التعدد احكام النجوم
في الاسبوع الماضي، كنت احاول اثبات أن الحتمية النجمية لا يمكن ان تعلل للعلاقة السببية التي نلمسها في احكام النجوم الساعي. هناك الكثير من الاخطاء التي يقترفها المنمجمون. ولا اعتقد ان اخطاء الاحكامي هذه بسبب فشل فكرة احكام النجوم اساسا، أي، فكرة أن هناك سببية انية وموثوقة بين حركة الاجرام السماوية والاحداث على سطح الارض. لو أن اي شخص متفتح الذهن ويطالع التنبؤات التي فشلت، أو حتى تفسيرات الخارطة الولادة التي تبدو انها خاطئة، فسيدرك أن هذه الاخطاء ناجمة عن ما سأدعوه التعدد الاشكال احكام النجوم.
التعدد ببساطة يعني ان شيئا ما يتمتع باشكال وحالات متنوعة. ان الرمزية احكام النجوم تتمتع بهذه الخاصية. مثلا، إن البيت الخامس في احكام النجوم الحديث يدل على الاطفال، المقامرة، الالعاب والتسالي بشكل عام، العلاقات العاطفية، الابداع والتعبير عن الذات. والعديد من هذه الامور هي اشكال متنوعة للتسلية. مع ذلك فهناك المزيد من مجالات الحياة التي يدل عليها البيت الخامس.
والان لنفترض وجود زحل في البيت الخامس. فهل سيعني هذا مواجهة الصعوبات مع الاطفال، ام مواجهة الصعوبات في انجاب الاطفال، ام مواجهة صعوبات في التسلية ام في التعبير عن الذات؟ او انه يعني حصول كل هذه الامور باسلوب منظم ومنضبط؟ الجواب قد يكون اي مما سبق بل اكثر. لكن كيف سنحدد صحة اي من هذه الامور، لو كان اصلا احد هذه الامور لا غيرها؟
حسنا، الى حد ما نقوم بذلك من خلال تعداد الدلالات لكل مجموعة من الرموز مع المجموعات اخرى التي تخص نفس القضايا او المماثلة لها. وننظر لتشكيلة العوامل الواسعة ونحاول استنتاج مجموعة معينة من الاحداث المحتملة او الظواهرالتي تفسر رمزية الخارطة اكثر او اقل انطباقا. لكن تبقى الحقيقة، هي انه لا يهم عدد العوامل التي تؤخذ بالحسبان فانه يندر امكانية حصر كل عناصر الخارطة بأمر واحد محتمل. ان السبب الشائع لحدوث الخطأ في احكام النجوم، وعلى افتراض ان الاحكامي ممارس جيد وكفوء، هو ان بعض مجموعات الاحداث والظواهر التي لم نتوقعها هي التي تحدث بدلا من تلك التي اقترحها الاحكامي والتي طابقت الرموز تماما.
العوامل المحيطة
حاليا يفترض مجموعة صغيرة من الاحكامي ان مثل هذه الاخطاء ناتجة عن اغفال شيء ما. ويدعون ان الخارطة التي تقرأ جيدا فلابد ان تخبرنا عن الاحداث التي يمكن توقعها. وانا بالضد من ذلك، فلم ارَ دليلا على امكانية تحديد اي مجموعة من النتائج متساوية الاحتمال هي التي ستحدث، وكذلك فهناك عوامل محيطة لابد من اخذها في الاعتبار.
ولنأخذ المثال التالي: في احكام النجوم الهندي، هناك مجموعات نجمية تشير الى الشخص ان كان سيسافر سيرا على الاقدام او على صهوة جواد او على عربة محمولة او على ظهر فيل؟ حسنا، الكثير منا يعيش في مناطق لا يتواجد فيها الفيل. والكثير منا لا يسافر سيرا على الاقدام ، او صهوة جواد. والان ادرك ان هذه المجموعة من الدلالات لا تشير بالخصوص لوسيلة النقل وانما لتحديد الطبقة الاجتماعية. ولجعل هذه الدلالات تنسجم مع ثقافتنا لاستبدلنا الفيل بليموزين كبيرة مثلا. بعيدا عن المزاح، قلما تترجم الدلالات احكام النجوم حرفيا، لذا اختلاف البيئة يؤدي الى اختلاف المظاهر.
وكي نعود للنقطة الاساسية، فعندما ينظر الاحكامي الموضوعي والمتمرس الى الاحداث التي تقع بالتزامن مع مجموعات معينة من الاشارات فسيدرك شيئا ما غالبا ما يقع ويطابق الرموز تماما، حتى وان لم يكن اول ما يتبادر الى الذهن. مهما كان "التأثير" احكام النجوم فقلما يفشل تماما في الظهور.
قد يشكك بصحة ذلك، كما يمكن ان يُحتج على "تعليلنا" بانه مرن للغاية بحيث يمكن دائما ان نجد شيئا يطابق الرموز والاحداث. ولابد لي ان اعترف انني قد رايت العديد من الاحكامي يعتمدون على هذا التعليل الفضفاض. لكني ادعم الاحكامي الجيد الذي يستند الى تعليلات مقنعة ومحكمة ليبين ان كانت الاحداث،او لم تكن، لتُوافق الدلالات احكام النجوم دائما على الاغلب. ولنسلم بان الاحداث غالبا ما توافق الانماط التي تستظهر من الخارطة بشكل ملائم، وان هناك دائما اكثر من نمط ليتطابق مع الرموز تماما، اود القول انه بدلا من الحتمية النجمية، فما لدينا فعلا هو درجة عالية من اللاحتمية النجمية.
هنالك شيء واحد محتوم، وهو انك في تأريخ محدد سيحدث عندك عبور معين، او تقدم معين ...الخ ليؤثر عليك. وهذا الامر غير قابل للنقاش، لكن ما يمكن استظهاره من الخارطة هو امر لا يمكن تحديده، كونه يتأثر بمستوى الوعي والبيئة وحتى الصدفة بالاضافة الى ما يكمن ما بعد رمزية احكام النجوم.
الاسبوع القادم، ساتحدث اكثر حول قوة تركيز الذهن وكيف يرتبط بالخارطة.
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
احكام النجوم الولادي: هذه التعبير يشير إلى الولادة. تحتسب خارطة المولد عند ولادة شخص او شيء ما. أما كواكب الولادة فهي تلك التي نجدها في خارطة المولد كمقابل لكواكب العبور او الكواكب المتقدمة.
البيت الخامس:
يشير البيت الخامس الى التعبير عن الذات، الابداع، العلاقات العاطفية والاطفال وكذلك يشير الى اكتشاف النفس من خلال التسلية.
وحرفيا يمكننا القول بيت "المتع" كما يشمل الالعاب والمقامرة وكل الفعاليات التي تتضمن عنصر المخاطرة. وكأن هذا البيت هو المنصة، لذلك فإن الكواكب هنا تصف الحالات المرتبطة بالاداء امام جمهور.
زحل:
إن زحل كوكب يتميز بتركيب ونظام معيين. فهو يشير إلى الحدود، الاحتياج، الالتزام، والمكتسبات المتحصلة من الاجتهاد في العمل.
يساعدنا زحل على مواجهة الواقع بأسلوبه الخاص، فيمكنك أن تدعوه بصوت الواقع. يرسخ الواقع بأبعاده الثلاثة، القوانين الحاكمة، الأنظمة، النظام، الصبر والتزام الحدود. لكنه لا يتمتع بالصلابة والصرامة، بل هو معلم أيضا، الحكيم صاحب البصيرة. عندما نحيط بتركيبة زحل المعقدة، سنتعلم أن نحوز الحكمة من تجاربنا. ننضج ونتعلم كيف نتخلى عن احتياجنا للحماية ليحل محلها الاستمتاع بتجربتنا في الحياة. ذلك هو الكوكب الحاكم للجدي.
الانتقال (العبور):
هو أكثر أساليب احكام النجوم شيوعا، ويستند إلى مواقع الكواكب الحقيقية في السماء حاليا والعلاقة ما بينها أو مع كواكب في خارطة أخرى. تشكل هذه الكواكب زوايا متنوعة مع كواكبنا عند الولادة كذلك تنتقل عند تنقلها في بيوت خارطتنا. إن هذه الانتقالات تصف طرز متغيرة التي تتجلى كأشخاص، أحداث، تجارب عاطفية، يقظة، فرص وتحديات من كل الأنواع.
التعاقب
هو مصطلح رمزي يشير إلى حركة الكواكب ساعة الولادة قدما من يوم الميلاد وبنسبة اليوم الواحد يعادل عاما من عمرك، وهكذا، فإن كان تأريخ المولد هو صفر فإن اليوم التالي للمولد يرمز للسنة الأولى من العمر، وعليه يرمز اليوم التاسع والعشرين إلى عيد المولد الثامن والعشرين.
في الاسبوع الماضي، كنت احاول اثبات أن الحتمية النجمية لا يمكن ان تعلل للعلاقة السببية التي نلمسها في احكام النجوم الساعي. هناك الكثير من الاخطاء التي يقترفها المنمجمون. ولا اعتقد ان اخطاء الاحكامي هذه بسبب فشل فكرة احكام النجوم اساسا، أي، فكرة أن هناك سببية انية وموثوقة بين حركة الاجرام السماوية والاحداث على سطح الارض. لو أن اي شخص متفتح الذهن ويطالع التنبؤات التي فشلت، أو حتى تفسيرات الخارطة الولادة التي تبدو انها خاطئة، فسيدرك أن هذه الاخطاء ناجمة عن ما سأدعوه التعدد الاشكال احكام النجوم.
التعدد ببساطة يعني ان شيئا ما يتمتع باشكال وحالات متنوعة. ان الرمزية احكام النجوم تتمتع بهذه الخاصية. مثلا، إن البيت الخامس في احكام النجوم الحديث يدل على الاطفال، المقامرة، الالعاب والتسالي بشكل عام، العلاقات العاطفية، الابداع والتعبير عن الذات. والعديد من هذه الامور هي اشكال متنوعة للتسلية. مع ذلك فهناك المزيد من مجالات الحياة التي يدل عليها البيت الخامس.
والان لنفترض وجود زحل في البيت الخامس. فهل سيعني هذا مواجهة الصعوبات مع الاطفال، ام مواجهة الصعوبات في انجاب الاطفال، ام مواجهة صعوبات في التسلية ام في التعبير عن الذات؟ او انه يعني حصول كل هذه الامور باسلوب منظم ومنضبط؟ الجواب قد يكون اي مما سبق بل اكثر. لكن كيف سنحدد صحة اي من هذه الامور، لو كان اصلا احد هذه الامور لا غيرها؟
حسنا، الى حد ما نقوم بذلك من خلال تعداد الدلالات لكل مجموعة من الرموز مع المجموعات اخرى التي تخص نفس القضايا او المماثلة لها. وننظر لتشكيلة العوامل الواسعة ونحاول استنتاج مجموعة معينة من الاحداث المحتملة او الظواهرالتي تفسر رمزية الخارطة اكثر او اقل انطباقا. لكن تبقى الحقيقة، هي انه لا يهم عدد العوامل التي تؤخذ بالحسبان فانه يندر امكانية حصر كل عناصر الخارطة بأمر واحد محتمل. ان السبب الشائع لحدوث الخطأ في احكام النجوم، وعلى افتراض ان الاحكامي ممارس جيد وكفوء، هو ان بعض مجموعات الاحداث والظواهر التي لم نتوقعها هي التي تحدث بدلا من تلك التي اقترحها الاحكامي والتي طابقت الرموز تماما.
العوامل المحيطة
حاليا يفترض مجموعة صغيرة من الاحكامي ان مثل هذه الاخطاء ناتجة عن اغفال شيء ما. ويدعون ان الخارطة التي تقرأ جيدا فلابد ان تخبرنا عن الاحداث التي يمكن توقعها. وانا بالضد من ذلك، فلم ارَ دليلا على امكانية تحديد اي مجموعة من النتائج متساوية الاحتمال هي التي ستحدث، وكذلك فهناك عوامل محيطة لابد من اخذها في الاعتبار.
ولنأخذ المثال التالي: في احكام النجوم الهندي، هناك مجموعات نجمية تشير الى الشخص ان كان سيسافر سيرا على الاقدام او على صهوة جواد او على عربة محمولة او على ظهر فيل؟ حسنا، الكثير منا يعيش في مناطق لا يتواجد فيها الفيل. والكثير منا لا يسافر سيرا على الاقدام ، او صهوة جواد. والان ادرك ان هذه المجموعة من الدلالات لا تشير بالخصوص لوسيلة النقل وانما لتحديد الطبقة الاجتماعية. ولجعل هذه الدلالات تنسجم مع ثقافتنا لاستبدلنا الفيل بليموزين كبيرة مثلا. بعيدا عن المزاح، قلما تترجم الدلالات احكام النجوم حرفيا، لذا اختلاف البيئة يؤدي الى اختلاف المظاهر.
وكي نعود للنقطة الاساسية، فعندما ينظر الاحكامي الموضوعي والمتمرس الى الاحداث التي تقع بالتزامن مع مجموعات معينة من الاشارات فسيدرك شيئا ما غالبا ما يقع ويطابق الرموز تماما، حتى وان لم يكن اول ما يتبادر الى الذهن. مهما كان "التأثير" احكام النجوم فقلما يفشل تماما في الظهور.
قد يشكك بصحة ذلك، كما يمكن ان يُحتج على "تعليلنا" بانه مرن للغاية بحيث يمكن دائما ان نجد شيئا يطابق الرموز والاحداث. ولابد لي ان اعترف انني قد رايت العديد من الاحكامي يعتمدون على هذا التعليل الفضفاض. لكني ادعم الاحكامي الجيد الذي يستند الى تعليلات مقنعة ومحكمة ليبين ان كانت الاحداث،او لم تكن، لتُوافق الدلالات احكام النجوم دائما على الاغلب. ولنسلم بان الاحداث غالبا ما توافق الانماط التي تستظهر من الخارطة بشكل ملائم، وان هناك دائما اكثر من نمط ليتطابق مع الرموز تماما، اود القول انه بدلا من الحتمية النجمية، فما لدينا فعلا هو درجة عالية من اللاحتمية النجمية.
هنالك شيء واحد محتوم، وهو انك في تأريخ محدد سيحدث عندك عبور معين، او تقدم معين ...الخ ليؤثر عليك. وهذا الامر غير قابل للنقاش، لكن ما يمكن استظهاره من الخارطة هو امر لا يمكن تحديده، كونه يتأثر بمستوى الوعي والبيئة وحتى الصدفة بالاضافة الى ما يكمن ما بعد رمزية احكام النجوم.
الاسبوع القادم، ساتحدث اكثر حول قوة تركيز الذهن وكيف يرتبط بالخارطة.
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
احكام النجوم الولادي: هذه التعبير يشير إلى الولادة. تحتسب خارطة المولد عند ولادة شخص او شيء ما. أما كواكب الولادة فهي تلك التي نجدها في خارطة المولد كمقابل لكواكب العبور او الكواكب المتقدمة.
البيت الخامس:
يشير البيت الخامس الى التعبير عن الذات، الابداع، العلاقات العاطفية والاطفال وكذلك يشير الى اكتشاف النفس من خلال التسلية.
وحرفيا يمكننا القول بيت "المتع" كما يشمل الالعاب والمقامرة وكل الفعاليات التي تتضمن عنصر المخاطرة. وكأن هذا البيت هو المنصة، لذلك فإن الكواكب هنا تصف الحالات المرتبطة بالاداء امام جمهور.
زحل:
إن زحل كوكب يتميز بتركيب ونظام معيين. فهو يشير إلى الحدود، الاحتياج، الالتزام، والمكتسبات المتحصلة من الاجتهاد في العمل.
يساعدنا زحل على مواجهة الواقع بأسلوبه الخاص، فيمكنك أن تدعوه بصوت الواقع. يرسخ الواقع بأبعاده الثلاثة، القوانين الحاكمة، الأنظمة، النظام، الصبر والتزام الحدود. لكنه لا يتمتع بالصلابة والصرامة، بل هو معلم أيضا، الحكيم صاحب البصيرة. عندما نحيط بتركيبة زحل المعقدة، سنتعلم أن نحوز الحكمة من تجاربنا. ننضج ونتعلم كيف نتخلى عن احتياجنا للحماية ليحل محلها الاستمتاع بتجربتنا في الحياة. ذلك هو الكوكب الحاكم للجدي.
الانتقال (العبور):
هو أكثر أساليب احكام النجوم شيوعا، ويستند إلى مواقع الكواكب الحقيقية في السماء حاليا والعلاقة ما بينها أو مع كواكب في خارطة أخرى. تشكل هذه الكواكب زوايا متنوعة مع كواكبنا عند الولادة كذلك تنتقل عند تنقلها في بيوت خارطتنا. إن هذه الانتقالات تصف طرز متغيرة التي تتجلى كأشخاص، أحداث، تجارب عاطفية، يقظة، فرص وتحديات من كل الأنواع.
التعاقب
هو مصطلح رمزي يشير إلى حركة الكواكب ساعة الولادة قدما من يوم الميلاد وبنسبة اليوم الواحد يعادل عاما من عمرك، وهكذا، فإن كان تأريخ المولد هو صفر فإن اليوم التالي للمولد يرمز للسنة الأولى من العمر، وعليه يرمز اليوم التاسع والعشرين إلى عيد المولد الثامن والعشرين.