بين ذات وذات حيث لا أسماء ولا صفات
بل سكون وصمت فلا حراك ولا كلمات
من هنا تبدأ قصة حب من نوع آخر
حب من الله لروحه التي نفخها فيك
حب من الذات العلية الي نفخته القدسية
فهو تعالي ما أحب الا نفْسه فيك ونفَسَه اليك
تعشقت انفاس رحمتك يارب
ووقعت في غرام نفْسِك المقدسة في كياني تحيا بها اركاني فهمتُ بها وفَهمت عنها
فمع غناك عنا تتقرب الينا وتسارع بالوصلة بنا
فمحبك دائما متيقن من وصالك وهذه من اجمل خصالك
وانت البادئ بالمحبة وتلك يدٌ لا نكافؤك بها ابدا
فأنت صاحب الفضل يا عزيز القَدْر
جعلتني دائما هائما علي وجهي حيث لاجهة اذ انك لا تتقيد بجهة (فأينما تولوا فثم وجه الله)
فتتجلي لقلبي في اي مقصد قصدتُ وعلي اي حالة كنتُ (وهو معكم اينما كنتم)
فما أجملك من حبيب وما أرحمك من قريب وما أرأفك من طبيب
كيف ارجع اليك وانت معي فما يرجع اليك الا من جهل انك معه لا تفارقه علي كل حال وهم اهل (ترجعون فيه الي الله)
كيف لا اتعشق اسمك وقد سخَّرت لي الكون كله فارسلت مني خير رسلك كي اهتدي ثم بعثت لي خلفاءه من الانبياء علماء امته كي اقتدي ثم يسرت لي طريق اهل محبتك كي احيا من بعد موت واسبق من بعد فوت
كنت اظن الامر خارجا عني حتي رأيته مني الي (بعث في الاميين رسولا منهم)(لقد من الله علي المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا منهم) فكلمة منهم تعني ان الامر منا الينا الله فينا والرسول منا والجنة فينا والسموات فينا والكون كله فينا
وارسل معه صلي الله عليه وسلم كتابا هو كلامه
ما اسمعنا الله تعالي حلاوة كلامه الا ليتمكن الاشتياق فينا الي رؤية المتكلم
فاذا وقعت الرؤية وجبت العزلة
المحب عزلته في قلبه فانه يعتزل عن التعلق باحد من
الخلق حتي يعتزل عن نفسه وعن خواطره
فيصبح لا يسمع الا عن الله كلامه
ولا يبصر الا من الله عوالمه وعجائبه
ولا يأنس الا بالله في وجوده
فتصير تكلمه السباع ويفهم لغة الطيور والجمادات
وتؤنسه النباتات والحيوانات
تكلمه ولا يكلمها وتأنس به ولا يأنس بها
وتبصره ولا يبصرها فهو لا يكلم الا الله ولا يأنس الا بالله ولا يسمع الا من الله
فيري الله ينطق من مخلوقاته
ويري الله يؤنسه بها
ويبرز له فيبصره فيها
وهو في ذلك كله بائن عن الخلق
بل سكون وصمت فلا حراك ولا كلمات
من هنا تبدأ قصة حب من نوع آخر
حب من الله لروحه التي نفخها فيك
حب من الذات العلية الي نفخته القدسية
فهو تعالي ما أحب الا نفْسه فيك ونفَسَه اليك
تعشقت انفاس رحمتك يارب
ووقعت في غرام نفْسِك المقدسة في كياني تحيا بها اركاني فهمتُ بها وفَهمت عنها
فمع غناك عنا تتقرب الينا وتسارع بالوصلة بنا
فمحبك دائما متيقن من وصالك وهذه من اجمل خصالك
وانت البادئ بالمحبة وتلك يدٌ لا نكافؤك بها ابدا
فأنت صاحب الفضل يا عزيز القَدْر
جعلتني دائما هائما علي وجهي حيث لاجهة اذ انك لا تتقيد بجهة (فأينما تولوا فثم وجه الله)
فتتجلي لقلبي في اي مقصد قصدتُ وعلي اي حالة كنتُ (وهو معكم اينما كنتم)
فما أجملك من حبيب وما أرحمك من قريب وما أرأفك من طبيب
كيف ارجع اليك وانت معي فما يرجع اليك الا من جهل انك معه لا تفارقه علي كل حال وهم اهل (ترجعون فيه الي الله)
كيف لا اتعشق اسمك وقد سخَّرت لي الكون كله فارسلت مني خير رسلك كي اهتدي ثم بعثت لي خلفاءه من الانبياء علماء امته كي اقتدي ثم يسرت لي طريق اهل محبتك كي احيا من بعد موت واسبق من بعد فوت
كنت اظن الامر خارجا عني حتي رأيته مني الي (بعث في الاميين رسولا منهم)(لقد من الله علي المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا منهم) فكلمة منهم تعني ان الامر منا الينا الله فينا والرسول منا والجنة فينا والسموات فينا والكون كله فينا
وارسل معه صلي الله عليه وسلم كتابا هو كلامه
ما اسمعنا الله تعالي حلاوة كلامه الا ليتمكن الاشتياق فينا الي رؤية المتكلم
فاذا وقعت الرؤية وجبت العزلة
المحب عزلته في قلبه فانه يعتزل عن التعلق باحد من
الخلق حتي يعتزل عن نفسه وعن خواطره
فيصبح لا يسمع الا عن الله كلامه
ولا يبصر الا من الله عوالمه وعجائبه
ولا يأنس الا بالله في وجوده
فتصير تكلمه السباع ويفهم لغة الطيور والجمادات
وتؤنسه النباتات والحيوانات
تكلمه ولا يكلمها وتأنس به ولا يأنس بها
وتبصره ولا يبصرها فهو لا يكلم الا الله ولا يأنس الا بالله ولا يسمع الا من الله
فيري الله ينطق من مخلوقاته
ويري الله يؤنسه بها
ويبرز له فيبصره فيها
وهو في ذلك كله بائن عن الخلق