قلعة الروحانيات للشيخ ابوبلال السوسي المغربي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
قلعة الروحانيات للشيخ ابوبلال السوسي المغربي

رقم الواتساب المباشر للشيخ 00212627384404

مرحبا بكم في منتدى قلعة الروحانيات للشيخ المغربي السوسي نقدم لكم افضل ما في علم الروحانيات و اصولها نقدم لكم خدمات الجلب و التهييج الخواتم الروحانية فك السحر بكل انواعه السحر الاسود ارجاع المطلقة استخراج الكنوز داخل المغرب للتواصل واتساب 00212627384404

للتواصل مع قيدوم و شيخ الشيوخ المغاربه ابوبلال السوسي على رقمه الخاص على الواتساب 00212627384404

    ما معنى الحال؟ وبما يكون.......

    الشيخ ابوبلال المغربي
    الشيخ ابوبلال المغربي
    Admin


    المساهمات : 2501
    تاريخ التسجيل : 25/06/2017

    ما معنى الحال؟ وبما يكون....... Empty ما معنى الحال؟ وبما يكون.......

    مُساهمة من طرف الشيخ ابوبلال المغربي الإثنين فبراير 05, 2018 8:29 pm

    ما معنى الحال؟

    وما معنى قول أحد الصالحين:

    (بالحال تزكية النفوس، لا بالفلوس ولا بالدروس )؟


    الحال هو عطاءٌ رباني يتجلَّى على العبد فيدفعه إلى السير في طريق الله في طريقٍ حدده ورسمه كتاب الله ، ما دافعه؟

    (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء)
    (54المائدة)


    مثل من يأتي في سكرة الحياة الدنيا ويُحس أن خاطرٌ أتاه ويُلِّحُ عليه أن يؤدي العمرة، لم يُفكر قبل ذلك، ولم يحسب حساباته المالية
    لكنها عطية إلهية هيأها له رب البرية عز وجل.


    فالأحوال مواهبٌ إلهية يتفضَّل الله جل وعلا بها على الصادقين في اتباع خير البرية

    فمنا من يُجمِّله الله بحال المحبة
    فلا يكون في قلبه لغير المحبوب حبَّة
    مشغولٌ بالكلية بالله
    والقلب دائم الإنشغال بحبيب الله ومصطفاه.


    ومنا من يُجمِّله الله تعالى بحال التوكل على الله فيتوكَّل في كل أموره على مولاه
    ويحاول من حوله أن يضغطوا عليه لهذا أو لذاك فلا يستطيعون الفكاك من هذا الأمر
    لأن من جمَّله بهذا الحال هو الله جل في عُلاه.


    وتُثبتُ لهم الأيام صدق ذلك، لأن الله ينجيه من المهالك، لأنه أحسن التوكل على الله تعالى.


    ومنا من يُجمِّله الله بحال الرجاء، فتجده دائماً يُحسن الظن بالله، وإن وقع في خطيئةٍ يُدرك تمام الإدراك أن عفو الله ومغفرة الله ستشمله.


    ومنا من يُجمِّله الله بحال الخوف، فتجده مهما تقرَّب، ومهما قدَّم من صالحات، إلا أنه شديد الخوف من الله تعالى.


    وهذه الأحوال كانت موجودة بين أصحاب رسول الله، ولا زالت موجودة بين الصالحين إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

    سيدنا أبو بكرٍ الصديق رضي الله عنه، جمَّله الله بحال المحبة لرسول الله، فكان لا يُطيق فراقه وكان عندما كاناً سويَّاً في المدينة يجالسه
    وكان يسكن في منطقة تسمى السُنح خارج المدينة ويستأذن منه ليتركه لراحته وبمجرد أن يصل إلى بيته يقول: اشتقتُ إلى رسول الله تعالى!!
    وهذا ليس تعمُّل ولا تحايل وإنما هبة وفضلٌ من الله، قال فيها الله:

    (يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ) ..............(54المائدة)


    بسر حبه السابق يأتي حبهم اللاحق.


    سيدنا عمر كان مجملاً بحال الرجاء في الله، ومعه الخوف من مكر الله جل في عُلاه، فكان يقول:
    (لو قيل كلكم في الجنة إلا واحد لخفتُ أن أكون ذلك الواحد، ولو قيل: كلكم في النار إلا واحد لرجوت أن أكون ذلك الواحد) خوفه لم يؤدِّ بــه


    إلى القنوط واليأس من رحمة الله
    والرجاء حَجَّمه حتى لا يتقاعس عن طاعة الله
    لأن الرجاء إذا زاد سيتِّكل الإنسان عليه ولن يعمل
    والخوف إذا زاد فيجعله يقنط
    لكن كما قيل:

    (لو وُزن خوف المؤمن ورجاؤه لاعتدلا).


    فكان أصحاب رسول الله تعالى كلهم على هذه الأحوال، لكن الصالحين قالوا لنا:

    (دوام الحال من المحال)


    فيستحيل أن يبقى الإنسان على حالٍ واحدٍ، فكما يقلب الله الليل والنهار، فكذلك يقلب الله الأحوال، حتى لا يسكن الإنسان إلا إلى ربه، ولا يضع قدمه إلا على قدم صدق خلف نبينا ورسولنا صل الله عليه وسلم

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 17, 2024 4:17 am