاني عشر و هو الجوزاء أو في آخر درجات البروج لأنها حدود النحوس
و السابع : أن يكون ساقطا عن الأوتاد
و الثامن : أن يكون في الطريقة المحترقة و هي آخر الميزان و أول العقرب
و التاسع : أن يكون وحشيا و هو خالي السير لا يتصل بشيء من الكواكب
و العاشر : أن يكون بطيء السير و هو إذا نقص منه التعديل
أو يكون ناق النور و هو آخر الشهر
فهذه عيوب القمر و منحساته التي لا يبتدأ فيها بعمل و لا تحمد في مولد و لا مسافر
إعرف مضرة القمر : في زيادة الهلال و نقصانه
فإن القمر إذا كان زائدا في ضوئه و كان معه المريخ أو نظر إليه من الرابع أو السابع أضر بالقمر
لأن القمر إذا كان زائدا في النور يعني أول الشهر فهو حار لا يضره زحل لأنه بارد و يضره بهرام ( المريخ ) لأنه حار
و إذا كان ناقصا في النور يعني آخر الشهر فهو بارد لا يضره بهرام , و يضره زحل لأنه بارد
و إعلم أن زحلا : في مواليد النهار و المسائل التي ساعتها بالنهار و في أول الشهر و في البروج الذكور أقل ضررا
و المريخ : بالليل و في آخر الشهر و في البروج الإناث أقل ضررا
و بالنهار و في أول الشهر و في آخر البروج البروج الذكور أكثر ضررا
لا يكون الكوكب منحوسا و لا يكون مسعودا
و لا يسمى الكوكب منحوسا و لا القمر و لا البرج حتى يكون النحس معه أو ينظر إليه من الرابع أو السابع أو العاشر
و لا يسمى الكوكب مسعودا حتى يكون السعود في أوتاد أو الكواكب في أوتاد الطالع
و أما تفسير الإقبال : فهو أن يكون الكوكب في وتد أو ما يلي وتد
و أما تفسير الإدبار : أن يكون الكوكب ساقط عن الأوتاد
و أما تفسير الكوكب في ضوء نفسه : فإن المريخ يكون بالليل منورا في ضوء نفسه لأنه نهاري
و أما تفسير قوله أن يكون الكوكب في برج له فيه شهادة أو حصة أو مودة :
فإن ذلك الكوكب يكون في بيته أو شرفه أو مثلثته أو حده أو وجهه
و الكوكب المتطاول : هو الكوكب الذي يكون في برج له فيه شهادة
و أما تفسير فرح الكواكب : فإن ذلك يكون من أربعة أوجه
فالوجه الأول : فرحها من الفلك و ذلك أن
عطارد يفرح في الطالع
و القمر يفرح في الثالث
و الزهرة تفرح في الخامس
و المريخ يفرح في السادس
و الشمس تفرح في التاسع
و المشتري يفرح في الحادي عشر
و زحل يفرح في الثاني عشر
و لها فرح ثاني من نزولها في بيوتها :
فزحل يفرح في الدلو لأنه برج ذكر
و المشتري يفرح في القوس
و المريخ يفرح في العقرب
و الشمس تفرح في الأسد
و الزهرة تفرح في الثور
و عطارد يفرح في السنبلة
و القمر يفرح في السرطان
و لها فرح ثالث :
و ذلك أن كواكب النهار تفرح إذا كانت في المشرق : و ذلك إذا كانت طالع بالسحر
و كواكب الليل تفرح بالليل و ذلك إذا كانت طالعة بالعشي من أفق المغرب
و لها فرح رابع :
و ذلك أن زحلا و المشتري و المريخ يفرحون إذا كانوا في الناحية المذكرة التي هي من وسط السماء إلى الطالع و من البيت الرابع إلى السابع
و القمر و الزهرة يفرحان إذا كانا في الناحية الغربية المؤنثة التي هي من السابع إلى وسط السماء و من الطالع إلى وتد الأرض
و عطارد يفرح في الناحيتين جميعا : إذا كان مع الكواكب الذكور فرح في الناحية المذكرة , و إذا كان مع الإناث فرح في الناحية المؤنثة لإختلاف هذه الكواكب و بيوتها
عن الشيخ سليمان الفلكي العثماني :
المانع من دلالة فعل الكواكب
إعلم أن السعد إذا ضعف عجز عن فعل السعادة و قصر , و النحس إذا قوي قل ضرره .
و اعلم أن ضعف الكوكب من عشرة أوجه :
الأول : أن يكون ساقطا عن الأوتاد و لا ينظر إلى الطالع , و ذلك من السادس و الثاني عشر .
الثاني : أن يكون راجعا .
الثالث : تحت الشعاع فإنه لا خير فيه للسعود و لا للنحوس .
الرابع : أن يتصل بالنحوس من مقارنة أو مقابلة أو تربيع .
الخامس : أن يكون محصورا بين نحسين , و هو أن ينصرف عن نحس و يتصل بنحس .
السادس : أن يكون في هبوطه أو يتصل بكوكب في هبوطه .
السابع : أن يتصل بكوكب ساقط عن الطالع .
الثامن : أن يكون غريبا بأن يكون في بيت ليس له فيه شهادة و لا حظ من الحظوظ كالبيت و الشرف و الحد و المثلثة و الوجه , و غير متصل بكوكب سعد , و يكون غريبا قد أدركته الشمس .
التاسع : أن يكون مع الرأس أو الذنب إن لم يكن له عرض .
العاشر : أن تكون مضرة بأنفسها أو في ضد بيتها , بأن تكون في السابع من بيتها .
فهذه الوجوه فيها فساد الكواكب , فإذا كان هذا في السعود فإنها تصير بمنزلة النحوس و تعجز عن فعل السعادة . و إذا كانت النحوس فإنها تزيد في الشر و تعظم منحستها .
و إذا كانت السعود بضد هذه الوجوه زادت في السعادة و قويت و عظمت سعادتها , فإن كانت النحوس كفت عن الشر و قل الضرر و لكن لا بد من وقوع مضرة لطيفة النحس .
و اعلم أن كل كوكب سعدا كان أو نحسا إذا كان في بيته أو شرفه أو حده أو مثلثته أو وجهه انقلب ما فيه من الشر إلى الخير فالنحس يكف عن الشر و السعد يزيد سعادة .
المانع من دلالة فعل القمر و سوء حاله
و ذلك من إثني عشر وجها :
الأول : أن يكون محترقا دون الشمس بأحد عشر درجة لم يجاوزها و بعدها بمثل ذلك و هو أهون من خلفها .
الثاني : أن يكون في درجات هبوطه و متصل بنجم في هبوطه .
الثالث : أن يكون مقارنا بنحس أو متصلا به من تربيع أو مقابلة .
الرابع : أن يكون محصورا بين نحسين منصرفا عن نحس و متصلا بنحس .
الخامس : أن يكون مستقبلا للشمس دونها بإثني عشر درجة لم يبلغ الإستقبال .
السادس : أن يكون مع الرأس أو الذنب في برج بينهما من الدرج أقل من إثني عشر درجة .
السابع : أن يكون في الثاني عشر من بيته و هو برج الجوزاء أو في آخر درجات البروج لأنها حدود النحوس .
الثامن : أن يكون ساقطا عن الأوتاد أو متصلا بكوكب ساقط عن الأوتاد .
التاسع : أن يكون في الطريقة المحترقة و هي أول تسع عشرة درجة في الميزان إلى ثلاث درجات في العقرب .
العاشر : أن يكون وحشيا خالي السير لا يتصل بشيء من الكواكب في ذلك البرج .
الحادي عشر : أن يكون بطيء السير أو ناقص النور و هو آخر الشهر .
فإذا كان القمر فيما ذكرنا كان ضعيفا , و إن كان بضد ذلك كان جيدا .
و من هاتين المقدمتين يعلم صلاح حال الدليل من فساده بموجب انفراده لموافقة شريكه له في الصلاح و الفساد , و إن اختلفا فامزج دلالة الصلاح بدلالة الفساد إما بالتوسط إن تكافيا أو بالميل إلى أحد الجهتين بحسب الراجح منهما , و ليكن ميلك إلى الكوكب المعبر بالدلالة فإن شاركه غيره فأضف إليه سهم المشارك و بهذا لا يخفاك إن كثرت الشركاء و وافقت أو اختلفت , و ليكن قد أتينا على ما أوردنا وصفه فنكمل الباب الأول .
رأينا الكثير من القواعد التي وضعها المتقدمون و المتأخرون لمعرفة الكوكب المحظوظ و الكوكب الضعيف
و وجدنا لديهم خلطا كبيرا بين المبتز العام و المبتز على الطالع و كذا معرفة حظوظ الكواكب
و لذا سنورد لكم هنا قواعدنا الخاصة التي توصلنا لها بعد بحث و تمحيص
حظوظ الكواكب
الكوكب إذا كان في بيته + 5
الكوكب إذا كان في شرفه + 4
الكوكب إذا كان في مثلثته + 3
الكوكب إذا كان في حده + 2
الكوكب إذا كان في وجهه + 1
الكوكب إذا كان في برج غريب - 5
الكوكب إذا كان في وباله - 5
الكوكب إذا كان في هبوطه - 4
زحل و المشتري و المريخ إذا كانوا شرقيين بالنسبة إلى الشمس +2
زحل و المشتري و المريخ إذا كانوا غربيين بالنسبة إلى الشمس - 2
الزهرة و عطارد إذا كانوا غربيين بالنسبة إلى الشمس + 2
الزهرة و عطارد إذا كانوا شرقيين بالنسبة إلى الشمس - 2
القمر زائد في النور أي من الإجتماع بالشمس إلى إستقبالها + 2
القمر ناقص في النور أي من إستقبال بالشمس إلى الإجتماع بها - 2
القمر إذا كان في الطريقة المحترقة و هي من هبوط الشمس 19 جة من الميزان إلى هبوط القمر في 3 جة من العقرب - 5
الكوكب إذا كان راجعا في سيره - 5
الكوكب إذا كان محترقا تحت شعاع الشمس - 4
الكوكب إذا كان في قران المشتري أو الزهرة + 5
الكوكب إذا كان في تثليث المشتري أو الزهرة + 4
الكوكب إذا كان في تسديس المشتري أو الزهرة + 3
الكوكب إذا كان في قران زحل أو المريخ - 5
الكوكب إذا كان في مقابلة زحل أو المريخ - 4
الكوكب إذا كان في تربيع زحل أو المريخ - 3
الكوكب إذا كان في الطالع أو العاشر + 5
الكوكب إذا كان في الرابع أو السابع أو الحادي عشر + 4
الكوكب إذا كان في الثاني أو الخامس + 2
الكوكب إذا كان في التاسع + 2
الكوكب إذا كان في الثالث + 1
الكوكب إذا كان في الثاني عشر - 5
الكوكب إذا كان في السادس أو الثامن - 4
مثال ببرنامج الجامع في الحساب الفلكي الإصدار الثاني
يوم 15 يونيو 2007 م الساعة 6 ت 30 ق صباحا بمدينة خنيفرة بالمغرب
تكون حظوظ الكواكب كما يلي :
حظوظ الشمس : = 1
حظوظ القمر : = -3
حظوظ عطارد : = 8
حظوظ الزهرة : = 11
حظوظ المريخ : = 10
حظوظ المشتري : = 7
حظوظ زحل : = -1