قلعة الروحانيات للشيخ ابوبلال السوسي المغربي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
قلعة الروحانيات للشيخ ابوبلال السوسي المغربي

رقم الواتساب المباشر للشيخ 00212627384404

مرحبا بكم في منتدى قلعة الروحانيات للشيخ المغربي السوسي نقدم لكم افضل ما في علم الروحانيات و اصولها نقدم لكم خدمات الجلب و التهييج الخواتم الروحانية فك السحر بكل انواعه السحر الاسود ارجاع المطلقة استخراج الكنوز داخل المغرب للتواصل واتساب 00212627384404

للتواصل مع قيدوم و شيخ الشيوخ المغاربه ابوبلال السوسي على رقمه الخاص على الواتساب 00212627384404

    التفرقة بين الأولياء

    الشيخ ابوبلال المغربي
    الشيخ ابوبلال المغربي
    Admin


    المساهمات : 2501
    تاريخ التسجيل : 25/06/2017

    التفرقة بين الأولياء Empty التفرقة بين الأولياء

    مُساهمة من طرف الشيخ ابوبلال المغربي الإثنين فبراير 05, 2018 8:27 pm

    التفرقة بين الأولياء



    سؤال: ما رأى فيمن يُفَرقون بين الأولياء؟

    الجواب:
    هذه عصبية: { لَيْسَ مِنَّا مَنْ دَعَا إِلى عَصَبِيَّةٍ } سنن أبي داوود عن جبير بن مطعم

    سيدى عبد الوهاب الشعرانى يقول :
    قال الله تعالى
    (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ) 285البقرة.

    فكما قال الله
    (لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ )

    فنحن نقول أيضاً: لا نُفرق بين أحد من أولياءه.

    لكن كل إنسان يذهب للمنهج الذى يرتاح إليه،

    فعلى سبيل المثال:
    ما الغاية من مدرب الكرة؟
    أن يصل بالفريق للياقة البدنية المطلوبة، واللياقة الفنية التى تجعلهم يحصلون على الفوز،

    فكذلك المطلوب من المربى أو المرشد أو الشيخ أن يوصل الإنسان إلى تصفية النفس وصفاء القلب حتى يتنزل عليه الفتح من الله صل الله عليه وسلم ،
    وكل شيخ له طريقة،

    لكن هذه الطريقة لابد أن يستمدها من رسول الله صل الله عليه وسلم وليس من عنده، لأن سيدنا رسول الله عز وجل جمع فأوعى، جمع كل طرق تهذيب النفس وتصفية القلب.
    من يستطيع أن يأخذ كل هذه الطرق؟

    لا يوجد،

    لذلك يأخذ كل واحد الطريقة التى راقت لنفسه ووجد فيها سرعة الصفاء وتنزل الفضل والنور والضياء،
    فهناك من أخذ قيام الليل،
    وهناك من أخذ الصلاة على حضرة النبى،
    وهناك من أخذ الذكر،
    وهناك من أخذ تلاوة القرآن،
    وهناك من أخذ خدمة الفقراء والمساكين والزمنى،
    وهناك من أخذ الصلح بين المتخاصمين،
    وهناك من أخذ قضاء مصالح العباد من الفقراء، وهناك من أخذ خدمة بيوت الله .....

    وفى كل صنف من ذلك ما لا يعد ولا يحصى من الصالحين الذين مشوا على هذا النهج، فإذا أعجبنى ذكر الله

    وأردت أن أمشى عليه، فماذا أفعل؟

    أبحث عن الرجل الصالح الذى مشى على هذا المنهاج وفتح الله عليه ورأيت عليه علامات الفتح، حتى يمرننى ويوصلنى إلى أن أصبح من أهل الفتح، وليس معنى ذلك – وهذا هو الخطأ –
    أن أقول أنه لا يوجد طريقة توصل إلى الله إلا ذكر الله، لماذا؟!
    تلاوة القرآن ذكر والصلاة على حضرة النبى ذكر والاستغفار ذكر !!....

    فالخطأ الذى يقع فيه كثير من المنتسبين للصالحين أنه يظن أن منهاجه أفضل منهاج، ولا يوجد منهاج يصلح غيره،

    وهذه هى المشكلة الكبيرة، أنت تظن أن هذا المنهاج هو أفضل منهاج ولكن لنفسك ليوصلك إلى الحق وإلى الطريق المستقيم لكن لا تفرضه على غيرك

    على سبيل المثال:
    أنا مريض بالقلب، كم طبيب للقلب فى مصر؟ كثير، هل يستوون جميعاً فى طريقة التشخيص وروشتة العلاج؟ لا، لو ذهبت لأحدهم وأكرمنى الله وشفيت، بعد ذلك إذا شاورنى أحد أقول له أنا ذهبت لفلان وشفيت فاذهب إليه، لكن ليس معنى ذلك أن أسئ للآخرين،


    وكذلك بالنسبة لطريق الله، فإذا مشى المريدين على هذه الآداب فسنكون كلنا أحباب، كما كان أصحاب رسول الله صل الله عليه وسلم ، فكان كل واحد منهم له منهج لكن لم يحدث بينهم خلاف، وكان لكل واحد منهم شيخ حتى فى عهد رسول الله، فكان منهم من يحب عبد الله بن مسعود، ومنهم من يحب عمار بن ياسر، ومنهم من كان حول أُبى بن كعب، ومنهم من كان حول زيد بن ثابت.


    كل واحد من هؤلاء كان له طلاب يمشون معه، وكانوا يأخذون من الحلقات الأخرى أيضاً لكنه يمشى مع شيخه،

    لماذا؟
    لأنك تجد بعضهم يميل لفن الميراث فتجده يمشى مع زيد بن ثابت، وبعضهم يميل للقراءات القرآنية فيميل لأُبى بن كعب، وبعضهم يميل لعلم الحكمة فيميل لسيدنا أبو الدرداء:
    ( حَكِيمُ أُمَّتِي عُوَيْمِرٌ )


    وبعضهم يميل لعلم الفتوى فيذهب لسيدنا علىّ ....
    وهكذا، لأنه لا يستطيع أحد أن يجمع كل هذا،
    لذلك كان يذهب كل واحد منهم لصاحب المنهج الذى يجد عنده أنه سيرويه ويغذيه ويصفيه وينميه،
    لكن لا يُحَقر الآخرين،

    لأن هذه هى الآفة التى أصابت كثير من المريدين فى هذا الزمان نتيجة للعصبية والجهل، ولو ذهبت العصبية وتَعَلَّم سيجد أنهم كلهم كالمدرسين فى الفصل، أحدهم يُدرس حساب والآخر يدرس عربى والآخر يدرس علوم والآخر يدرس دراسات اجتماعية والآخر يدرس رسم والآخر يدرس تربية رياضية ....

    كل واحد منهم يُعطى مادة علمية، ولا غنى عنهم حتى تكتمل هذه المرحلة، وكذلك نحن لابد لنا من قدر من كل المواد، ولكن أتوسع فى أحد المواد ويكون لى مشرف فيها، لكن لا غنى عن كل المواد حتى أُكَوِّن شخصية مسلم أو مؤمن، إذاً لابد أن نتخلص من العصبية والجهل،

    ونلتزم الأدب مع جميع رجال الله عز وجل ،
    وهذا هو المنهج الذى نمشى عليه.

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 06, 2024 3:22 pm