التوحيد بين مراد ومريد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والصلاة والسلام على سيدنا محمد وال وصحبه وسلم
فالناس يا عباد الله في فهم لا اله الا الله على ثلاثة مقامات العوام على أنه لامعبود الا الله
والخواص أنه لامقصود الا الله
وخواص الخواص على أنه المشهود الا الله
فأنت بالشريعة تعبده وبالطريقة تقصدة
وبالحقيقة تشهده انت عبد لما تريد
فعار على أهل المحبه والإيمان ان يتخذوا الدين لنيل الدنيا او يتخذوا الدين وسيله يتاجروا بها لنيل ما عند الناس او حتى يتخذوا الله وسيله لتكون الدنيا والاخرة غاية من اتخذ الله غايته والدنيا وسيلته كان عند الله محمودا ومن جعل الله وسيلته والدنيا غايته كان عند الله مصدودا وليس أقبح من ان من عمل تعبد به الحق وانت تريد وجه الخلق لعلنا نكون قد فهمنا قول الحبيب الاعظم إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل أمرى ما نوى فالنبي وقف عمل المريد على مقدار من يريد وجعل قدر المهاجر بقدر من إليه يسافر فقوم لو ادخلهم الجنه وحجب عنهم جمال وجهه فقالوا اللهم اجرنا من ذلك كما يستجار من الجحيم فله قوم لو اعطاهم من الارض الى العرش ما طاب لهم الكشف الحجاب عن وجه رضاه
ارجو ان تستفادوا من ذلك والحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وال وصحبه وسلم