قلعة الروحانيات للشيخ ابوبلال السوسي المغربي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
قلعة الروحانيات للشيخ ابوبلال السوسي المغربي

رقم الواتساب المباشر للشيخ 00212627384404

مرحبا بكم في منتدى قلعة الروحانيات للشيخ المغربي السوسي نقدم لكم افضل ما في علم الروحانيات و اصولها نقدم لكم خدمات الجلب و التهييج الخواتم الروحانية فك السحر بكل انواعه السحر الاسود ارجاع المطلقة استخراج الكنوز داخل المغرب للتواصل واتساب 00212627384404

للتواصل مع قيدوم و شيخ الشيوخ المغاربه ابوبلال السوسي على رقمه الخاص على الواتساب 00212627384404

    الرسالة الشافية

    الشيخ ابوبلال المغربي
    الشيخ ابوبلال المغربي
    Admin


    المساهمات : 2501
    تاريخ التسجيل : 25/06/2017

    الرسالة الشافية  Empty الرسالة الشافية

    مُساهمة من طرف الشيخ ابوبلال المغربي الجمعة فبراير 02, 2018 2:58 pm

    اعْلَمُوا رَحِمَكُم الله أَنَّ النَّاسَ مَا خُلِقُوا فِي هَذِه الدُّنْيَا إِلَّا لِعِبَادَةِ الله تَعَالَى وَ تَوْفِيَةِ أَوَامِرهِ ، وَاجْتِنَابِ نَوَاهِيهِ ، وَ أَنَّ تَوْفِيَةَ أَمْرِ الله تَعَالَى وَ القِيَامَ بِحُقُوقِهِ مِنْ آكَدِ الوَاجِبَاتِ و أَعْظَمِ التَّوَجُّهَاتِ إِلَى الله تَعَالَى ، قَضَى بِذَلِك حُكْمُ الْمَرْتَبَةِ الإِلَهِيَّةِ و الشَّرَائِعِ النَّبَوِيَّةِ ، قَال سُبْحَانَه وَ تَعَالَى( وَ مَا خَلَقْتُ الجِنَّ و الإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُون) -الذَّارِيَات- وَ قَال سُبْحَانَه و تَعَالَى( أَلَم أَعْهَد إِلَيْكُم يَا بَنِي آدَم أَن لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَان إِنَّه لَكُم عَدُوٌّ مُبِين و أَن اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيم )
    وَ قَال سُبْحَانَه وَ تَعَالَى : ( إِنّ هَذِه أُمَّتُكُم أُمَّة وَاحِدَة و أَنَا رَبُّكُم فَاعْبُدُون) وَ قَال سُبْحَانَه وَ تَعَالَى : ( و أَطِيعُوا الله و أَطِيعُوا الرَّسُول لَعَلَّكُم تُرْحَمُون ) وَ قَال سُبْحَانَه وَ تَعَالَى ( تِلْكَ حُدُودُ اللهِ و مَن يُطِع الله و رَسُولَه نُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَار خَالِدِين فِيهَا و ذَلِك الفَوْزُ العَظِيم و مَن يَعْصِ الله و رَسُولَهُ و يَتَعَدَّ حُدُودَهُ نُدْخِلْهُ نَارا خَالِدا فِيهَا و لَه عَذَاب مُهِين )
    إِلَى غَيْر ذَلِك مِن الآيَات المطَّرِدَة فِي الحَثِّ عَلَى هَذَا الطَّلَبِ
    ثُمّ آكَدُ مَا يُحَافَظُ عَلَيْهِ مِن أَمْرِ الله تَعَالَى هُو الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ بِجَمِيعِ أَحْكَامِهَا و مُقْتَضَيَاتِهَا و لَوَازِمِهَا وَهِيَ مَضْبُوطَةٌ فِي كُتُب الأَئِمَّةِ، فَالوَاجِبُ لَهَا المُحَافَظَة عَلَى شُرُوطِهَا الْمَعْلُوْمَة ، وَ اسْتِكْمَالُ فَرَائِضِهَا الْمَشْهُورَةِ و تَثْقِيلُ هَيْئَتِهَا فِي الرُّكُوعِ و السُّجُودِ عَلَى الحَدِّ الَّذِي ذَكَرَهُ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ و سَلَّمَ فِي الخَبَرِ الصَّحِيحِ بِقَوْلِهِ : "ثُمَّ تَرْكَعُ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا ، ثُمّ تَرْفَعُ حَتَّى تَسْتَوِي قَائِمًا ، ثُمّ تَسْجُدُ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا ، ثُمّ تَرْفَعُ حَتَّى تَسْتَوِي جَالِسًا ، ثُمّ تَسْجُدُ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدا " ، وَقَال : "وَافْعَل فِي بَقِيَّةِ صَلَاتَكَ هَكَذَا "
    وَاحْذَرُوا كُلَّ الحَذَرِ مِن الوُقُوعِ فِي الهَلَاكِ الَّذِي وَقَع فِيهِ النَّاسُ مِن عَدَمِ
    مُبَالَاتِهِم بِّتَكْمِيل أَمْرِ صَلَاتِهِم ، فَإِنَّهُم يَنْقُرُونَهَا نَقْرَ الدِّيَكَةِ لِلحَبِّ ،
    وَ ذَلِك مُبْطِلٌ لَهَا بِشَاهِدِ قَوْلِهِ صَلَّى الله عَلَيْه و سَلَّم فِي الخَبَرِ الصَّحِيحِ لِلرَّجُلِ الَّذِي رَآه يَفْعَلُ ذَلِك : "ارْجِع فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَم تُصَلّ " وَهُوَ يُصَلِّي ثَلَاثَ مَرَّاتٍ عَلَى الهَيْئَة الَّتِي هِي الإِسْرَاعُ فِي الرُّكُوعِ وَ السُّجُودِ ، وَ فِي الرَّابِعَةِ عَلَّمَهُ الكَيْفِيَّةَ السَّابِقَةَ و قَد قَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَ سَلَّم : " صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي " فَإِنَّهُ صَلَّى الله عَلَيْه وَ سَلَّم كَانَ يُتِمُّ الرُّكُوعَ و السُّجُودَ بِالطُّمَأْنِينَةِ ، و حَقيقَةُ الطُّمَأْنِينَةِ فِي الشَّرْعِ : عَدَمُ الِاضْطِرَابِ ، و السُّكُونُ ، وَمَعْنَاهُ : أَنَّ الرَّاكِعَ وَ السَّاجِدَ إِذَا بَلَغَ حَدَّ الرُّكُوعِ و السُّجُودِ يَتَرَاخَى فِيهِمَا قَدْرَ مَا يُسَبِّحُ الله تَعَالَى ثَلَاثَ تَسْبِيحَاتٍ بِالتَّرْتِيلِ فِي التَّسْبِيحِ ، لَا أَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ ، هَذَا أَقَلُّ الطُّمَأْنِينَةِ ، وَ مَنْ نَقَصَ عَنْ هَذَا القَدْرِ فَسَدَتْ صَلَاتُهُ ، فَإِنَّهَا هِيَ الَّتِي وَقَعَ فِيهَا الخَبَرُ أَنَّهَا إِذَا صَلَّاهَا صَاحِبُهَا فَبَعْدَ فَرَاغِهِ مِنْهَا يَأْخُذُهَا المَلَكُ فَيَلُفُّهَا كَمَا يُلَفُّ الثَّوْبُ الْخَلِقُ ثُمَّ يضْرب بِهَا وَجْهَ صَاحِبِهَا
    وَ المَطْلُوبُ فِي الشَّرْعِ أَنْ يَأْتِيَ الإِنْسَانُ لِصَلَاتِهِ مِثْلَ إِتْيَانِهِ لِنَوْمِهِ ، فَإِنَّ آتِيَ النَّوْمِ إِذَا غَلَبَهُ النَّوْمُ يُلْقِي عَنْهُ جَمِيعَ أَشْغَالِهِ ، ثُمَّ يَنَامُ مُنْحَطَّا لِلنَّوْمِ مُطْمَئِنّا غَيْرَ مُسْتَعْجِلٍ لِلفَرَاغِ مِنَ النَّوْمِ ، وَ لَا مُتُخَفَّفٍ لَهُ ، فَكَذَلِكَ حَالَةُ المُصَلِّي مَعَ صَلَاتِهِ ، يَأْتِيَهَا مُتَثَاقِلاً فِي آدَائِهَا ، قَدْ أَلْقَى كُلِّيَّته إِلَيْهَا ، تَارِكًا لِكُلَّ مَا يَشْغَلُهُ عَنْهَا ، ثُمَّ يَفْعَلُهَا بِشُرُوطِهَا المَذْكُورَةِ . وَأَمَّا مَنْ صَلَّاهَا مُسْتَعْجِلاً ، لَا يَطْمَئِنُّ فِي رُكُوعِهَا وَ سُجُودِهَا عَلَى الحَدِّ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ فَإِنَّهَا غَيْرُ مَقْبُولَةٍ مِنْهُ ، وَ إِلَيْهَا يُشِيرُ قَوْلُهُ صَلَّى الله عَلَيْه وَ سَلَّم : " أَوَّلُ مَا يَنْظُرُ اللهُ فِيهِ مِنْ أَعْمَالِ العَبْدِ الصَّلَاةُ ، فَإِنْ قُبِلَتْ ينْظرُ فِي سَائِر عَمَلِه ، وَ إِنْ لَم تُقْبَل لَمْ يَنْظُر الله فِي شَيْءٍ مِن عَمَلِهِ "
    ثُمَّ الوَاجِبُ لَهَا تَكْمِيلُ الطَّهَارَةِ مِنَ الحَدَثِ وَ الخَبَثِ فَليَتَعَلَّم العَبْدُ أَحْكَامَ الطَّهَارَةِ مِنَ الحَدَثِ بِتَكْمِيلِ غُسْلِ أَعْضَاءِ الوُضُوءِ وَ ظَاهِرِ الجَسَدِ كُلِّهِ فِي الغُسْلِ ، وَ إِنَّ أَكْثَرَ العَامَّةِ اليَوْمَ مُتَلَاعِبُونَ فِي غَسْلِ أَعْضَاءِ الطَّهَارَةِ لَا يَسْتَكْمِلُونَهَا فَصَلَاتُهُمْ بَاطِلَةٌ ، يَعْرِفُ ذَلِكَ مَنْ رَآهُم حَالَةَ الوُضُوءِ ، فَإِنَّ مَنْ فَسَدَتْ طَهَارَتُهُ فَسَدَتْ صَلَاتُهُ .
    كَمَا أَنَّ مَنْ لَمْ يَسْتَكْمِلْ الطُّمَأْنِينَةَ فِي الرُّكُوعِ وَ السُّجُودِ وَ لَمْ يَسْتَكْمِلْ اسْتِوَاءَ الْقِيَامِ مِنَ الرُّكُوعِ أَوْ مَنْ لَمْ يَسْتَكْمِلْ اسْتِوَاءَ الجُلُوسِ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ بَطلَت صَلَاتُهُ فَالحَذَرَ الحَذَرَ مِن وُقُوعِ الخَلَلِ فِي صِحَّةِ الصَّلَاةِ ، فَإِنَّ الصَّلَاةَ فِي الإِيمَانِ وَ أَعْمَالِ الإِيمَانِ بِمَنْزِلَةِ الرُّوحِ مِن الجَسَدِ وَ إِذَا وُجِدَ الرُّوحُ وُجِدَت حَيَاةُ الجَسَدِ وَ إِنْ فُقِدَت الرُّوحُ مِنْهُ فُقِدَت الحَيَاةُ
    ثُمَّ بَعْدَ الصَّلَاةِ: المُحَافَظَةُ عَلَى صَوْمِ رَمَضَانَ بِتَكْمِيلِ شُرُوطِ صِيَامِهِ، وَ لِيَحْذَر الإِفْطَارَ بِالعَيْشِ الحَرَامِ فَإِنَّهُ مُضِرٌّ بِالدِّينِ.
    وَ أُوصِيكُمْ بِالمُحَافَظَةِ عَلَى أَدَاءِ الصَّلَوَاتِ الخَمْسِ فِي الجَمَاعَةِ إِنْ كَانَ الإمَامُ يَسْتَكْمِلُ رُكُوعَهَا و سُجُودَهَا كَمَا سَبَقَ ،وَ إِلَّا فَلَا تَحِلُّ الصَّلَاةُ خَلْفَهُ ، وَ أُوصِيكُمْ بِإِتْقَانِ حِفْظِ فَاتِحَةِ الكِتَابِ وَ تَكْمِيلِ تِلَاوَتِهَا فِي الصَّلَاةِ بِالتَّرْتِيلِ عَلَى الوَجْهِ الَّذِي أُنْزِلَتْ بِه ، لَا تَخْتَلّ ، فَإِنّ الفَاتِحَةَ مِن الصَّلَاةِ بِمَنْزِلَةِ العَمُودِ مَن البَيْتِ ، إِذَا سَقَطَ العَمُودُ سَقَطَ البَيْتُ فَحَافِظُوا عَلَيْهَا.
    وَ عَلَيْكُم بِالمُحَافَظَةِ عَلَى آدَاءِ زَكَاةِ الأَمْوَالِ وَ الِاعْتِنَاءِ كُلَّ الِاعْتِنَاءِ بِهَا ، وَ حِفْظِ نِظَامِهَا وَ تَكْمِيلِ شُرُوطِهَا بِتَمَامِهَا عَلَى الحَدِّ المَحْدُودِ فِي كُتُبِ الفُرُوعِ المَبْسُوطَةِ .


      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 8:40 pm