قلعة الروحانيات للشيخ ابوبلال السوسي المغربي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
قلعة الروحانيات للشيخ ابوبلال السوسي المغربي

رقم الواتساب المباشر للشيخ 00212627384404

مرحبا بكم في منتدى قلعة الروحانيات للشيخ المغربي السوسي نقدم لكم افضل ما في علم الروحانيات و اصولها نقدم لكم خدمات الجلب و التهييج الخواتم الروحانية فك السحر بكل انواعه السحر الاسود ارجاع المطلقة استخراج الكنوز داخل المغرب للتواصل واتساب 00212627384404

للتواصل مع قيدوم و شيخ الشيوخ المغاربه ابوبلال السوسي على رقمه الخاص على الواتساب 00212627384404

    الكشف الصحيح إذا خالف النصّ الصريح

    الشيخ ابوبلال المغربي
    الشيخ ابوبلال المغربي
    Admin


    المساهمات : 2501
    تاريخ التسجيل : 25/06/2017

    الكشف الصحيح إذا خالف النصّ الصريح Empty الكشف الصحيح إذا خالف النصّ الصريح

    مُساهمة من طرف الشيخ ابوبلال المغربي الإثنين فبراير 05, 2018 4:33 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله الواحد الاحد الفرد الصمد , و صل اللهم على سيدنا محمد الفاتح لما اغلق و الخاتم لما سبق و على اله الاطهار و اصحابه الاخيار

    يقول علي حرازم براده: "وسألته رضي الله عنه (يعني شيخنا سيدي أحمد التجاني) بما نصّه : سيّدنا أدام الله علوّك وارتقاءك ، بيّن لنا حقيقة الكشف الصحيح إذا خالف النصّ الصريح ، ماذا يقدّم ؟

    فأجاب رضي الله عنه بما نصّه ، قال : إعلم أنّ النصّ الصريح والكشف الصحيح من أربابه لا يختلف ، لا مادّة ولا نهاية ، فكلاهما واحد من عين واحدة ، لأنّ النصّ الصريح من ذات سيّدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم برز ، سواء كان حديثا أو قرآنا ، والكشف الصحيح لأربابه عن فيض حقيقته المحمّديّة فاض ، وكلاهما إنّما كان صلّى الله عليه وسلّم فيهما واسطة ، وهما من عند الله منشأ ، فلذا قلنا لا يختلفان ، فإنّ الكشف الصحيح لا يدلّ إلاّ على ما دلّ عليه النصّ الصريح بتصريح أو تلويح أو تضمين ، فإنّ المكاشف في بعض أحواله إذا توجّه مطالعا لحكم في عين المسألة التي يريدها ، إن رآها نورا أو اكتست نورا أو أحاط بها النور دلّ على أنّها مطلوبة شرعا ، إمّا وجوبا أو ندبا ، وإن رأى المسألة ظلمة أو كستها ظلمة أو أحاطت بها ظلمة دلّ على أنّها مطلوب ترْكها شرعا أو تحريما أو كراهة ، وإن رآها في كشفه لم يقع عليها لا نورا ولا ظلمة دلّ على أنّها مباحة لا يطلب فعْلها و لا ترْكها لذاتها . وقد ينقل حكم المباح إلى الوجوب والتحريم لعارض في الوقت إذا كان يؤدّي ارتكابه إلى محرّم ، أو كان يتوقّف على تحصيل واجب أو مندوب ، وإلاّ بقي في حيّز الإباحة ، وإن أفتاك المفتون في المسألة فاستفت فيها قلبك ، ولا يكون هذا إلاّ للعارف الكامل فقط ، فإنّه صاحب الكشف الصحيح لبعد نفسه عنه ، فإنْ حِيلَ بينه وبين نفسه بأنوار القدس ، فكلّ ما يتوجّه له في أموره هو من الله تعالى ، لكن في أمور دينه لا في أمور دنياه ، فإنّ أمور دنياه هو فيها كسائر الخلق . وقد حكى الشاذليّ رضي الله عنه ، قال : كنت كثيرا أبحث عن كلام القوم حتّى قال له الحقّ في بعض وقائعه ، ناهيا له عمّا يبحث عنه من كلام القوم ، قال له : تعريفي لك يغنيك على علم الأوّلين والآخرين ما عدا علم النبيّين والمرسلين . إنتهى . فإنّه هو الأصل المرجوع إليه لا واسطة بين الله وبين العباد إلاّ النبوة ، ومن رام الخروج عنها ، أعني النبوّة ، طالبا للأخذ عن الله من غيرها ، كفر وخسر الدنيا والآخرة . وما ذُكِرَ من أنّ العقل يأخذ العلم عن الله بلا واسطة فإنّه مِنْ نَفْيِ الواسطة المشهودة ، لا يشهد واسطة بينه وبين الحقّ أصلا ، لكنها موجودة في نفسها غير مشهودة له ، وهي الحقيقة المحمّديّة ، فإنّه لا مطمع لأحد في درك حقيقتها فضلا عن مشاهدتها ، فإنّها أخفى من السرّ الخفيّ ، فإنّه يرى نفسه يأخذ العلم عن الله بلا واسطة ، وما برز له ذلك العلم إلاّ من الحقيقة المحمّديّة من حيث لا يراها وإن رآه من الحقّ ، فإنّه مغطّى عليه بحجاب التلبيس ، فهذا معنى أخْذ العلم عن الله بلا واسطة . وأمّا أن يتوهّم أنّ العقل ، أو غيره ، يأخذ العلم عن الله تعالى من غير واسطة الحقيقة المحمّديّة مجرّدا عنها فهذا لا سبيل إليه ، وهذا الوهم أمر باطل ، وإنّما نفي الواسطة في حقّه نفيا شهوديّا لا نفيا وجوديّا ، فإنّه في وقتالأخذ عن الله ينمحق الأخذ محقا كلّيّا ، فلا يبقى له شعور بنفسه فضلا عن غيره من الوجود ، فيسمع ما يسمع في تلك الحضرة من الإلقاءات وما ثَمَّ إلاّ الحقّ المتكلّم والآخذ لا غير . وقد قلنا في بعض الأجوبة أنّه يتدلّى للعارف سرّ من أسرار الحضرة القدسيّة يأخذه عن نفسه ويغطّي عنه وجوده مع جميع الوجود ، ويريه ذاته عينيّة الحقّ ، فيكون ناطقا لا بلسانه ، سامعا ورائيا لا ببنيته ، مدركا لا بجنانه ، بل هو بالحقّ للحقّ في الحقّ عن الحقّ ، إدراكا وإحساسا ، وشهودا وتلقيّا ، ولا قدرة للعبد إذا صادمه هذا السرّ عن الخروج عن دائرة حيطته ، فإنّ هذا السر إذا ورد على العبد قاهر بقوّة سلطانه ، غالب بسطوة جلاله ، لا قدرة لأحد أن يخرج عنه إلاّ إذا سرى منه ، والواسطة للحقيقة المحمّديّة في هذا موجودة غير مشهودة ولا معقولة ولا محسوسة .

    انتهى " اهـ


      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 5:57 pm