قلعة الروحانيات للشيخ ابوبلال السوسي المغربي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
قلعة الروحانيات للشيخ ابوبلال السوسي المغربي

رقم الواتساب المباشر للشيخ 00212627384404

مرحبا بكم في منتدى قلعة الروحانيات للشيخ المغربي السوسي نقدم لكم افضل ما في علم الروحانيات و اصولها نقدم لكم خدمات الجلب و التهييج الخواتم الروحانية فك السحر بكل انواعه السحر الاسود ارجاع المطلقة استخراج الكنوز داخل المغرب للتواصل واتساب 00212627384404

للتواصل مع قيدوم و شيخ الشيوخ المغاربه ابوبلال السوسي على رقمه الخاص على الواتساب 00212627384404

    تابع كيمياء اليقين في مشوق المتقين سيدى احمد بن ادريس

    الشيخ ابوبلال المغربي
    الشيخ ابوبلال المغربي
    Admin


    المساهمات : 2501
    تاريخ التسجيل : 25/06/2017

    تابع كيمياء اليقين في مشوق المتقين سيدى احمد بن ادريس Empty تابع كيمياء اليقين في مشوق المتقين سيدى احمد بن ادريس

    مُساهمة من طرف الشيخ ابوبلال المغربي الجمعة فبراير 02, 2018 3:13 pm

    وقد اوضح ذلك في كتابه العزيز فقال()فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم()يعني بأيديكم()وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى() يعني بيدك وها هو نسب التعذيب له فقال()قاتلوهم يعذبهم الله بأيدكم()فبين بهذه الاية معنى نسبة الفعل الى السبب كونه يليه والله الفاعل به،وقال r(وآله)انما أنا قاسم والله المعطي()يعني بيدي،فقد كشف لك عن الامر كما ينبغي ان كنت تبصر،والا فالشمس طالعة غاربة ولا يبصرها الأعمى ولا يقدح ذلك في كونها موجودة مشرقاً نورها في العالم ،ما ضر شمس الضحى في الافق طالعة ان لا يرى ضوءها من ليس ذا بصر واذا كان هو لا يبصر فالخلل فيه هو لا في وجود الشمس ،فإن قال:ارونيها قيل له هات لك بصرا ونحن نريكها ولا بصرالا التقوى()واتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شئ عليم () وإن قال ائتوني بدليل على وجودها قيل له : وليس يصح في الاذهان شئ اذا احتاج النهار الى دليل فهذا ما كان من الله بواسطة واما ما كان بلا واسطة فهو معلوم حتى للكفار ان الله هون الفاعل له()ولئِن سألتهم من خلق السموات والارض ليقولن الله()فهو بكلمة كن بالاتفاق،فقد ظهرت لك ان الاسباب والمسببات كلها مخلوقة لله تعالى فبروز المسبب عن قول الحق بالسبب:كن.لاعن السبب ذاته،فضرب الحق للمقتول بيد القاتل مع ارادة القتل هو قول الحق للمقتول:كن ميتاً.وهكذا سائر وقع الاسباب على الاسباب حتى تنشأ عنها مسببات واذا اراد وقوع السبب وعدم بروز المسبب عنه لم يبرز فالخلق كلهم ليست لهم الفاعلية الا بلله وحده بالارادة. فمن طمع في احد وجعل يتملق له كمن طمع في حجر وجعل يتملق له فكلاهما واحد في خراب العقل وعدم التمييز. وهل يشك احد في خراب عقل من جعل يتملق الى حجر او مدر شجر ويرجو منه نفعا او ضرا هكذا الخلق كلهم حجارة.وما بعد هذا المثال من بيان()والله يهدي من يشاء الى صراطٍ مستقيم () فإنه يهدي بالارادة لا بالبيان كما قال الله سبحانه()لقد انزلنا ايات مبينات والله يهدي من يشاء الى صراطٍ مستقيمٍ ()وقال()ولو اننا نزلنا اليهم الملائكة ()الى قوله : الا ان يشاء الله()فالرسل المراد منهم ابلاغ الحجة.والهدى بيد الله سبحانه(ليس عليك هداهم ()فما ارسلناك عليهم حفيظاً () فإنما عليه ما حمل ()يعني التبليغ لا غير فالسعيد الموفق من اشتغل بما خلقه ربه له()وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون () فاكتفى بما ضمن له سبحانة بقوله () ما اريد منهم من رزقٍ وما اريد ان يطمعون()ان الله هو الرازق ذو القوة المتين () أي ما اريد منهم ان يطمعوا انفسهم فجعل إطعامهم أنفسهم اطعاما سبحانه كقوله :جعت فلم تطعمني.وانظر كم اكد الرزق بتوكيدات.والرازق فعال بصيغة المبالغه.وذو القوة اتى بذو التى هي يمعنى صاحب:أي الذي لا تنفك قوته.والمتين يعني العظيم.هذا كله لنطمئن به ونسكن من حركة الاهتمام بالرزق .. ثم قال بعدها في حق من لا يطمئن بوعد الله المشتغل بما ضمن له عما خلق لاجله ()فأن للذين ظلموا ذنوباً مثل ذنوب اصحابهم فلا يستعجلون ()وأي ظلم اكبر ممن ظلم المقام الإلهي فلم يوفه حقه من التصديق وبات يتهم ربه بعد ان اقسم له بقوله()فورب السماء الارض إنه لحق مثل انكم تنطقون()وسماهم كافرين لأنه قال ()والكافرون هم الظالمون()وقد كفروا جميع ما انعم الله عليهم به اذ الكفر يطلق على الستر()كمثل غيث اعجب الكفار نباته)والكفار هم الذين يكفرون الحب أي يدفنونه.وهؤلاء دفنوا جميع نعم الله عليهم واظهروا ضدها لأن الانسان كفور فإنهم لم يروا النعمة الا كثرة العروض،ونسوا نعمة العافية التى هي ام النعم فإنه لو كانت عند اى أحد الدنيا كلها من جبل قاف الى جبل قاف مآكل ومشارب ومناكح وملابس ومراكب وفقد العافية صار ذلك كله عنده امرمن كل صبر.وهذه الجوارح التى انعم الله عليه بها من سمع وبصر ولسان ويد ورجل ونحوها لو قيل لأى أنسان:تبيع جارحة منها بملء الدنيا ما باعها بملء ما بين السماء والارض من قاف مائة الف مرة واكثر ورضى ان يرعي الحشيش مع الدواب في الخلا وهو صحيح الاعضاء معافي.ولا تسال عن نعمة العقل التى بها يميز جميع النعم ويعرف بها ربه ويميز بها الشرائع التى يعامل بها الله فيحوز رضوانه الأكبر،لأنه حيئذن هو والبهيمة واحد لا يميز بين امه واخته وبنته وزوجته ولا يعرف حقا من باطل،فانظر ما اعظم ملك كل واحد منها وهو لم يشكره ويرى انه افقر الفقراء،ولا تسال عن نعمة الايمان وكونه من امة سيد الاولين والاخرين فما اعظم كفران الانسان،أي ملك له هذا الملك الذي اثنى الله بمثله على بني اسرائيل على لسان موسى عليه السلام فقال(يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم اذ جعل فيكم انبياء وجعلكم ملوكاً )وثمرة حكايتة لنا ذلك في كتابنا وبنوا اسرئيل قد درجوا وانقضت شرائعهم بانقضائهم الا لنقوم بالشكر على ما نحن فيه اذا كنا نعقل،واذا كنا بلداء ليس عندنا ادنى فهم ولا عقل نميز به فمع من يتكلم الحق مع الجمادات اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك يا ارحم الراحمين و لا حول ولا قوة الا بك فنحن مغمورون في النعم اكثر من غمر الحوت في البحر وغافلون عن هذا كله(إن الإنسان لكفور ) واكثرنا مخاصم لله عز و جل كالذين قال فيهم (فلا تعجبك اموالهم ولا اولادهم انما يريد الله ليعذبهم بها في الحيواة الدنيا وتزهق انفسهم وهم كافرون)


    نعوذ بالله من مكره.فمثل هذا الذي هو غير راضي بتدبير سيده لو وجد قدره علي قتال ربه ورفع يده عن هذاالتدبير الذي دبره به من الم الفقر والمرض ونحوها فعل ولكن لم يجد فهو ساكت قهرا عليه فهو صادق عليه قول الله عز وجل (أولم ير الانسان انا خلقته من نطفه فاذا هو خصيم مبين )ولم يتفطن لذلك لان بصيرته عميت بكثره خصومته مع الله فلا يبصر الحق لياتيه ولا الباطل ليتقيه(زين له سوء عمله)نعوذ بالله.اللهم انا نسالك توبه تردنا بها اليك حتى نلقاك راضين بك ربنا امين . وقوله سبحانه (ان الانسان لكفور )هو قوله(ان الانسان لربه لكنود(لان الكنود فسر بانه الذي يعد المصائب وهو نسيان النعم مع ان المصائب قد تكون سبب سعادته(وعسى ان تكرهوا شيئا وهوخير لكم )فالمؤمن الكامل لايري من الله الا الخير في الجميع،وهي كذلك في نفس الامر كلها خير وقد وصف الله المتقين الذين هم احباؤه بذلك قال(وقيل للذين اتقوا ماذا انزل ربكم ) من الاحكام والشرعيه (قالو خيرا) فكل ما نزل بالعبد مما يلائمه وملايلائمه من قله العافيه ،والمرض،والشبع والجوع والري والعطش،والامن والخوف ونحوها من جميع ما يحدث في الوجود منزل من الله وكلها خير في نظر المتقين،قيل لبعض الصالحين ان الامراء ظلموا وفعلوا وتركوا:فقال:قالت الملائكه:اتجعل فيها من يفسدفيها ويفسك الدماء فمن ملأ قلبه بالهموم من اجل ما فيه الناس اضاع نفسه وخسر عمره ولم يدفع ذلك شيئا،ولم يدفع احدا فيضر نفسه ويضيع حظه من امتلاء قلبه الشرور بدل استحضار ذكر الله عز وجل ، ومن اقبل علي ربه واستغرق فيه وغاب عما هم فيه نفع نفسه ونفعهم ايضا لانه يصيرمن اللذين يدفع الله بهم البلاء ، قال رسول اللهr(وآله): ان لله أذا غضب علي العباد حتى لم يبق الا نزول البلاء عليهم نظر الي حمله القران فانزل رضاه،وحملته هم الواقفون مع حدوده،فويل لهم مما حفظوا وويل لهم مما ضيعوا فوعدهم بويلين ، فمن كان مقبلا علي ربه في السراء والضراء وفي حال نزول البلاء بالعباد فذلك الذي لاتضره الفتنه وهو الذي فهم معني قول الله عز وجل (فأخذنهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون )أي الي الله(فلولا اذا جاءهم باسنا تضرعوا ) يعني لنفعهم ذلك فالذي يتعرف الي الله في الرخاء يعرفه في الشدة ، قال الله عز وجل في حق يونس عليه السلام(فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه الى يوم يبعثون ) يعني لو انه كان قبل التقام الحوت له ليس مسبحا للبث في بطنه أي لصار ذلك قبره،فالتضرع الذي ينفع العبد عند نزول البلاء به هو تضرعه سابقاً الى ربه وفراره اليه حين يفر غيره منه، وهي البلايا من الباساء والضراء تنزل بالعبد لترده الى عبوديته وتفرره الى سيده لا غير،فالحق يحسن للعبد بانواع الاحسان والإساءة ايضاً كمال قال سبحانة(ثُم بدلنا مكان السيئة الحسنة حتى عفوا)فإذا لم يرجع لا بهذا ولا بهذا اخذه حيث لم يبقى في رجوعه مطمعكما قال (فاخذناهم بغتة وهم لا يشعرون ) فقول الله عز وجل ( وبؤناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون)شامل للحسنات والسيئات يعني بمعنى ما يستحسنونه وما يسوءهم وشامل للحسنات والسيئات بمعنى ما يترتب عليه الثواب والعقاب فإن الله يبتلي العبد بالحسنة حتى ينظر هل يرى الحسنة من الله فإنها اكبر نعمة (وما بكم من نعمة فمن الله )ومتى رأها من نفسه فقد افترى على الله الكذب وصار من(اللذين يحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا)فإن الفاعل للحسنة هو الله وهو يتمدح بها،واذا كان انسان يقول:فلان عنده كذا وكذا على انه يفتخر بذلك فهل عنده من العقل شئ هكذا من يتمدح بفعل حسنة وهو لم يعملها(والله خلقكم وما تعلمون )وان الله يبتلي العبد بالسيئة لينظر هل يفر الى ربه ويفزع اليه في غفرانها او يقنط بها من رحمة ربه ويرى انه لا يغفر له فيستعظم ذنبه في جنب كرم الله فيهلك،وفي الحديث القدسي(لو كنت معجلا لعقوبة او كانت العجلة من شأني لعجلتها للقانطين من رحمتي،يذنب احدهم الذنب فيستعظمه في جنب عفوي)والذي هو عبد الله عز وجل خالص لا يقف مع هذه ولا مع هذه لا يرجو احسان من نفسه ولا تؤيسه إساءة فلو قتل الناس كلهم وفيهم الانبياء ما قنطه ذلك من رحمة ربه، ولو عمل أمثال الجبال حسنات وما رجاها ولا يرجو الا ربه فلا يصده عن ربه صاد ولا يعلق قلبه بغيره ولا يفتنه عنه حور ولا قصور ولا غيرها من النعيم الدائم،ولا يشغله عنه خوف سقر ولا جحيم نار،كل ذلك بمحبة سيده اصم اعمى عن غير محبوبه كما قال عليه السلام ( حبك الشئ يعمي ويصم)فلا يعظم في قلبه غيره ولا يكبر في عينه سواه،ولا شك انه اذا كان هكذا نجي من كل سوء في الدنيا والاخرة،واذا كبر غير ربه في قلبه وعظمه ولاحظه وصار يعمل له فما يلاحظ الخلق ويعمل من اجلهم الا لكونهم اعظم ي قلبه من الله،والجنة من جملة ذلك والنار من جملة ذلك،لأنهما خلق من خلقه،فلو عرف الناس الحق مالتفتوا الى غيره فاللذة بالحق تمرر عند صاحبها جميع اللذات الدنيوية والأخروية من حور وقصور واشجار وانهار وغير ذلك قال r(وآله))ما اعطوا شئ احب اليهم من النظر الى ربهم)اذاقنا الله واياكم حلاوة النظر الى وجه الكريم آمين آمين،ومن كان الحق حبيبه فأنه يحب كل شئ في الوجود لكونه من حبيبه فمن عرف أن الضاربة له يد حبيبه قبلها ظهراً لبطن ( إذا ما رايت الله في الكل فاعلا رأيت جميع الكائنات ملاحا ( وقد قال الله سبحانه )( صنع الله الذي اتقن كل شئ ) فشهد ان كل شئ متقن فالطويل ذلك غاية اتقانه والقصير ذلك غاية اتقانه وكذلك غيرهما فمن استقبح شيئا منها او استقذره فقد كذب الله في قوله)(الذي اتقن كل شئ ()وقال سبحانة()الذي احسن كل شئ خلقه ) وقال عليه السلام:كل خلق الله تعالى حسن.حكاية لطيفة كان رجل من البدو كلما اخبر بشئ قال:خير،لم يسمع منه الا قول خير فاجتمع كبار عشيرته يوما واوصوا رعاة الابل فقالوا لهم:إذا رحتم اليوم المساء فعقلوا ابل عمكم فلان وراء الجبل كلها ولا تأتون منها ببعير واحد لاهي ولا اولادها،وتعالوا بالإبل الأخرى الى المراح فغدوا سارحين فلما راحوا العشى فعلوا كما امروا فقيل يا فلان الإبل كلها جاءت إلا أبلك فقال على عادته خيراً فباتوا تلك الليلة فإتفق ان صبحهم العدو في مراحهم صبيحة تلك الليلة واخذوا جميع الإبل فما سلمت الا ابله التى عقلوها له هم بأنفسهم،فانظر لما كان لا يرى من الله الا خيرا لم يره الله منه الا خيراً،وقد قال الله في الحديث القدسي:انا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما يشاء،فالله سبحانه وتعالى يجعلنا ممن يحسن طنه بربه ولا نكون من الظانين بالله ظن السوء في جميع ما انزل بعباده كهذه الفتن الواقعة في زماننا هذا فكلها المقصود فيها الفرار الى الله وهي من جملة الباساء والضراء وهي تقول(ففروا الى الله )لكونه أهلا ان يفر اليه من كل شئ،لا لأجل النجاة فقط فيكون الفرار معلولا فهو منجيكم بلا شك فإنه قال( ولما جاء امرنا نجينا هودا والذين امنوا معه ) (نجينا صالحاً والذين امنوا معه )الى اخر ما ذكر في الرسل ومن معهم،فأنتم اعملوا لوجهه وهو لا يقصر فيما وعد به، والفار من شئ ييفرغ وسعة في الهروب منه والا ادركه،وقد ذكرصفة الفرار بقوله()كأنهم حمر مستنقرةُُ()فرت من قسورة) والقسورة انثى الاسد والذكر قسور فإنثاه عند اشبالها اشد من ذكره،فمن فر مما سوى الله الى الله هكذا نجا لا محالة ولا تضره الفتن التى الناس فيها،يخرج بدينه سالما منها ومن كانت هكذا صفته فهو ولي الله كما قال رسول الله r(وآله) فيما رواه ابن عمر رضي الله عنهما أن عمر خرج الى المسجد فوجد معاذا يبكي عند قبر رسول الله r(وآله) قال ما يبكيك قال:حديث سمعته من رسول الله r(وآله)قال(اليسير من الرياء شرك ومن عادي اولياء الله تعالى فقد بارز الله بالمحاربة،ان الله يحب الابرار الاتقياء الذين إن غابوايفقدوا وان حضروا لم يعرفوا،قلوبهم مصابيح الهدى يخرجون من كل غبراء مظلمة)(ففسر قوله:ان الله يحب الابرار الخ: باولياء الله الذين من عادهم فقد حارب الله،والغبراء المظلمة هي الفتنة، فاكثر الناس في كل وقت فيما هم فيه من الشر،واولياءالله فيما هم فيه من الاشتغال بالله الذي هو نهاية الخير،وقد علموا ان ما فيه الناس هو مراد الله الحق منهم في ذلك الوقت،قال بعض الاولياء لبعض ما مراد الحق من خلقه قال:ما هم عليه،يعني(ان ربك فعال لما يريد)وقد قدمنا ان الله انزل ذلك ابتلاء وتقريرا اليه وهو ناظر كيف يعمل العبد،وهذا حال الزمان قديما وحديثا المحسن في احسانة والمسئ في اساءته من عهد اول رسول الى اخر الدهر،قيل لبعض العلماء بالمغرب:الزمان قد فسد،قال:متى كان الزمان صالحا،حين كان الخليل يوما في النار،او حين كان زكريا ينشر بالمنشار،او حين شج رسول الله وكسر رباعيته الكفار،او حين كان راس الحسين يطاف به في الاقطار،يعني إن الزمان صلاحه صلاح اهله،وفساده فساد اهله،وهم قسمان ،فالمشغول بالله تعالى عن الاهتمام بشأن العباد وفتنتهم لا يقول له الحق:لِم لم تترك الاشتغال بي،والمشغول بالخلق واحوالهم الخيرية فضلا عن السرية غافل عن الله،اذ ليس له قلبان واحد يشغله بالله وواحد بالخلق:ما جعل الله لرجلٍ من قلبين في جوفه )ولا بد أن يساله الحق ويقول قلت لك( ) ماذا عملت فيما قلت لك فاي جواب عنده لربه فهو هالك إلا ان يرحم الله، والكامل من الرجال من كان متبعا للرسول عليه السلام في جميع الأقوال والأفعال لا يامر بشئ إلا وهو اسبق الناس اليه ولا ينهي عن شئ الا وهو ابعد الناس عنه، رحمة للعالمين عفو عنه فيما صدر منهم اليه راجع الى الله في جميع الاحوال، وفي هذا القدر كفاية لمن هداه الله سبحانه سواء السبيل،ونسال الله سبحانه ان يحسن ادبنا معه،وأن يجعلنا راضين بربوبيته عنه في جميع احكامه،وأن يفهمنا فيها اسرار حكمته البالغة،وأن يطهرنا من شوائب الاعتراض عليه والنزاع معه حتى لا نشتهي إلا ما قضاه آمين آمين آمين،وصل الله على سيدنا محمد وعلى اله في كل لمحة عدد ما وسعه علم اللة و بعد

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 10:01 pm