المكتوب الثالث
ايها العزيز خف من يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (*) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (*) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ
و تفكر في محاسبة إِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ
ولا تشتغل لحظوظ أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ
واخفض راسك في مراقبة فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ
وافتح عين قلبك في مشاهدة وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (*) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ
واذكر من نعيم وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ
عسى تسمع بقلبك نداء * ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ -وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ
و تنبه من غفلة نوم إِنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ
واسلك على قدم راسك في طلب درجات وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (*) أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (*) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ
و تركض جواد همتك عسى يستقبلك مبشر الطاف اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ
باطباق هدايا لَهُمُ الْبُشْرَى
و تظفر بعساكر وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
على اعداء إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ
و تخلص من شبكة إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ
و تظهر على قلبك رقوم لطايف اسرار وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ
و تذّكر طاير روحك حظاير القدم ويطير في فضاء فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا
بجناح الشوق و تجتبي من ثمار الانس في بساتين كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ
و تجتلي مرآة سرك من لوامع انوار التجليات فيكشف عليك سر * يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ*
و تخضر روضة قلبك من امطار مراحم * وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا فَأَنْبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ *
فتصير كلها كروضة ادم و تفهم سر رموزات وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا
و يكشف عنك استار * فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ*
فتستغرق انت في كمال المشاهدة مرة تغرق من بحار استغنا إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ
و مرة تتحذر من ورطة سموم هيبة أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ
و مرة من الشوق تترنم كالعندليب في بستان التمجيد عند هبوب نسيم وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ
فترتفع عقيرتك من غلبات الوجود بنفحات إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ
فيقول الحساد بلسان الملامة تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلَالِكَ الْقَدِيمِ
فلما راو تاثير أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا
فدعوا بالتضرع والعجز اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ
وقالوا بالصدق و الاخلاص تَاللَّهِ لَقَدْ آَثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا
وانت تقول في مناجاة رَبِّ قَدْ آَتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ
ايها العزيز خف من يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (*) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (*) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ
و تفكر في محاسبة إِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ
ولا تشتغل لحظوظ أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ
واخفض راسك في مراقبة فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ
وافتح عين قلبك في مشاهدة وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (*) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ
واذكر من نعيم وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ
عسى تسمع بقلبك نداء * ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ -وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ
و تنبه من غفلة نوم إِنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ
واسلك على قدم راسك في طلب درجات وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (*) أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (*) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ
و تركض جواد همتك عسى يستقبلك مبشر الطاف اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ
باطباق هدايا لَهُمُ الْبُشْرَى
و تظفر بعساكر وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
على اعداء إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ
و تخلص من شبكة إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ
و تظهر على قلبك رقوم لطايف اسرار وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ
و تذّكر طاير روحك حظاير القدم ويطير في فضاء فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا
بجناح الشوق و تجتبي من ثمار الانس في بساتين كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ
و تجتلي مرآة سرك من لوامع انوار التجليات فيكشف عليك سر * يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ*
و تخضر روضة قلبك من امطار مراحم * وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا فَأَنْبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ *
فتصير كلها كروضة ادم و تفهم سر رموزات وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا
و يكشف عنك استار * فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ*
فتستغرق انت في كمال المشاهدة مرة تغرق من بحار استغنا إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ
و مرة تتحذر من ورطة سموم هيبة أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ
و مرة من الشوق تترنم كالعندليب في بستان التمجيد عند هبوب نسيم وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ
فترتفع عقيرتك من غلبات الوجود بنفحات إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ
فيقول الحساد بلسان الملامة تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلَالِكَ الْقَدِيمِ
فلما راو تاثير أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا
فدعوا بالتضرع والعجز اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ
وقالوا بالصدق و الاخلاص تَاللَّهِ لَقَدْ آَثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا
وانت تقول في مناجاة رَبِّ قَدْ آَتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ