قلعة الروحانيات للشيخ ابوبلال السوسي المغربي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
قلعة الروحانيات للشيخ ابوبلال السوسي المغربي

رقم الواتساب المباشر للشيخ 00212627384404

مرحبا بكم في منتدى قلعة الروحانيات للشيخ المغربي السوسي نقدم لكم افضل ما في علم الروحانيات و اصولها نقدم لكم خدمات الجلب و التهييج الخواتم الروحانية فك السحر بكل انواعه السحر الاسود ارجاع المطلقة استخراج الكنوز داخل المغرب للتواصل واتساب 00212627384404

للتواصل مع قيدوم و شيخ الشيوخ المغاربه ابوبلال السوسي على رقمه الخاص على الواتساب 00212627384404

    مقالتان في : الطب والفلك والفلسفة

    الشيخ ابوبلال المغربي
    الشيخ ابوبلال المغربي
    Admin


    المساهمات : 2501
    تاريخ التسجيل : 25/06/2017

    مقالتان في : الطب والفلك والفلسفة Empty مقالتان في : الطب والفلك والفلسفة

    مُساهمة من طرف الشيخ ابوبلال المغربي الثلاثاء يناير 30, 2018 9:05 pm

    المقالة الاولى " الطب والفلك والفلسفة "
    قال جالينوس الحكيم : الطب يحتاج الى الفلك والفلسفة .
    هذه الأقانيم الثلاثة والتي هي من أمهات العلم وأركانه , عبارة عن : قاعدة وهي الفلسفة , وخطان منطلقان منها هما الطب والفلك , وذلك الخطان ليسا متوازيين بل ملتقيين ومتقاطعين , التقيا على المحبة , وتقاطعا على التكامل , لتجري بهما مادة القاعدة باستمرار كغصني شجرة مثمرة يغتذيان من الجذر , فأورقا وأثمرا ولم يعرفا جفافا .
    إذن , لقد اصبح لدينا مفهوم رياضي هندسي يدعى المثلث , والمثلث على الاطلاق هو مثلث بأضلاعه الثلاثة , فاذا فقد احدى اضلاعه لم يعد يسمى مثلثا بل زاوية , وبذلك يتغير الشكل والمضمون .
    فهل يفهم من ذلك ان الطبيب الذي لم يدرس الفلسفة والفلك هو مثلث ناقص ضلعان , أي يكون ثلث طبيب ؟
    الظاهر والواضح نعم ذلك صحيح .
    لكن , يتسائل المرء , ما هي الضرورة الملحة في ذلك ؟ يعني , ألا يكفي الطبيب المعرفة بالمرض والعلاج , وكفى الله المسلمين شر القتال ؟

    قد يكون ذلك كاف من بعض وجهات النظر , انما ذلك غير كاف من وجهات النظر الاخرى , ولكل فريق حججه وبيناته التي يراها دامغة وقاطعة .
    فحين يحتاج المريض الى علاج , يصف الطبيب الدواء , ويصرف الصيدلي الوصفة , ويتناول المريض دواءه , وبعد فترة من الزمن وإذ بالمرض قد أطل من جديد .
    لماذا ؟ وما السبب يا ترى , أليس الجهل بمعرفة الوقت الملائم لتناول الدواء هو السبب ؟
    لا شك في ذلك , ولقد قال الشيخ البوني : من عرف الوقت نال الطالب كل ما يريده من هذا العلم - يقصد الروحاني . كذلك هنا في موضوعنا هذا .
    فالزمن المؤقت للظواهر احدى الحكام العظام الذي يحكمنا ونخضع له الى مدى بعيد فهو داخل فينا ويشكل جزءا رئيسيا منا ؟
    فحين ينظر الطبيب الفلكي الى طالع المريض ويجمع الادلة لتحقيق المرض , وفي اي عضو هو , ومدى شدته وما الى هنالك , ثم ينظر الى المريض ويستمع منه بحذق وتمييز وفهم كل كلمة على ماذا تدل , ويبحث معه عن الاسباب ويمزج بينها وبين ما استنتجه من الخريطة فيأتي العلاج شافيا ولا يعود المرض لان الدواء قد ركّب على رصد لا يتلاشى الى يوم القيامة .
    ويكون الجمع بين النظر في الخريطة والى المريض , كالجمع بين جسد وروح , وبين مادة وصورة , وبين إكسير وفضة أحميت للروباص .
    أحيانا كثيرة يكون شرح المريض هو التشخيص بعينه , فيقول مثلا : حين أتناول الحامض أعاني من الحرقان , فيستدل الطبيب ان لديه البرودة غالبة على الحرارة , وهكذا مما هو اعظم من هذا .

    ان فهم الظواهر والدخول الى بواطنها والربط بينها يختص بالفلسفة , إنها المجهر الذي توضع تحته المحسوسات لتحليلها والوقوف على كنهها , لنخرج من بعد ذلك التحليل والتفصيل بتصور وادراك آخر , والغاية الحصول على العلم لاتقان العمل .
    ولما كانت الفلسفة تدخل في كل ميدان من ميادين الوجود , فالطب كما الفلك , احدى تلك الميادين التي يحتاج الى تصور وادراك بواسطة الفلسفة للوصول الى سبر أغواره ومن ثم العمل المتقن لارجاع صحة مفقودة والحفاظ على صحة موجودة .
    وكلما عظم أمر الصحة عظمت الطرق الموصلة لها على الاسس المتقدمة المبنية على المهارة والحكمة , ولذلك كان معظم الاطباء القدماء فلكيين , وما كان ليوثق في مهنة طبيب اذا لم يتقن الفلك , وتحصيل حاصل ان من يتقن الطب والفلك لابد من ان يكون قد حصل على الفلسفة .

    قال انشتاين : للمادة بعد رابع هو الزمن .
    فجسد الانسان مادة ذات ابعاد ثلاثة وهي الطول والعرض والعمق , وبعدها الرابع الزمن , والآن ما الزمن ؟
    قال أرسطو الحكيم : الزمن هو عدد حركة الفلك .
    ولايصال الفكرة من طريق مختصر : تشهد الناس للمتوفى حيث تقول : كان زمانه يتمتع بالاخلاق الحسنة والسيرة الحميدة .
    إذن , فالناس تعلم ان الزمن بعد من ابعاد المادة او الجسد ولكنها تحتاج الى قليل من لفت النظر وتسليط الضوء على هذه الفكرة لتدركها تماما .

    إن الابراج والكواكب وما تدل عليه من أعضاء الجسد , بالاضافة الى الدراسة الدقيقة بكلية الجهد لاحوالها من خلال مباديء ثلاثة الاعتدال والافراط والتفريط , وما تحتاج اليه تلك المباديء من شواهد وأدلة , فيستطاع الوقوف على تحديد العضو المريض , وتحديد المرض زيادة او نقصانا في الطبيعة الممدة والمغذية له , ومعرفة العلاج وعاقبته , ومعارف اخرى تطرق اليها المهتمون والمتعمقون من العلماء والحكماء العرب وغيرهم من الامم الاخرى .
    وما كان الجسد البشري سوى أرضية مادية لتطبيق النظريات الفلكية للحصول على الزبدة الطرية من تلك العلل الفلسفية الاربعة : الفاعلية والمادية والصورية والغائية .

    مقالتي الثانية : " سوء المزاج وصحة المزاج في النجوم والجسوم "
    ان العقدتين الشمالية والجنوبية للقمر هما نقطتان وهميتان لا حقيقة لهما بين النجوم , كما ان سوء المزاج وصحته لا وجود لهما في الجسموم , بل الوجود لآثارهما . ولهما اهمية كبيرة في الوجود السفلي كما في الوجود العلوي , حيث تعبران عن حال راهن من جهة , وعن حال مستقبل من جهة اخرى فقد تحملان علامة انذار وتحذير من الوقوع في مرض صعب وخطير .
    حين يلتقي شخص بصديق فأول ما يسأله , بعد السلام : كيف الصحة ؟
    فيكون الجواب : الحمدلله , اي المزاج جيد وقريب من الاعتدال . أما اذا كان الوضع الصحي بخلاف ذلك , فالجواب يكون : لا , مزاجي معكر .
    وفي الواقع , تبدو آثار تلك النقطتين على الوجه , فلذلك يقولون : الوجه مرآة الجسد , اي يعكس ما فيه من سقم او صحة

    فاذا أراد الانسان ان يعرف حال شخص ما , فلذلك طرق يصل من خلالها الى مراده :
    - احدها النظر الى هيئة ووجه الشخص المراد , فيستدلل من أسارير وجهه المنبسطة على الصحة الجيدة والاحوال السعيدة بشكل عام , ومن أسارير وجهه المنقبضة على سوء الصحة والاحوال الصعبة .
    - وطريق اخر يأخذ ويعطي معه بالكلام والتساؤل حيث يفتح معه تحقيقا صحفيا طويلا عريضا ليصل الى الاطمئنان والايقان بالاحاطة مما يعاني منه , فقد يكون مرض ما سببه ليس فيزيولوجيا وانما اقتصاديا او اجتماعيا مثلا , وقد يصل معه الى استشعار الخوف والتوجس من ان تنتابه احدى الامراض المستعصية على الحل .
    - او يسلك طريق آخر وهو أدق من الطريقين الاولين وذلك بأخذه الى الطبيب وأخذ عينة من دمه لتحليلها في المخبر الطبي , وإحالته الى التصوير الشعاعي والرنين المغناطيسي والطبقي المحوري , وقد يحال الى طبيب نفسي ليشرّحه فلسفيا بتحقيقه النفسي حتى يصل الى أعماقه السيكولوجية ويربطها بأعضائه الفيزيولوجية مشخصا أخلاقه المحمودة والمذمومة وتأثيرها على وضعه العام والخاص .
    وبعد كل تلك العمليات الطويلة والمجهدة يحصل الشخص على تقرير مؤداه خلوه من المرض , او عدم خلوه منه .
    - وأما ان استطاع ان يجمع بين النظر والتحقيقات المتقدمة , فهذا طريق ثالث ينتج من الطرق الاولى وتلك غاية ما بعدها غاية في الوصول الى الحقيقة .

    والفلكي , في حقيقة الامر , يسلك نفس ذلك الطريق :
    - حيث ينظر ويحدق في وجه وهيئة النجوم من خلال الخريطة المرسومة أمامه , فإذا رأى السعود ظاهرة على أسارير وجهها المنبسطة بانفراد كواكبها واستقرارهم في بيوتهم , تفاءل واستبشر .
    واذا رأى العبوس و النحوس ظاهرة على أسارير وجهها المنقبضة بسبب تخلخل موازين النظام فيها تشائم واستنفر .
    - ثم يدخل في الهيئة الى مخبر التحليل للتحقيق , فيضع الفرضيات والنظريات والسيناريوهات لمسلسل الاحداث , ومجريات الامور , والعلاقات الديبلوماسية والاستراتيجية بين الكواكب وبيوتها , ويزن ويقيس مدى قرب الكوكب من الصحة والاستقامة ومدى بعده عن ذلك , فيحلل ويركب صورا في الواقع هي أدق من الصور الشعاعية والطبقي المحورية , لانها ذهنية قلبية فكرية لا عينية حسية وحسب .
    ويحلل الاركان والطبائع الاربعة في الخريطة كالتحليل المخبري لدم بني آدم وأخلاطه الاربعة ليصل الى معرفة تركيبها ومعرفة طبعها , ويتسائل هل هناك من خلل في مواد بنانها , او ان الاعتدال والخير والكوثر ينضح ويفيض من انسجامها وتوافقها .

    والخلاصة التي يصل اليها الفلكي من بعد ذاك التحليل المخبري لمكونات الخريطة , والتحقيق الصحفي مع كواكبها لمعرفة مواقفها واتجاهاتها ومدى قوتها , للوصول من تلك الهيئة الفلكية الى سوء المزاج فيها او صحته , ان كان الامر طبيا , او اي أمر من أمور الحياة والوجود .

    ولما كانت أمور الحياة والوجود كثيرة ومتنوعة وليست واحدة وقليلة , فلنأخذ عينة حيث ان العينة تدل على العين كما ان الجزء يدل على الكل , ونفحص ونختبر المراد بشكل دقيق على قدر الامكان , كي يأتي الحكم الفلكي مطابقا للمواصفات الاحكامية , والقوانين العلمائية , التي سنتها وشرعت ابوابها المدارس العريقة والاصيلة وخاصة المدرسة الاولى الهرمسية .
    ان مجال الطب واسع , ولما كان واسعا تنوعت طرقه على مدار الازمان والاكوار , فمنها الطب الروحي بالرقى والذكر الحكيم , ومنها الطب الايحائي , ومنها الطب المغناطيسي , ومنها الطب الكيماوي وأخوه الطب النووي , ومنها الطب الطبيعي , وغير ذلك حسب الحضارات والاعصرة .

    سأختار من بين تلك الانواع نوعا واحدا للاستشهاد والمطابقة بين العلوي والسفلي , وهو الطب القائم على الطبائع المولدة للاركان والمواليد , الذي حفر أساساته ووضع أولى لبناته أبقراط الحكيم , وأتى بعده الفاعلون والعمال من العلماء والحكماء الافاضل لتتمم وتكمل ذلك الصرح العتيد المجيد , وحين تم او كاد ان يتم خلال ألفي عام تقريبا , أتت السيدة حضارة بني آدم الحديثة لا لتكمل وتتابع المشوار بل لهدمه والاستغناء عنه بحجة القدم والتقدم بالعمر وعدم قدرته على مواكبة التقدم والتطور والقيام بمتطلبات العصر , وعدم ملائمته للزمان والمكان والشعوب والامم , فهجرته منذ حوالي ثلاثمائة سنة وراحت تبني دارا جديدة حديثة أسمتها الطب الحديث .

    إن الطب القديم ينسجم مع التنجيم القديم وتكاد لا تستطيع التمييز بينهما الا من حيث موضوعهما الذي احدهما هو الجسد الفلكي والآخر الجسد البشري . فكل منهما - الطب والتنجيم - يريد الاحاطة بالطبائع الفلكية وهي الحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة لتحليل الهيئة الفلكية وتشخيص السعود والنحوس , ولتحليل الجسد البشري وتشخيص الصحة والمرض . فتلك الطبائع التي أنشأت أخلاط الدم الاربعة في الجسم الحي من انسان وحيوان وهي الدم والصفراء والسوداء والبلغم , والتي من اختلاطها يتولد وينتج المزاج . نفس تلك الطبائع قد أنشأت الاوتاد الاربعة في الهيئة الفلكية .

    والمزاج نوعان : سيء وجيد , وهما المعبر عنهما - كما تقدم - بسوء المزاج وصحته . فما شكايتنا دائما من أي شيء , وتضجرنا وعدم تحملنا اي شيء , سوى من اختلال المزاج وبعده عن خط المعدل الصحي والذي يقابله فلكيا خط المعدل السماوي , بالاضافة الى انغماسنا في ظلم أنفسنا لجهلنا بما يصحح ويصلح هذه النفس . وما مثلنا في ذلك الا كمثل من يقود سيارة ولا يعرف منها سوى الاسم والشكل فتارة يضع فيها بنزين ومرة مازوت وحيننا غاز , بحجة ان التنوع والاختلاف لا يفسد للود قضية , ويعتقد ان ما يأتي به من عمل انما هو تقوية وصيانة واطالة في عمر سيارته العتيدة

    فما الطريق الى معرفة سوء المزاج وصحته في الهيئة الفلكية ؟
    إن قواعد الجسد الحي الاربعة الاساسية : الكبد والطحال والمرارة والرئة , والتي تحتوي على أخلاط الدم الاربعة , كالأوتاد الاربعة في الهيئة السماوية : وتد الشرق , ووتد الغرب , ووتد الجنوب , ووتد الشمال . فدراسة تلك الاوتاد وفهمها توصلنا الى معرفة الصحة والمرض في الكائنات الحية , ويزيد الفلكي شيئا على الطب الارضي وهو معرفة الوقت - كما تقدم في مقالة الطب والفلك والفلسفة - الذي يصح فيه المريض تماما , فاشترك الطبيب والفلكي بمعرفة الصحة والمرض , وزاد الفلكي على الطبيب بمعرفة وقت العلاج , لان ذلك مهم كي لا يعود المرض وهو المعبر عنه بالرصد , وهذا ما يجهله اليوم معظم الأطباء ان لم يكن جميعهم .

    ومعروف ان القمر يعبر عن الفلك وأحواله وكأنه وزير الاعلام والناطق الرسمي باسمه , وبما ان العقدتين الشمالية والجنوبية مرتبطتان به تابعتان له , وبناء على ما تقدم , فكل سوء وخلل وشر وخطل في الهيئة قد تعبر عنه تلك العقدتان لمشاكلتهما لسوء المزاج وصحته في الجسم الحي .

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 17, 2024 5:38 am